اضطرابات الشخصية: أسبابها، أنواعها، أعراضها، طرق علاجها

اضطراب الشخصية

اضطراب الشخصية يعني أن الفرد المصاب به يعد إنسان غير سوي  واضطراب الشخصية عبارة عن مجموعة من الصفات والسمات التي تميز كل فرد عن غيره من الأفراد ويستوي فى ذلك الصفات الموروثة والمكتسبة من خلال التنشئة ويطلق علماء الاجتماع  على الفرد الذي تجتمع فيه أكثر من صفة اضطرابية بالشخصية السيكوباتية  والتى تكون غالبا مضادة للمجتمع حيث يميل صاحبها إلى إيذاء الآخرين  ويكون لدى أصحابها إحساس زائد بالفخر والسعادة عند إيذاء الآخرين  والمشكلة التى تواجه الأطباء المعالجين أن العقاب لا يفيد مع أمثال هؤلاء.
وتقع الإصابة لهؤلاء المساكين نتيجة للتعنيف الشديد والتعذيب أثناء الصغر والطفولة.

 

ما هي أشكال الاضطرابات الشخصية؟

  • الشخصية الفصامية والتى تميل للعزلة الشديدة والانفصال التام عن المجتمع بدون مبرر.
  • الشخصية المرتابة وهى التى تكون دائمة الشك فى الآخرين.
  • الشخصية الحدية وهي التي يصاحبها تقلب كبير ومفاجئ فى المزاج العام.
  • الشخصية العدوانية والتي تحمل العداء للمجتمع ككل.
  • الشخصية النرجسية وهي التي تعشق المظاهر الخارجية دون الاهتمام بالحقيقة الداخلية للشخصية.
  • الشخصية الاعتمادية والتي تعتمد على الآخرين ولا تشعر بالأمان إلا فى وجود أشخاص معينين.
  • الشخصية الوسواسية وهي التي تملك حب الكمال وتكون دائما صارمة فى المواعيد والتفاصيل الصغيرة إلى درجة الملل.
  • الشخصية الاكتئابية وهى التى تكون دائما متشائمة من كل شئ.
  • الشخصية شديدة الحساسية وهى التى تتألم من كل شئ.

تتعدد أنواع الأمراض  النفسية ومنها الاضطرابات الشخصية إلى ما يلى:

اضطرابات الوسواس القهري  حيث يقوم المريض بالوسواس القهري بعمل سلوكيات نمطية وطقوس معينة نتيجة أفكار قهرية تقوم بالسيطرة عليه مثل غسل اليدين بشكل مبالغ فيه لانه مريض بوسواس الجراثيم

  • اضطرابات ما بعد الصدمة وتحدث مثل هذه الاضطرابات لبعض الأشخاص نتيجة تعرضهم لصدمات قوية كالتعرض للاعتداء من شخص معين أو لوفاة شخص عزيز جدا لديهم ويعاني الشخص المصاب بهذا النوع من تخدر المشاعر والتفكير المستمر بالحدث الذي سبب له هذه الصدمة.
  • الاضطرابات المفتعلة وهي تعمد الشخص الظهور بمظهر المريض دائما لتلقي الدعم والرعاية من الآخرين.
  • اضطرابات التشنج وهي عبارة عن اضطرابات لدى المريض تجعله يقوم بعمل اصوات او حركات بطريقة مفاجئة لا يتحكم بها.
  • اضطرابات السيطرة على الانفعالات  و المصابون بهذا النوع يشكلون فى الغالب خطرا على المجتمع وعلى أنفسهم.
  • اضطرابات التفكير النفسية وتتعلق هذه الاضطرابات بخلل كبير فى تفكير الشخص ووعى خاطئ تماما للأمور.
  • اضطرابات الأكل وهى تصيب فى الغالب المراهقين من الشباب والفتيات ولكن بنسبة أكبر عند الفتيات مثل محاولة انقاص او زيادة الوزن.
  • اضطرابات الشخصية وهو نمط معين من أنماط السلوك سيئ التكيف وتكون الشخصية به غير متوازنة على الأغلب.

