خلط الحشيش مع الكيتامين يسوقك لا محالة إلى حافة الهاوية، فرغبة بعض المدمنين في خلط الكيتامين مع غيره من المخدرات تأتي من قدرة الكيتامين على سحبهم لعالم مفرغ تماما كالذي يمشي على القمر ولا يستطيع الانتباه لأي شيء حوله، فبات كالمادة التي تخلط مع غيرها لإعطائهم شعورا جديدا ومختلفا بعض الشيء، متناسين الأضرار الكارثية التي قد يهددهم بها الكيتامين خاصة إن خُلِط مع الحشيش، فأصبح كخلطة للموت المحقق البطيء وأنت لا تدري، لنتعرف أكثر في المقال عن خلط الحشيش مع الكيتامين.
ما هي العلاقة بين خلط الحشيش مع الكيتامين؟
الكيتامين في الأصل هو دواء طبي كان يستخدم منذ زمن بعيد في الطب البيطري، والآن أصبح يستخدمه العديد الأطباء في العمليات الجراحية حيث يهدف استخدامه إلى تخدير المريض وتقليل شعوره بالألم وإفقاده الوعي للبدء في إجراء العملية.
ولعلك استنتجت الآن العلاقة بين خلط الكيتامين مع الحشيش، فالرغبة في انفصال الروح عن الجسد كما يقولون والعيش في عالم مفرغ مثل عالم الفضاء والحالة التي تكون عليها أثناء التخدير الجراحي هو سبب استخدام الكيتامين لدي العديد من المتعاطين.
فالكيتامين مصنف من المخدرات الفصامية المسببة للهلاوس والخروج من عالم الواقع، وكذلك قد يصنف الحشيش من المخدرات المسببة للهلاوس والمنشطة.
كيفية حدوث إدمان خلط الحشيش مع الكيتامين
تبدأ القصة من شعور المدمن بعدم قدرة الحشيش على إحداث النشوى والسعادة التي كان يشعر بها سابقا.
فبعد مدة من التعاطي تبدأ المستقبلات العصبية الخاصة بالمادة الفعالة للحشيش THC بالاعتياد على وجود المادة في جسم المتعاطي؛ فيلجأ المدمن إلى زيادة الجرعة، وشيئا فشيئا لا يشعر المدمن بالنشوى والسعادة حتى بزيادة الجرعة المأخوذة.
ومن هنا يضفي بعض تجار الكيف على الحشيش مادة الكيتامين لزيادة الهلوسة والانفصال عن الواقع، وبالطبع قد يشعر المدمن بالتأثير المضاعف لمادة الكيتامين بعد عدم الشعور بأي تأثير للحشيش بعد مدة طويلة من تعاطيه، من هنا يبدأ إدمان خلط الحشيش مع الكيتامين.
تعرف علي تصرفات متعاطي الحشيش في خطوتين
هل يستخدم الكيتامين في علاج ادمان الحشيش؟
على الرغم من أنك قد تظن أن خلط الكيتامين مع الحشيش لا يستخدمه إلا مدمني الحشيش ومتعاطيه فقط لزيادة الهلوسة والانفصال عن الواقع، إلا أن استخدام الكيتامين تحديدا في العلاج السلوكي لمدمني الحشيش أصبح من الأبحاث الطبية المثارة في الآونة الأخيرة، وتوجد بعض الأدلة بالفعل لفاعلية هذا الاستخدام.
ما هي مخاطر خلط الحشيش مع الكيتامين؟
من أبرز مخاطر خلط الكيتامين والحشيش هو زيادة التأثيرات السلبية لكل من المادتين على النحو الآتي
زيادة أضرار الكيتامين على الجسم مثل
- الاكتئاب.
- الانزعاج العصبي.
- الفصام.
- البارانويا.
- نوبات هلع.
- الارتباك الدائم.
- عدم القدرة على الانتباه.
- النعاس الدائم.
- اضطراب ضغط الدم.
- اضطراب ضربات القلب.
- الغثيان والقيء.
- عدم القدرة على التنفس جيدا.
- الهلاوس السمعية والبصرية والحسية.
- قد يصل هذا الخليط بالمتعاطي إلى عدم القدرة على تحديد الزمان والأشخاص حوله والمكان الذي هو فيه.
زيادة التأثيرات السلبية للحشيش على الجسم مثل
- تغييرات مزاجية.
- اضطراب التوازن.
- اضطراب نبضات القلب.
- ضعف الجهاز المناعي.
- اضطرابات الذاكرة.
- عدم القدرة على التفكير جيدا.
- الانزعاج والتوتر.
- الاكتئاب.
تناول جرعة زائدة من المادتين
قد يتسبب هذا خلط الحشيش مع الكيتامين لتناول جرعة زائدة من كل من المادتين بما يسوق المتعاطي إلى الهلاك، وعلى الرغم من أن الوصول لجرعة زائدة من الحشيش أو الكيتامين ليس شائعا كغيره من المواد الإدمانية كالهيروين وغيره، إلا أن تثبيط الجهاز التنفسي الذي قد يتسبب فيه الكيتامين قد يصل بالمتعاطي لهذا الضرر سريعا.
