كل ما تود معرفته حول ليرولين وهل ليروين مخدر؟

ليرولين دواء الأعصاب الشهير الذي لا يكاد تخلو منه روشتة طبيب أمراض عصبية، فلعلك قد سمعت من قبل عن هذا الدواء في علاج الصرع والتشنجات، وبالفعل تعد المادة الفعالة في الدواء من المواد الفعالة الهامة التي تستطيع تثبيط الإِشارات الكهربية الزائدة في الدماغ، مما يساعد على السيطرة على نوبات الصرع والتشنجات باختلاف شدتها وأنواعها، ودعنا نتحدث في المقال أكثر عن دواء ليرولين ودواعي استعماله وأعراضه الجانبية، وهل بالفعل يمكن أن يسبب دواء ليرولين الإدمان أم لا.

ما هو دواء ليرولينlyrolin؟

يعد دواء ليرولين من الأدوية المستخدمة في علاج نوبات الصرع، حيث يحتوي على المادة الفعالة بريجابالين والمصنفة من هيئة الغذاء والدواء أنها من المواد المضادة للصرع والتشنجات، تعمل مادة الـبريجابالين على تهدئة الإشارات الكهربية في الدماغ، كما تؤثر على الناقلات العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم.

شكل حبوب ليرولين

يتوافر دواء ليرولين على هيئة كبسولات بتركيزات مختلفة، فقد يتوفر منها في الأسواق التركيزات الآتية 

• 150 مجم على هيئة 20 كبسولة عادية ويتوافر التركيز كذلك في علبة تحتوي على 30 كبسولة جيلاتينية.
• 75 مجم على هيئة 10 كبسولات عادية أو على هيئة 30 كبسولة جيلاتينية.
• 50 مجم على هيئة 30 كبسولة عادية فقط.

دواعي استعمال ليرولين

لا تتوقف أهمية دواء ليرولين على علاج الصرع والتشنجات فقط، بل من الممكن استخدامه للأغراض الطبية الآتية 

• علاج التهابات الأعصاب المتسبب بها داء السكري.
• الآلام العصبية التالية لفيروس الهربس.
• مرض الفيبروميالجيا.
• علاج الآلام التالية لإصابات العمود الفقري.

تعرف علي أكثر الطرق فاعلية لعلاج ادمان دواء ليريكا

الأعراض الجانبية لدواء ليرولين

كما هو الحال في جميع الأدوية الطبية من الممكن أن يتسبب دواء ليرولين في بعض الأعراض الجانبية اعتمادا على الجرعة المأخوذة منه مثل 

• الدوار.
• الأرق.
• تورم الأطراف.
• اختلال التوازن.
• التعب والإرهاق.
• زيادة الوزن.
• ارتعاش الأطراف.
• زغللة الرؤية.
• الرؤية المزدوجة.
• اضطرابات الجهاز الهضمي خاصة الإمساك والغثيان.
• الارتباك العصبي.
• أعراض مشابهة لأعراض البرد أو الانفلونزا.

لكن هل يعد إدمان دواء ليرولين من الأعراض الجانبية الوارد حدوثها مع الدواء.

تعرف علي أضرار حبوب ليريكا و تأثيرها علي القلب والكلى

هل يعتبر ليرولين من المخدرات؟

على الرغم من أن القدرة الإدمانية لمادة البريجابلين ليست كبيرة مثل باقي المواد الإدمانية الأخرى كالمورفين على سبيل المثال وغيره، إلا أن بعض مستخدميه أخبروا عن شعورهم بالسعادة والنشوى والراحة والاسترخاء عند تناول الدواء؛ مما أثار الشكوك حول إمكانية الاعتياد عليه ومن ثم إدمان تناوله، وبالمزيد من الدراسات والأبحاث تم بالفعل وضع مادة البريجابلين في جدول المخدرات. 

6 عوامل لمعرفة الفرق بين جبابابنتين وليريكا تعرف عليهم

هل ليرولين جدول؟

وُضِع بالفعل دواء ليرولين في الفئة الخامسة في جدول المخدرات، وهي أقل فئات جدول المخدرات من حيث القدرة الإدمانية، غالبا ما توضع بعض أدوية السعال والإسهال وبعض المسكنات في هذه الفئة نظرا لما قد تحدثه هذه الأدوية من الاعتياد النفسي والجسدي عليها.

مدة بقاء ليرولين في البول

تعتمد مدة بقاء ليرولين في البول على بعض العوامل والتي بعد أبرزها ما يلي 

• الجرعة التي اعتاد الشخص على تعاطيها. 
• عدد سنوات تعاطي الدواء.
• الصفات الفسيولوجية للجسم مثل الوزن والطول والعمر.
• الحالة الصحية العامة للجسم خاصة حالة الكبد والكلى، التي يعتمد عليها الجسم في التخلص من السموم.

