مدة خروج المهدئات من الجسم عادة ما يكثر السؤال عنها بعد الاعتياد على استخدام احدى المهدئات بصورة دائمة ، ولكن من الممكن كذلك أن يتناول أحدهم مهدئ لسبب عارض ثم يتوقف بعدها عن تناوله، فهل تصبح مدة خروج المهدئ من الجسم في هذه الحالة مثل الشخص الذي يتناولها دائماِ؟ ما هي المهدئات إذن وما هي مدة خروجها من الجسم؟، ولماذا يدمن بعض الأشخاص تناول المهدئات؟، لنتعرف أكثر في المقال عن أنواع المهدئات ومدة خروج المهدئات من الجسم.
ما هي المهدئات؟
المهدئات هي عدة مجموعات من الأدوية التي تعمل على تثبيط الجهاز العصبي المركزي؛ لذلك أحيانا ما يطلق عليها المثبطات أو مضادات القلق ، وجميعها تعمل بصورة متشابهة إلى حد كبير، ومن الممكن أن يصف الطبيب المهدئات في الحالات الآتية
- الانزعاج العصبي.
- اضطرابات النوم.
- التشنجات.
- اضطرابات الهلع.
- أعراض انسحاب الكحوليات.
أنواع المهدئات
عادة ما تنقسم الأدوية المهدئة إلى ثلاث مجموعات رئيسية وهي
- الباربيتورات.
- البينزوديازبين.
- الأفيونات والأدوية المنومة.
الباربيتورات
تعد الباربيتورات واحدة من أقدم الأدوية العلاجية، وعادة ما كانت توصف لعلاج القلق ونوبات الهلع، ولعلاج الأرق كذلك، مثل
- ميفوباربيتال
- الفينوباربيتال
- بنتوباربيتال الصوديوم
على الرغم من أن الباربيتورات تعد من أقدم الأدوية العلاجية كما سبق أن أخبرناك، إلا أنها مخاطرها الكثيرة قللت استخدامها في الوقت الحالى إلى حد كبير.
البينزودايزبين
تعد البينزوديازبين من الأدوية المهدئة الأكثر شيوعا وتداولا في الأسواق، وعادة ما توصف للعديد من الاضطرابات والحالات المرضية مثل التوتر الشديد والقلق ونوبات الهلع ومشاكل النوم باختلافها.
وتعد الأدوية الآتية من أبرز أفراد عائلة البيزوديازبين
- لبرازولام
- كلونازيبام
- ديازيبام
- استازولام
- لورازيبام
أدوية النوم المهدئة
تهدف أدوية النوم المهدئة إلى المساعدة على النوم بشكل أسرع وزيادة وقت النوم بمعدل مناسب للشخص، وتعد الأدوية الآتية من أمثلة الأدوية المساعدة على النوم
- يزوبيكلون
- Zolpidem
- Zaleplon
9 أعراض تدل على إدمان المهدئات
تناول المهدئات بطريقة غير صحيحة وغير موصوفة من قبل الطبيب ولمدد طويلة، قد يؤدي بالطبع إلى الاعتياد عليها وإدمانها، حيث تتمثل أعراض إدمان المهدئات في كل مما يأتي
- الضعف العام.
- زغللة الرؤية.
- الغثيان.
- الدوار.
- اضطراب نبضات القلب.
- زيادة الوزن.
- الصداع المستمر.
- اضطرابات مزاجية حادة.
- التعرض لخطر تناول الجرعة الزائدة من الدواء بصورة مستمرة والذي قد يؤدي إلى مضاعفة خطر المهدئات والوفاة.
في هذا المقطع سوف تتعرف علي اسباب ادمان المهدئات والمنومات عند النساء
الأثار الجانبية للمهدئات وتأثيرها على جسم الإنسان
حتى تناول المهدئات بالجرعة المضبوطة من الممكن أن يعرضك لبعض الأعراض الجانبية، مثل
- اضطرابات الذاكرة.
- الارتباك العصبي.
- ضعف القدرات الحركية.
- النعاس المستمر.
- الدوار.
أسرع طريقة للتخلص من المهدئات من الجسم
قد تعد أفضل طريقة على الإطلاق للتخلص من المهدئات هو البحث عن أفضل مستشفى علاج إدمان، والبدء في خطوات علاج الإدمان المعلومة للتخلص من إدمان المخدرات إن كنت مدمنا عليها، أما إن كنت تتناول المهدئات بصورة علاجية صحيحة فيفضل كذلك سحبها من الجسم بصورة تدريجية حتى لا تؤدي إلى حدوث بعض الأعراض الجانبية.
مدة بقاء المهدئات في الجسم
كما سبق أن وضحنا لك أن مدة خروج المهدئات من الجسم تختلف من عقار لآخر ومن تركزي لآخر وكذلك باختلاف الشخص المتناول لها، ولكن يمكننا القول أن متوسط مدة بقاء المهدئات في الجسم ما يلي
- متوسط مدة بقاء البينزوديازبين في الدم يتراوح ما بين ساعة واحدة إلى 8 أيام.
