تعرف على خطوات تحليل البول للمخدرات

خطوات تحليل البول للمخدرات

لابد في ظل هذه الظروف التي نعيشها وهذا العصر الذي أصبح ملئ بالمخاطر والآفات والتي على رأسها الإدمان أعاذنا الله وإياكم منه ، أن ننتبه لأبنائنا ونراقبهم ونلاحظ كل تغيير وكل جديد يطرأ عليهم ، للتدخل السريع في مواجهة الأمور الصعبة في بدايتها تخفف نصف العلاج،  فى البداية كيف لنا اكتشاف ما إذا كان أحد أفراد العائلة مريض الإدمان ؟

هذا ما سيتم الإجابة عنه في التالي:

أعراض الإدمان:

  • احمرار في العين.
  • كثرة استنشاق وسيلان الأنف.
  • التضارب في الانفعالات ما بين السعادة والفرح بعد أخذ الجرعة وبين التوتر والانفعال والعصبية الزائدة قبل تناولها.
  • الأرق وعدم النوم بانتظام.
  • الصداع المزمن.
  • البعد عن جو الأسرة.
  • الخروج الكثير من المنزل وقضاء وقت كبير خارجه.
  • غياب بعض المتعلقات من المنزل ، المدمن قد يتحول لسارق للحصول على بغيته من المواد المخدرة.
  • الطلب المستمر للمال دون مبرر.

 

من خلال ظهور هذه الأعراض قد تبدأ في الشك أن هذا الشخص الذي تكون تلك حالته مدمن، ولكن لا يمكننا الجزم بذلك إلا ببعض الاختبارات والتحاليل والتي ستكون محور موضوعنا اليوم ألا وهي تحليل المخدرات عن طريق البول ، أن أفضل طريقة للقيام بفحص البول عندما يشك رب الأسرة فى ان احد ابنائه يتعاطى أي نوع من انواع المخدرات هي التوجه به إلى أقرب مركز علاجي  متخصص لأخذ العينة والمساعدة فى تقديم العلاج، أما فى حالة عدم التوجه إلى مركز متخصص لتقديم العلاج فينصح بالذهاب الى معمل متخصص فى تحليل العينات السامة بشرط أن يكون هذا المعمل عمليا ومهنيا ومعه التصريح اللازم من وزارة الصحة ويرجي عدم القيام بفحص العينة بشكل شخصي وذلك لأن المعامل التي لديها تصريح عمل من وزارة الصحة تكون لديه الخبرة اللازمة فى هذا المجال ولديها المهنية الواجبة للقيام بتحليل النتائج التى تخضع لرقابة معينة وعموما نتائج الفحص دائما تتم بشكل سرى ولا يجوز نقله إلى الجهات الرسمية بأى حال من الأحوال.

 

خطوات تحليل البول للمخدرات:

عينات البول لتحليل المخدرات لتثبت وجود تعاطي مخدرات أو لا تحفظ فى الغرفة لمدة ٢٤ساعة اما اذا حفظت فى الثلاجة وتظل صالحة  لمدة اسبوع لعمل الاختبار اللازم ،وفى حالة تجميد العينة فيمكنها البقاء صالحة لمدة اطول من اسبوع ونستطيع هنا أن نضع جدولا للمدة الزمنية التي تبقى فيها المخدرات المختلفة فى البول:

  • مخدر الحشيش أو الماريجوانا يظل فى البول لمدة زمنية تبدأ من٣أيام وحتى أسبوعين.
  • مخدرات الهيروين ،المورفين،الكودائين فتبقى فى البول من يومان الى ثلاثة.
  • أما مخدر الاكستاسى اوالأمفيتامين فيبقي فى البول لمدة يومان.
  • مخدر الكوكايين من يومان الى ثلاثة.
  • الكحول يبقى مدة اقل من الانواع السابقة ويفضل فيه الفحص من خلال جهاز التنفس.
  • يتم عادة فى تحليل البول للمخدرات فحص عدة مستويات من مستقبلات مختلفة للمخدرات من عائلة مخدر الفاليوم والهيروين  ويجب إبلاغ المعمل الذي يتم الفحص فيه عن نوع المخدر المراد الفحص بشأنه حتى لا يتم اجراء فحص موسع على العديد  من انواع السموم.

