لعلك تساءلت عن كيفية التعامل مع مريض الفصام؟ وما هي الأساليب التي عليك اتباعها مع مريض الفصام؟ ، فعلى الرغم من صعوبة مرض الفصام الذي يصور للمصاب به العديد من الهلاوس والضلالات التي تختلف في نوعها وشدتها، إلا أن القراءة عن مرض الفصام والحصول على المعلومات الكافية عنه، قد تمكنك من التعامل مع المريض باختلاف الأحوال المرضية التي يمر بها
فإن كان هذا المريض أحد أفراد أسرتك أوعائلتك فعليك أن تعلم كيفية التعامل معه حال تعرضه لنوبة شديدة من المرض أو حتى في حال استقرار حالته الذهنية، ودعنا نوضح لك في المقال بمزيد من التفصيل كيفية التعامل مع مريض الفصام في 5 خطوات.
أساليب التعامل مع مريض الفصام
كما سبق أن أخبرناك أن مريض الفصام لا يكون على نفس الوتيرة طيلة حياته، تارة تراه يعاني من نوبات فصامية شديدة، وتارة تراه مستقرا، وقد تظن أن التعامل مع مريض الفصام أثناء هذه النوبات صعبا للغاية نظرا للأسباب الآتية
- قد يتحدث سريعا أو ببطء شديد.
- قد لا يفهم ما تقوله على الرغم من محاولتك لتبسيط الكلمات.
- قد يجد صعوبة شديدة في التركيز أو التذكر.
- لديهم بعض الظنون التي عادة ما تكون غير حقيقية، كمحاولة أحدهم قتلهم أو مراقبتهم أو التلاعب بهم.
- قد لا يستجيبون إطلاقا لمحاولة إقناعهم بأن هذه الظنون غير صحيحة.
- عادة ما يرى مريض الفصام أثناء تعرضه لهذه النوبات ما لا يراه الشخص الجالس بجواره،
- وقد يسمع بعض الأصوات التي لا تسمعها أنت
- وبالطبع هذه الهلاوس تجعل تركيزهم مشتت للغاية.
- عادة ما يصبح كلام مريض الفصام أثناء تعرضه لهذه النوبات غير مفهوما أو مرتبا.
- أحيانا يكون مريض الفصام خاملا للغاية وغير مستجيب لأي مؤثر خارجي أثناء هذه النوبات.
تعرف علي الإكتئاب الذهانى و أنواعه
وعلى الرغم من صعوبة التواصل مع مريض الفصام أثناء تعرضه لهذه النوبات إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل معه:
- استخدم كلمات سهلة وجمل قصيرة أثناء التحدث معه.
- استخدم أسلوبا هادئا بعيدا عن التهديد أو الصراخ.
- كن متعاطفا مع ما يشعر به مريض الفصام، حتى وإن كنت تعلم أن هذه الظنون غير صحيحة.
- أنصت للطريقة التي يشرح بها مريض الفصام ما يشعر به، وحاول فهم ما يمر به.
- لا تحاول الجدال مع مريض الفصام حيال ما يشعر به أو يظنه.
- تقبل الأمر إن كان مريض الفصام لا يريد التحدث في هذا الوقت.
- عليك أن تتفهم القلق أو الخوف الذي يشعر به مريض الفصام أثناء تعرضه لهذه النوبات.
- احرص على التعامل مع المريض خلال هذه الأثناء بطريقة لائقة تبتعد عن التسفيه لحالته أو السخرية مما يشعر به أو يعتقده.
وبالطبع بعض النوبات الفصامية الشديدة تحتاج إلى التدخل العاجل لعلاج مريض الفصام من قبل المختص؛ لهذا من الأفضل عدم التأخر في الذهاب لأقرب مشفى إن لزم الأمر وكان المريض يعاني من أعراض مرض الفصام شديدة تهدد سلامته وسلامة المحيطين به.
تعرف علي 4 خطوات لعلاج مريض ثنائي القطب
كيف تقدم المساعدة لمريض الفصام؟
الآن بعد السيطرة على هذه النوبة التي كان يمر بها أحد المقربين منك، إليك كيفية التعامل مع مريض الفصام في 5 خطوات حال استقرار حالته النفسية والعقلية
المتابعة مع الطبيب المختص
على الرغم من وجود بعض الأسباب التي قد تمنع أي شخص من الذهاب إلى الطبيب بطريقة أو بأخرى، إلا أن بعض الأشخاص المحيطين بمرضى الفصام يظنون أنه لا حاجة أو فائدة من المتابعة مع الطبيب النفسي، وبالطبع هذا الأمر قد يؤدي إلى العديد من العواقب الوخيمة على حالة المريض، وقد يؤدي إلى تدهور حالته بصورة ملحوظة وزيادة عدد النوبات الفصامية وشدتها بما لا يمكن التعامل معه إلا بالذهاب لقسم الطوارئ في أقرب مستشفى نفسي؛ لهذا من الأفضل الحرص على المتابعة مع الطبيب المختص وتناول الأدوية الموصوفة بصورة منتظمة ومستمرة.
تجنب طريق المخدرات.
