الفرق بين الأكتئاب طويل الأجل و الشعور بالتعاسة – علاج الاكتئاب

الفرق بين الأكتئاب طويل الأجل و الشعور بالتعاسة

يشعر الجميع بالغضب والاكتئاب في مرحلة ما  من حياتهم، إنه جزء طبيعي من التجربة الإنسانية، وقد تستمر هذه المشاعر يومًا أو يومين فقط ثم يتعافى الانسان، ولكن السؤال هو، متى يتحول الحزن قصير المدى إلى اكتئاب طويل الأجل؟

سنعرض لكم مقارنة بين الاكتئاب طويل الأجل والشعور بالتعاسة.

اولا:  مدة الوقت

هناك عدد من الطرق لفهم الاختلافات بين الاكتئاب والتعاسة على المدى القصير،  والطريقة الأكثر شيوعًا لمعرفة ذلك هي معرفة المدة الزمنية التي شعر بها شخص ما بهذه المشاعر، حيث إن بضعة أيام هي مدة طبيعية تماماً، لكن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب( يشعرون بالتعاسة)  لأسابيع أو أشهر من المحتمل جداً أن يعانوا من الاكتئاب الإكلينيكي.

 

ثانيا: المصدر أو سبب الشعور

عندما يمر الناس بنوبات قصيرة من الاكتئاب، غالباً ما يكون لديهم سبب يسهل تحديده وراء عواطفهم السلبية، قد يكون هذا فقدان أحد الأحباء أو الانفصال عن من يحبون، ولعل الشعور بالعواطف السلبية لفترة ما بعد تجربة محزنة أو مزعجة أمر طبيعي تمامًا.

من ناحية أخرى، فإن الأسباب الكامنة وراء الشعور بالكآبة على المدى الطويل أصعب بكثير في تحديدها، وغالبا ما يكون هناك أكثر من سبب لهذا الشعور،  حتى أن بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب الإكلينيكي يقولون إنهم يشعرون بأنهم أسوأ لأنهم لا يعرفون لماذا هم حزينون.

 

ثالثاً: وجود  تأثيرات جانبية مختلفة

للاكتئاب الإكلينيكي أيضًا آثار جانبية لا تظهر على المريض بالاكتئاب  على المدى القصير، فقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من الفشل اة الهبوط قليلاً بأنهم سيئون، لكن الاكتئاب يمكن أن يكون مثل الإصابة بالإنفلونزا، حيث  يمكن للاكتئاب الاكلينيكى أن يجعل الناس متعبين لدرجة أنهم لا يستطيعون الخروج من السرير. قد يتوقفون عن الاهتمام بكل شيء بما في ذلك الأنشطة التي كانوا متحمسين لها. ويقوم أولئك الذين يعانون من الاكتئاب على المدى الطويل أيضا بعزل أنفسهم، حيث نجدهم يبتعدون عن الأصدقاء والعائلة في كثير من الأحيان إلى درجة أنهم قد يشعرون بالوحدة آنذاك، بالاضافة الى ذلك فهم  لا يرون أي مستقبل أو أمل، وهذا يجعل تجميع الطاقة للقيام بأي شيء يبدو مستحيلاً.

 

رابعاً: التغييرات في السلوك

العلامة الرئيسية الأخيرة التي تشير إلى أن  هذا الشخص يعانى من الاكتئاب هى التغيرات الرئيسية في السلوك، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب غالباً ما يكون لهم  أنماط نوم متقطعة، و يصبحون غاضبين الى حد ما، وقد ينخرطون في سلوك طائش في كثير من الأحيان، وفي المقابل، الأشخاص الذين يصابون بالاكتئاب على المدى القصير هم أقل عرضة لإظهار تغييرات كبيرة في سلوكهم، ولكنهم  قد يتصرفون بشكل حزين ومكتئب أيضا.

 

كيف يمكنني معالجة الاكتئاب الإكلينيكي أو الحاد؟

قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد بأنه لا يوجد علاج لحالتهم،  ولكن هناك بعض الخطوات الإيجابية التي يمكنهم اتخاذها لمساعدتهم، وهذه بعض الاقتراحات:

  1. الاقتراح الأول والأكثر أهمية هو زيارة طبيب عام أو طبيب الأسرة، حيث يمكن للطبيب أن يقدم لك المشورة الطبية للمساعدة في التعامل مع الاكتئاب وقد يكون قادرًا على إحالتك إلى شخص لديه خبرة وتخصص في مشكلتك.
  2. بمجرد أن تتحدث إلى طبيب، فغالباً ما تكون لديك الجرأة والاستعداد للتحدث عن اكتئابك مع العائلة والأصدقاء المقربين،  كثير من الناس الذين يعانون من الاكتئاب يخافون من وصمة العار، ولكن أسوأ شيء يمكن أن يفعله الشخص المصاب بالاكتئاب هو عزل نفسه، ولكن من خلال جلب أفراد العائلة إلى الحلقة، يمكن للأشخاص المصابين بالاكتئاب بناء شبكة دعم فعالة.
  3. نصيحة أخرى رائعة هي العمل من أجل الحصول على الصحة والتعافي،  حيث وجد العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب علاجهم في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول نظام غذائي صحي.
  4. أخيراً ، يمكن للأشخاص المصابين بالاكتئاب الانضمام إلى مجموعات الدعم أو مجموعات الإرشاد، وهذا يساعدهم على فهم أنهم ليسوا وحدهم ويوفر لهم مصدرًا كبيرًا للمعلومات حول كيفية المساعدة في العلاج والتعافي.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here