هناك أدوية  معينة يمكن أن تؤثر على نتيجة الاختبار وتجعل النتيجة تبدو إيجابية ، أي أن صاحب العينة بتعاطي المخدر وهو برئ من ذلك على سبيل المثال تناول الكوديين من شأنه أن يساهم فى جعل النتيجة ايجابية  ذلك فى حالة ان الاختبار معد لفحص المخدرات الأفيونية وهي نفس  الأدوية  التي ينتمي إليها الهيروين  لذلك يجب إبلاغ الطبيب المختص عن نوعية الأدوية التي يتعاطاها صاحب العينة وبصفة عامة يجب توقف الشخص صاحب العينة عن تناول اى نوع من الأدوية  قبل الفحص  بفترة كافية.

هناك عدة عوامل تؤثر على بقاء المادة الفعالة فى الجسم ويأتى على رأسها عمر الشخص المتعاطى والحالة الصحية  وبصفة خاصة حالتى الكلى والكبد لدى هذا الشخص ،نوعية المخدر أيضا وهل هذه أول مرة يتعاطى فيها هذا الشخص المخدر أم لا،حيث أن التعود على التعاطى أو طول فترة التعاطي يساهم فى بقاء المادة الفعالة فى الجسم لمدة أطول وبصفة عامة لا توجد أدوية على مستوى العالم بأثره يمكن أن تخدع أجهزة الفحص ولكن احيانا تناول كميات كبيرة من المياه قبل الفحص مباشرة تؤدي إلى تخفيف البول وتقليل المدة التى يظهر بها المخدر ولكن فى النهاية الأجهزة الحديثة تقوم بكشف فساد عينة البول فإن البول هنا مخفف.

بالطبع لا تقف مشكلة إدمان المخدرات عند الآثار المباشرة للادمان على الشخص المتعاطى او محيطه الأسري فقط وإنما يصل تأثيرها السلبى الى كافة المجتمعات والدول المختلفة اذ انها فى كثير من الدراسات تكلف  الحكومات ما يربو على١٢٠ مليار دولار سنويا كما انها اي تجارة المخدرات ترتبط ارتباطا وثيقا بجرائم مثل السرقة والسطو المسلح كما انها تتسبب فى أضرار كبيرة لاقتصاد الدول التى ينشط فيها تجارة المخدرات  مثل تخفيض الإنتاج  وإهدار اوقات العمل بالغياب المتكرر والإهمال.

 

أهمية القيام بتحليل المخدرات بصفة عامة:

 القيام بعمل تحاليل المخدرات يعتبر من أهم  الأسباب التى تساهم فى الخوف الشديد من تعاطى المخدرات خصوصا للسائقين وذلك لخطورة مهنتهم على الحياة العامة وارواح الناس وكم أتمنى على المستوى الشخصي أن يتم عمل مثل هذه التحاليل لطلاب الجامعات والمدارس الثانوية  والموظفين العموميين وذلك بشكل إجباري ومفاجئ حتى تتوقف هذه الفئة عن تناول المخدرات .

 

عند هذه النقطة ينبغي أن نسأل ما هو الهدف من عمل مثل هذه التحاليل:

يعد أهم الأهداف من التحليل الطبي حماية الأطفال والشباب المقبل على الحياة بكل قوة من الخطر الشديد فى إدمان المخدرات وذلك باستخدام أسلوب مختلف وجديد بعيدا عن العنف والطرق البوليسية التى من الممكن أن تضيع مستقبلهم.

محاولة التقليل من نسبة الحوادث الناتجة من تعاطي السائقين للمخدرات.

وجوب إشراف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على العاملين بهذه المؤسسات حيث أنه إذا ساهمنا فى انتشار اجهزة التحاليل فى كل الهيئات والتحليل العشوائي يمكننا بسهولة القضاء تماما على المخدرات وذلك يرجع لسهولة أخذ العينات عن طريق البول واستمرار وجودها لأسابيع صالحة للاستعمال.

 

من هي الجهات  التي يتعين عليها طلب التحليل الطبي البول للمخدرات؟

  • الأسرة:حيث يجب على رب كل أسرة القيام بعملية مراقبة لجميع أفراد الأسرة وملاحظة هل توجد حالات إدمان  ام لا بين أفراد الأسرة وعمل التحاليل اللازمة لذلك.
  • يحق لرجال الشرطة عمل اختبارات البول للتأكد من تعاطي السائقين وغيرهم للمخدرات.
  • يجب على الهيئات الحكومية وغيرها القيام بعمل تحاليل عشوائية للعاملين بها للتأكد من عدم وجود حالات تعاطى للمخدرات من عدمه.