بعض المصابين بالفصام قد يلجؤن إلى أي وسيلة تساعدهم على تخفيف حدة القلق أو التوتر أو الانزعاج العصبي الذي يمرون به،
وعادة ما يسعى البعض منهم للحصول على المخدرات أو حتى المواد الكحولية لتجنب هذه النوبات وتهدئتها
وبالطبع عليك في هذا الوقت مساعدتهم على تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب والابتعاد عن كل ما خالف ذلك، خاصة المواد الإدمانية والكحولية
لأنها قد تزيد حالتهم سوءا إلى حد كبير وتؤدي للعديد من المخاطر والأضرار والمضاعفات على المدى القريب والبعيد.
تقليل حدة الضغط العصبي الذي يعانون منه
الضغط العصبي قد يؤدي بمريض الفصام إلى الانتكاس من جديد بعد استقرار حالته الذهنية والعقلية
كما أنها قد تزيد حدة وشدة الهلاوس السمعية والبصرية والحسية التي يعاني منها
لهذا محاولة المحيطين به إبعاد كل الأسباب التي قد تزيد الضغط العصبي عليه قد تساعده كثيرا في تحسن حالته المرضية
وبالتالي تخفف عدد النوبات التي يمر بها.
مريض الفصام على الحفاظ على نمط حياة صحي.
على الرغم من الأهمية البالغة للأدوية المضادة للذهان والأدوية المهدئة التي قد يتناولها مريض الفصام في بعض الأحيان،
إلا أن بعضها قد يؤدي إلى زيادة الوزن بطريقة أو بأخرى
مما يجعله عرضة لمخاطر السمنة وزيادة الوزن؛ لهذا من الأفضل الحرص على اتباع نظام صحي يساعد على تقليل الوزن عن طريق تناول الطعام المناسب وممارسة الرياضة بصورة منتظمة
بعد التواصل مع مقدم الرعاية الصحية عن أفضل التمرينات المناسبة لمريض الفصام والقدر المناسب منها الذي لا يؤثر على حالته المرضية سلبا.
الحفاظ على مهارات التواصل مع الآخرين
قد يتسبب الفصام في العديد من الأعراض السلبية مثل الانعزال عن الآخرين وضعف القدرة على التواصل معهم،
كما أنه قد يتسبب في اضطراب دورة النوم والاستيقاظ،
وقد يستطيع مقدم الرعاية الصحية أو المقربين من المريض من أسرته وأصدقائه مساعدته على تقليل هذه الأعراض السلبية،
عن طريق وضع روتين ثابت ليوم المريض، والحرص على القيام ببعض الأنشطة المجتمعية.
اقرأ ايضاً عن أعراض الإكتئاب الحاد لدي النساء
هل مريض الفصام مجنون؟
يعاني مريض الفصام من الهلاوس البصرية التي قد لا يراها المحيطون به، وقد يسمع بعض الأصوات الغريبة التي لا يسمعها غيره، وقد يشعر مريض الفصام بمرور بعض الحشرات على جسده وغيرها من الهلاوس الحسية، وبالطبع قد يعتقد مريض الفصام أنه مراقب من قبل الموساد أو أحدهم هو قاتل مأجور جاء خصيصا له، كل هذه الأعراض الفصامية السابقة قد تجعل المحيطين بالمريض يشعرون أنه فقد عقله وصار مجنونا، إلا أن التوجه لطلب المساعدة من المختص من الممكن أن يساعد على السيطرة على هذه الأعراض كثيرا والتخلص من أكثرها بصورة ملحوظة.
هل يمكن أن يعيش مريض الفصام حياة طبيعية؟
بالطبع من الممكن السيطرة على الأعراض الفصامية التي يعاني منها المريض عن طريق تناول الأدوية الموصوفة والمتابعة المستمرة مع المختص؛ لهذا من الممكن لمريض الفصام الحياة بصورة طبيعية للغاية في بعض الأحيان، خاصة في حال حصوله على المساعدة النفسية والدعم العاطفي من قبل أصدقائه والمقربين منه.
هل يمكن لمريض الفصام ممارسة الرياضة؟
يفضل لمريض الفصام ممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن المناسب وتجنب السمنة التي قد تحدث مع تناول الأدوية العلاجية الموصوفة، ولكن على الرغم من هذا لا يفضل البدء في هذه الرياضات إلا بعد سؤال المختص، لتجنب الإجهاد الجسدي أو الضغط النفسي الذي من الممكن حدوثه مع بعض أنواع الرياضة، كما يفضل كذلك تناول الطعام الصحي معلا ممارسة الرياضة للحفاظ على نمط حياة مناسب.
ختاما… قد يظن البعض أن التعامل مع مريض الفصام أمرا مستحيلا للغاية، وقد يلجأ بعض المقربين من المرضى إلى بعض الأساليب العنيفة في التعامل معهم وإجبارهم بطريقة أو بأخرى على التوقف عن تعبيرهم عما يراودهم ويشعرون به، ولكن النصائح السابقة التي أوردناها في المقال قد تساعدك كثيرا على التعامل الصحيح مع المريض مما يجعل حالته النفسية والذهنية مستقرة إلى حد كبير.