- أما متوسط بقاء الباربيتيورات في الدم يتراوح ما بين يومين إلى 3 أيام.
- أما متوسط بقاء المنومات في الجسم تتراوح ما بين 11 ساعة إلى 16 ساعة.
ما هى أعراض انسحاب المهدئات من الجسم؟
قد تظهر على المريض بعض الأعراض الانسحابية المؤرقة بعد مدة من تناول المهدئات مثل
- القلق والانزعاج العصبي.
- الأرق الدائم.
- كثرة رؤية الكوابيس.
- اكتئاب شديد.
- ارتعاش الأطراف.
إليك أشهر 10 تصرفات مريض الإكتئاب تعرف عليهم
ما هي عوامل بقاء المهدئات في الجسم؟
تختلف مدة بقاء المهدئات في الجسم على عدة عوامل والتي يعد أبرزها ما يلي
- الصفات الفسيولوجية في الجسم مثل الوزن والطول والعمر.
- الحالة الصحية العامة للجسم، فقد تزيد مدة بقاء المهدئات في الجسم في حالة الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى.
- فترة تناول المهدئات، فطول مدة تناول المهدئات قد يؤدي إلى زيادة مدة خروجها من الجسم.
- تناول أدوية علاجية أخرى خاصة المخدرة وغيرها يزيد من مدة خروج المهدئات من الجسم.
- العمر النصفي للدواء المأخوذ.
مدة خروج المنومات من الجسم
تعتمد مدة خروج المنوم من الجسم على العمر النصفي للدواء المأخوذ بصفة كبيرة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي سبق ذكرها، ولكن عادة ما تأخذ المنومات مدة تتراوح ما بين 11 ساعة إلى 16 ساعة للخروج من الجسم.
أدوية تساعد على التخلص من المهدئات
قد يعد دواء فلومازينيل هو الدواء الوحيد الفعلي المضاد لتأثير المهدئات، ولكن بالطبع لا يستخدم إلا من قبل الطبيب المختص، وقد توجد أدوية أخرى مساعدة على معالجة أعراض المهدئات مثل مضادات القيء والغثيان والمنبهات.
اتبع هذه خطوات حتى لا تعود للمهدئات مرة اخرى
تعتمد خطوات التوقف عن المهدئات وعلاج إدمانها على كل مما يأتي
- التقييم والتشخيص
العديد من الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي المركزي من الممكن أن تؤدي إلى الاعتياد ومن ثم الإدمان، تحديد نوع الدواء وطول مدة تناوله، والجرعة التي اعتاد الشخص على تعاطيها من الدواء له أهمية كبيرة بمكان في تحديد مدة العلاج والبرنامج العلاجي المطلوب.
- سحب السموم من الجسم
يؤدي سحب المهدئات من الجسم إلى العديد من الأعراض الجانبية النفسية والجسدية كذلك، من الممكن أن تؤثر الأعراض الانسحابية على الجسم بأكمله بما يعرض المريض لخطر حقيقي يصل إلى الوفاة؛ من المهم للغاية متابعة الوظائف الحيوية ومراقبة المريض في هذه المرحلة من قبل المختصين للتخلص من أي أعراض من الممكن حدوثها، وكذلك السيطرة على التقلبات المزاجية الحادة التي من الممكن حدوثها في هذه المرحلة تحديدا من مراحل العلاج.
- إعادة التأهيل
يسهل عودة المدمن للمادة الإدمانية التي اعتاد على شرائها وتعاطيها بعد المرحلتين السابقتين، وهما يأتي دور مرحلة إعادة التأهيل النفسي والسلوكي، فهي تهدف إلى إعادة تأهيل المدمن نفسيا وسلوكيا؛ للبدء في حياة نظيفة خالية من المادة الإدمانية التي اعتاد عليها، تستخدم هذه المرحلة أدوات الطب النفسي العديدة كالعلاج السلوكي المعرفي وغيره.
- المتابعة مع المختص
ما دمت قد وقعت في حفرة الإدمان فلابد من المتابعة المستمرة مع الأطباء في العيادات الخارجية، من الوارد حدوث الانتكاسة بعد إتمام العلاج والخروج من المستشفى العلاجي، لهذا المتابعة المستمرة مع المختص لها أهمية كبيرة في التوقف عن طريق الإدمان باعتباره طريقا دائم التهديد ومرضا مزمنا.
ختاما دعنا نخبرك أن بعض الأدوية العلاجية تعد سلاحا ذا حدين، من الممكن تناولها بالقدر المضبوط فتكون سببا لشفاء أوجاعك، ومن الممكن أن تستخدمها بطريقة خاطئة فتذهب بك إلى حافة الهلاك، سؤال الطبيب المختص قد يغنيك عن الوقوع في هذه الحفرة المهلكة.