 ولكن بصفة عامة، من الممكن وضع مدة متوسطة لمدة البقاء في الدم والبول، فقد يبقى البريجابلين في الدم لمدة تصل إلى 35 ساعة، وقد يبقى في البول لمدة أطول من ذلك قليلا.

تعرف علي مدة خروج المهدئات من الجسم

قد شاع في الآونة الأخيرة استخدام دواء ليرولين لعلاج سرعة القذف، فهل بالفعل من الممكن استخدام الدواء لهذا الغرض أم لا؟

ليرولين لعلاج سرعة القذف

أشارت بعض الدراسات الحديثة في الآونة الأخيرة إلى قدرة البريجابلين في علاج سرعة القذف، فبالفعل قد يستطيع البريجابلين زيادة وقت القذف داخل المهبل، خاصة بعد تناول تركيز 150 مجم في الدواء عن طريق الفم.

تعرف بالتفاصيل علي حقيقة فوائد حبوب ليرولين للجنس

علاج ادمان ليرولين

كما هو الحال في الكثير من المواد الإدمانية الأخرى، يعتمد علاج إدمان ليرولين على المراحل الآتية 

التقييم والتشخيص

مرحلة التشخيص هي المرحلة الأولى والأهم في علاج الإدمان، فيجب معرفة الحالة الجسدية والنفسية للمريض، ودرجة إدمانه للمادة الفعالة في الدواء، كما يجب معرفة التاريخ العائلي المرضي خلال هذه المرحلة وكذلك ما إن كان الشخص متعاطيا لأكثر من دواء ومادة إدمانية في الوقت ذاته، وبناء على كل المعطيات السابقة يمكن وضع خطة علاجية جيدة وبرنامج علاجي مناسب لحالة الشخص الجسدية والنفسية.

سحب السموم من الجسم 

تعد مرحلة سحب السموم من الجسم من أخطر المراحل العلاجية على الإطلاق، فغالبا ما يعاني فيها الشخص من بعض الأعراض الانسحابية، والتي قد تكون نفسية أو جسدية وقد تتراوح في شدتها؛ لهذا من الأفضل على الإطلاق أن تتم هذه المرحلة العلاجية تحت ناظري الطبيب المختص، للسيطرة على هذه الأعراض الانسحابية بأمان.

إعادة التأهيل النفسي والسلوكي 

بعد انتهاء المرحلتين السابقتين قد تعتقد أن هذا الشخص تخلص من المادة الإدمانية ولم يعد لها أي أثر في جسده، ولكن هل تظن أنه قادر على العودة لحياته وعمله من جديد بعيدا عن تأثير المادة الإدمانية؟ بالطبع لا، فقد يعود الشخص مرة أخرى للإدمان ويداهمه خطر الانتكاس من جديد،؛ لهذا من الأفضل البدء في جلسات العلاج النفسي والسلوكي التي يهدف إلى إعادة تأهيل الشخص مرة أخرى للبدء في حياة نظيفة خالية من الإدمان ومسبباته وعواقبه، يستخدم الطب النفسي العديد من الأدوات العلاجية مثل العلاج السلوكي المعرفي وغيره. 

الرعاية اللاحقة 

بعد الانتهاء من كل المراحل العلاجية السابقة، قد لا ينتهي خطر الانتكاس تماما؛ لهذا من الأفضل المتابعة مع المختص بصورة دورية؛ للتأكد من عدم عودة الشخص لطريق الإدمان من جديد.

علاج ادمان ليرولين في المنزل

قد لا تتناسب برامج علاج الإدمان في المنزل مع جميع الحالات المرضية، فلابد من النظر إلى بعض العوامل الهامة مثل

• الحالة الصحية العامة للشخص.
• تعاطيه أكثر من مخدر ومادة إدمانية في الوقت ذاته.
• طول مدة تعاطيه للمادة الإدمانية.
• وجود بيئة مساعدة على العلاج.
• إمكانية توافر الكادر الطبي المراقب للمريض.

في حال ملائمة الشروط السابقة قد يمكن إنجاح البرامج العلاجية في المنزل، أما إن لم تكُ متوافرة، فيفضل الالتحاق بالمستشفى العلاجي لإتمام برامج العلاج.

انتهاء دواء ليرولين من الأدوية العلاجية التي لا غنى عنها إطلاقا لمرضى الأعصاب والصرع، ولكن تناول الدواء خارج المظلة الطبية من الممكن أن يؤدي إلى العديد من المخاطر، فضلا عن إدمانه والاعتياد عليه، لهذا ننصحك بالالتزام بالجرعة العلاجية التي حددها الطبيب المعالج.

الأسئلة الشائعة حول دواء ليرولين