هل أنت مدمن للجنس؟
فقط قم بتشغيل التلفزيون أو تصفح الإنترنت وستشاهد تقارير فضائح المشاهير التى تتمثل فى أنواع مختلفة من الإدمان الجنسي، وهناك العديد من الإعلانات عن علاج إدمان الجنس، ومناقشات حول سبب الإدمان الجنسي، فهل يمكن فعلاً الإدمان على الجنس؟.
إدمان الجنس كسلوك قهري
أيا كان الحال، أعتقد أن الاستخدام الشائع لـعبارة “إدمان الجنس” قد تطور يعني نشاطًا جنسيًا قهريًا من نوع ما، فهل هناك سبب في علم الأحياء لهذا السلوك القهري؟.
نقول هنا أن رأى المتخصصين والمهنيين منقسم، حيث أن السلوك القهري يعنى القول بأن التحكم في النفس بطريقة ما قد تم اختراقه وقد خرجت النفس عن السيطرة، ولعل الشخص الذي يتصرف بشكل قهري قد يكافح ضد هذا القهر ولكنه لم يستط وهنا يشعر بالعذاب، وهذا يشير إلى أن التصرف تحت ضغط السلوك القهري لا يتوافق من الناحية المفاهيمية مع التصرف بطريقة تتطابق مع قيم المرء وأذواقهم ومعاييره الخاصة، وهنا وبطبيعة الحال، فإن ما يشعر به المرء جراء أنشطته الجنسية قد يتغير بشكل تدرجي بعد الاكتشاف والمواجهة من قبل شخص آخر.
هل أنا مدمن للجنس؟
أعتقد أن ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو ما يلي:
- ما مدى إلزامية القيام بهذا النشاط؟
- هل يسبب ذلك ضررا لك أو للآخرين؟
- كم تبذل من الفكر والجهد لإخفاء ما تفعله؟
- ما مدى تأثير هذا النشاط على حياتك ككل ومقدار التدمير الذي يحدث؟
إذا أجبت على الأسئلة السابقة بـالإيجاب، ننصحك بأن تعترف لنفسك بأنك تواجه مشكلة في ممارسة الجنس، لأن معظم الناس يؤخرون محاولة التصالح مع مشكلتهم مع الجنس حتى تحدث أزمة الحياة المتغيرة وغير مستقرة مدمن الجنس، وفي بعض الأحيان، قد تشعر بشعور جيد في البداية، ولكن لا يمكنك انتظار نهاية سعيدة.
قد تنتهي بعض الأشياء التي لا تريد إنهاءها، والتى تعتمد عليها لتكون سعيدا، وقد تفكر في العودة، ولكن بعد قطع شوطا كبيرا في هذا السبيل الضال المضل، ومع ذلك سيكون من المفيد جدًا البحث في كتب الإرشاد الجنسي أو أشكال العلاج النفسي لعلاج الإكراه الجنسي والوصول إلى جذر المشكلة للتغلب عليها وعلاجها.
