ادمان الجنس – علاج الادمان الجنسى و اعراضه

علاج الادمان الجنسى

الإدمان على الجنس هو اضطراب معقد يتعرض لها العديد من الأشخاص و يتضمن العديد من الجوانب، نذكر منها ما يلي:

  • الشخصية.
  • الكيمياء الحيوية.
  • البيئة الاجتماعية والثقافية.
  • القضايا الأسرية والمشكلات الاجتماعية.
  • الاحاسيس والشعور والعواطف.
  • بالاضافة إلى نوعية العلاقات مع الآخرين.

 

صعوبة تحديد أعراض إدمان الجنس

تظهر مدى صعوبة تعريف وتحديد أعراض الإدمان على الجنس من خلال حقيقة أن علماء النفس حتى الأن لم يستطيعوا تحديد أعراض إدمان الجنس، ولا يستطيعون التفريق بين أعراض اضطراب الوسواس القهري أو اضطراب السيطرة على الانفعالات أو اضطراب الإدمان على الجنس.

لكن في الحقيقة قد تم التعرف مؤخرًا على مرض إدمان الجنس، وعرفة خبراء علم النفس على انه اضطراب في الشخصية وله عدة أبعاد، ولكن حتى الأن  لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث الجوهرية لفهم هذا المرض متعدد الأبعاد.ولكن كما نعلم جميعاً فإن إدمان الجنس هو أحد أنواع الإدمان التي تتميز بالسلوك القهري على المدمن، ومن الممكن أن نقول أنه عبارة عن نزعة قوية تداهم المدمن بشكل دائم وتجعله يسعى الى الانخراط في شكل من أشكال السلوك المتولد عن المتعة الناتجة عن الأحاسيس  العاطفية غير المرغوب فيها.

إذاً.. ما السبب الاساسي في إدمان الجنس؟

من الشائع أيضًا لجميع أنواع الإدمان وخاصة إدمان الجنس، أن السبب الأساسي وراء أعراض السلوك الجنسي المبالغ به هو مشاكل الرعاية الذاتية والرعاية الاسرية ايضا والتربية في اطار بيئة صعبة او محاطة بالمشاكل مع فقدان السيطرة على الذات، والخزي والضيق، وسوء  تقدير الذات، وتحطيم المعنويات، ولذلك فنحن نؤكد إن تحقيق الشعور “بالحكم الذاتي” أو السيطرة على الذات والتغلب على الظروف الصعبة هو جزء هام من علاج الإدمان على الجنس.

لإدمان الجنس عدد من الآثار السلبية منها الشعور بالضيق بشكل دائم والشعور بعدم الرضا عن الذات وسوء المعاملة مع الآخرين، ولكن من منظور المدمن الجنسي فإن  الفوائد المتصورة من قبل مدمن الجنس تفوق التكلفة المرتفعة للسلوك الخاطيء الذي يسلكه مدمن الجنس.

 

علاج إدمان الجنس

نتفق جميعاً على أنه  يجب أن يعالج كل من له سلوك جنسي  مدمر وغير طبيعي، ولكن التحدي الذي يواجهه أخصائي علاج الإدمان الجنسي الذي يقدم برنامج علاج إدمان الجنس هو تقديم مجموعة متنوعة من أساليب العلاج لاستيعاب ومعالجة المدمن على مستويات متعددة، حيث يحتاج أخصائي العلاج للإدمان الجنسي إلى مهارات ملموسة وحقيقية لإتمام العلاج بشكل جيد وتام.

حيث أن علاج إدمان الجنس  يكون أكثر فعالية عندما يخرج من منهج متكامل وشامل يجمع بين أساليب العلاج المختلفة، ويكون هذا المنهج  مصمم على نحو فردي أى انه يجب ان يكون مناسب لشخصيتك وشخصية كل فرد على حدة، ويتطور ذلك المنهج مع تقدمك في العلاج.

يجب على المتابع للشخص المدمن فى رحلة علاجه من الإدمان، أن يكون على درجة من الوعي التي تسمح له بالسيطرة على السلوك الانفعالي للمريض والحفاظ عليه أثناء رحلة العلاج من إدمان الجنس، ويجب ان نعلم جميعا أن إدمان الجنس نوع من أنواع الإدمان المتواجد حولنا في كل مكان ويجب التعامل مع المريض به على أنه مريض نفسي يجب علاجه ولا يجب ان نبعد جميعاً عنه ولا يجب ان نجعله شخص منبوذ في المجتمع بل يجب ان نتعامل معه على أنه شخص مريض يحتاج إلى علاج، وهو ايضاً في أمس الحاجة إلى الدعم النفسي من قبل الأشخاص المحيطين به بداية من أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء المقربين ايضا، ويحتاج مريض إدمان الجنس ايضا الى الاحتواء وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي بشكل دائم.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here