تعرف علي مدة بقاء الحشيش في البول
علاج إدمان خلط الحشيش مع الكيتامين
ربما قد استنتجت من السابق أن علاج إدمان خلط الحشيش مع الكيتامين أمر ضروري لابد من الوصول إليه،
وكما هو الحال في جميع المخدرات الأخرى يعتمد علاج هذا الخليط على المراحل المعلومة لعلاج الإدمان وهي:
التقييم والتشخيص
تعد مرحلة التشخيص الأولى لحالة المريض من أهم المراحل على الإطلاق وأكثرها تحديدا لمصير البرنامج العلاجي الموصوف للمريض، فمعرفة درجة الإدمان التي وصل إليها الشخص، والأضرار الجسدية والنفسية التي أوصله هذا الخليط إليها، هو أمر لابد منه لوضع خطة علاجية مناسبة لحالة الشخص ودرجة إدمانه.
سحب السموم من الجسم
تعد مرحلة سحب السموم من جسم المتعاطي من أخطر مراحل العلاج، والتي لا بد أن تتم تحت ناظري الطبيب المختص
للسيطرة على الأعراض الجسدية والنفسية التي حتما سيصاب بها المريض في هذه المرحلة.
تهدف مستشفيات علاج الإدمان في هذه المرحلة إلى الوصول بالمريض إلى بر الأمان، وسحب السموم و المخدرات من الجسم بدون ألم، ومراقبة العلامات الحيوية للمريض من درجة حرارة ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم، والتدخل العاجل في حال حدوث اضطراب لأي من هذه العلامات الحيوية.
التأهيل النفسي والسلوكي
تهدف برامج علاج الإدمان في هذه المرحلة إلى إعادة تأهيل المدمن نفسيا وسلوكيا؛ ليستطيع العودة إلى حياته الطبيعية بعيدا عن تأثير خليط الهلاك هذا وآثاره السلبية.
يستخدم الطب النفسي العديد من الأدوات في هذه المرحلة مثل العلاج السلوكي المعرفي وغيره من أدوات الطب النفسي.
حيث تقيم المستشفى العلاجي العديد من الجلسات مع الطبيب النفسي المختص والأخصائي النفسي
كذلك؛ لمساعدة المدمن على طي صفحة الإدمان نهائيا، والبدء في حياة نظيفة خالية من كل هذه المخدرات.
المتابعة الخارجية مع المختص
بعد إنهاء المراحل السابقة والخروج من المستشفى العلاجي، من المتوقع أن تكون الجلسات النفسية كفيلة بتحصين المريض من العودة إلى طريق الإدمان مرة أخرى.
ولكن هذا غالبا لا يحدث، فعلى عكس المتوقع حدوث الانتكاسة من جديد خاصة في أول 30 يوم بعد الخروج من المستشفى العلاجي هو أمر معتاد للغاية.
وهنا تأتي أهمية هذه المرحلة من مراحل علاج الإدمان، حيث تهدف هذه المرحلة إلى المتابعة مع المختص لمنع انتكاس المدمن وعودته لطريق الإدمان من جديد.
ماذا يحدث عند شرب الكيتامين؟
عند تناول الكيتامين تتحد المادة الفعالة الخاصة به بالمستقبلات العصبية في الجسم بعد مدة من تناوله،
فيبدأ الشخص بالشعور بالأعراض الفصامية المعلومة للكيتامين مثل الهلاوس وتجربة الانفصال عن الواقع والعيش خارج الجسد
وبالطبع يؤثر الكيتامين على الحالة الجسدية للشخص متسببا في اضطراب ضربات القلب ومعدل التنفس.
ماذا يفعل الكيتامين في جسم الانسان؟
للكيتامين العديد من التأثيرات الضارة على الجسم على المدى القريب والبعيد، فعلى المدى القريب قد يسبب الكيتامين آلام العضلات و زغللة الرؤية وعدم القدرة على أداء وظائف الجسم الحركية، الشعور بالتعب الشديد والارتباك العصبي والانفصال عن الواقع، أما على المدى البعيد باعتباره من المخدرات القوية فقد يؤدي طول استخدامه إلى اضطراب القدرات الإدراكية وعدم القدرة على التوازن بشكل صحيح.
ختاما…طريق الإدمان طريق حافل بالعديد من المخاطر، وأن يصل بك الأمر إلى خلط السموم ببعضها لزيادة شعورك بالنشوى والانفصال عن عالم الواقع فهو ما ينذر بأن قدميك الآن باتت على طرف جانب من جوانب الهلاك؛ لهذا التوجه المبكر للعلاج قد يساعدك كثيرا في الشفاء من إدمان خلط الحشيش مع الكيتامين تحديدا ومن طريق الإدمان الأسود بصفة عامة.