 

أنواع المخدرات وأشكالها:

المخدرات انواع واشكال متنوعة حتى أنه من الصعب جدا عمل حصر جيد لها  ويرجع الاختلاف إلى وجهة النظر حيالها فالبعض يصنفها على أساس تأثيرها  والبعض الآخر يصنفها على أساس إنتاجها نتكلم اولا عن انواع المريض المدمن المخدرات بحسب طريقة إنتاجها

  • مخدرات طبيعية يتم إنتاجها من نباتات طبيعية مثل القنب الهندي والأفيون والحشيش والبانجو وغيرها من أنواع المخدرات الطبيعية.
  • مخدرات يتم تصنيعها  بعد ان يتم استخراجها من النباتات الطبيعية وذلك بعد أن تتعرض لعمليات كيميائية تساهم فى تحويلها شكل اخر او صورة اخرى مثل مخدر الهيروين والكوكايين والمورفين.
  • النوع الثالث والأخير يسمى بالمخدرات المركبة وهى التى يتم تصنيعها من خلال عناصر كيماوية ومواد أخرى وبكون لها فى الغالب نفس التأثير مثل بقية العناصر المخدرة الأخرى والمنومة والمهلوسة والمسكنات مثل الترامادول وغيره.
  • ثانيا تصنيف المخدرات بحسب تأثيرها على المدمنون.
  • العناصر المسكرة مثل البنزين والكلوروفورم والكحول.
  • العناصر التي تسبب الهلوسة  مثل البانجو أو القنب الهندي والمسكالين.
  • مسببات النشوة ومن هذه الأنواع مخدر الأفيون وكل الانواع المشتقة منه.
  • ثالثا بحسب ادمان المخدرات العضوى والنفسى

هناك أنواع من المخدرات تسبب إدمانا عضويا ونفسيا للتعاطي ومنها مخدر الأفيون والأنواع المشتقة منه ومن أمثلة ذلك الهيروين والكوكايين والمورفين.
هناك مواد تسبب إدمانا نفسيا فقط للشخص المتعاطي مثال ذلك البانجو أو القنب الهندي الحشيش ايضا تنضم لهذا النوع عقاقير الهلوسة.
هناك تصنيف المخدرات وأنواعها حسب لونه حيث هناك أنواع سوداء اللون مثل الأفيون والحشيش وانواع بيضاء اللون مثل الهيروين والكوكايين.

 

قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف المخدرات إلى عدة تصنيفات وهي:

  • أنواع المخدرات المغيبة للعقل والتي تثير الخيال مثل البانجو أو القنب الهندي  الحشيش.
  • أنواع المخدرات المنبهة للعقا مثل الكوكايين والكافيين والامفيتامينات.
  • أنواع المخدرات المهدئة مثل المورفين والميثادون و الأفيون والكحول.
  • تصنيف المخدرات وذلك بحسب التركيب الكيميائي.
  • الفولانيل ،القات، البابيورات،الأمفيتامينات، الأنواع المثيرة للخيال، الكوكايين ، الحشيش ، الأفيونات .

 

أهمية الوقاية من المخدرات:

لابد وأن تتكاتف كل الهيئات والمؤسسات للوقاية من إدمان المخدرات ويبرز هنا دور الأسرة فى الوقاية من تعاطي المخدرات حيث أن الأسرة هي نواة المجتمع وسر تماسكه ،كما يجب على على رب الأسرة مراقبة كل أفراد الأسرة من خلال ملاحظه اى تغيير فى سلوك ايا من افراد الاسرة او اى تغيير فى شكله وطباعة وطرق إنفاقه الأموال أو تغيبه الغير مبرر عن المنزل وفي حال تم اكتشاف  حالة تعاطى يجب الإسراع في التوجه الى اقرب مركز لعلاج الادمان

اما عن دور الدولة فيجب سن القوانين الصارمة الاتجار والتعاطي كما فى استطاعة الدولة تعميم الاختبارات اللازمة للتأكد من تعاطى السائقين والموظفين العموميين وطلاب الجامعات وغيرهم ولو حدث ذلك بشكل مفاجئ تم تقليل تناول المخدرات بنسبة كبيرة جدا لان كل الأشخاص يخافون من الفضيحة أو الفصل من العمل أو الدراسة، كما بإمكان الدولة توسيع  وسائل التوعية بمخاطر المخدرات وإدمانها من خلال وسائل الاعلام مثل الصحافة والتلفزيون اما المجتمع فدوره يتمثل فى التوعية المستمرة من خلال المؤتمرات والندوات التى تشرح للعامة مخاطر إدمان المخدرات على الفرد نفسه وعلى الأسرة وعلى المجتمع بصفة عامة.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here