 

طرق علاج الاضطرابات الشخصية:

يعد علاج الاضطرابات الشخصية أمر فى منتهى الصعوبة والتعقيد فمن الصعوبة بمكان أن نعالج أشخاص أصبحت صفات مثل التي ذكرناها سابقا جزءا لا يتجزأ من شخصياتهم حيث لا يجدى معهم ثوابا أو عقابا ولكن يمكن ترك أمرهم للمختصين من الاطباء النفسيين ويشمل ذلك الجلسات الجماعية مع أفراد الأسرة ومحاولة الأطباء خلق ضمير واعي وضرورة معرفة متى نشأت المشكلة وسبب ظهورها مع ضرورة مراعاة الأطباء للفروق الفردية بين الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية واختلاف ثقافتهم وطريقة استجابتهم للعلاج.

أسباب الاضطرابات الشخصية:

هي نتيجة لتداخل الظروف البيئية الخارجية مع الظروف الداخلية (النفسية والجسدية) بشكل معقد

  • الأسباب المهيئة هي العوامل التي تجعل الفرد مهيأ للإصابة بالمرض النفسي، وقد تكون وراثية أو أن تكون من الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الفرد في المراحل العمرية المختلفة.
  • الأسباب المرسبة هي الأعراض أو الظروف  التي تؤدي إلى ظهور المرض بشكل مباشر، وتحفز الخبرات الأليمة والاتجاهات السلبية للظهور.
  • الأسباب الحيوية أو الجسمية والخلقية المنشأ التي تتكون نتيجة لتكوينات جسمية أو آثار بيولوجية تنتج من اختلال تكويني أو وظيفي أو وراثي العيوب الخلقية والإعاقات الجسمية بأنواعها، واضطرابات الغدد الصماء، واضطرابات الشكل العام للفرد ما يساعد على تعرض الفرد للاضطرابات النفسية.
  • الأسباب النفسية الكامنة داخل الفرد والتي تتكون نتاج مشاكل في تنشئة الطفل في مراحل نموه وعدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية الأساسية له.
  • من اسباب الامراض النفسيه ايضا الضغوط الكبيرة فى حياتنا اليوم  حيث البطالة  الكبيرة والمستمرة منذ زمن والإحساس الكبير بالظلم من عدم تكافؤ الفرص فى توزيع الوظائف أو ثروات البلاد بشكل عام وارتفاع تكاليف الزواج بالنسبة للشباب والفتيات مما نتج عنه مشكلة العنوسة وما صاحب ذلك من مشكلات سلوكية ونفسية سيئة والتردى الشديد فى الأوضاع الاجتماعية.

 

أعراض الاضطرابات الشخصية:

قد تكون الأعراض شديدة وواضحة يدركها كل من يرى هذا المريض النفسي أو يتعامل معه أو تكون متخفية في نفس المريض ومدفونة بأعماق شخصيته مما يسبب له الألم النفسي الشديد ، وقد تختلف الأعراض باختلاف نوع المرض النفسي ، ولكن الأعراض العامة تتمثل في

  • الحركات اللا إرادية عند التوتر.
  • الضعف في التركيز.
  • ظهور النسيان والخلل في عملية التذكر والاضطراب العام في الذاكرة.
  • الخلل في التعبير عن الانفعالات.
  • اضطراب في تعبيرات الوجه.
  • اختلاف لون البشرة.
  • الاضطرابات العامة الشكلية والظاهرية.

 

طرق علاج الاضطرابات الشخصية:

يعد علاج الاضطرابات الشخصية أمر فى منتهى الصعوبة والتعقيد فمن الصعوبة بمكان أن نعالج أشخاص أصبحت صفات مثل التي ذكرناها سابقا جزءا لا يتجزأ من شخصياتهم حيث لا يجدى معهم ثوابا أو عقابا ولكن يمكن ترك أمرهم للمختصين من الاطباء النفسيين ويشمل ذلك الجلسات الجماعية مع أفراد الأسرة ومحاولة الأطباء خلق ضمير واعي وضرورة معرفة متى نشأت المشكلة وسبب ظهورها مع ضرورة مراعاة الأطباء للفروق الفردية بين الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية واختلاف ثقافتهم وطريقة استجابتهم للعلاج.

يستخدم الأطباء  فى كثير من الاحيان العلاج المعرفي السلوكي  حتى يتم علاج الامراض النفسية وقد يتم استخدام هذا النوع من العلاج مع علاجات دوائية أخرى أو يتم الاقتصار على النوع الأول بمفرده.

 

أولا العلاج السلوكى المعرفى:

كثيرا من الأمراض النفسية تنتج عن طريق كثيرا من الأفكار السلبية لدى المريض عن محيطه وعن حياته وعن صورته عن نفسه وفي طريقة تفكيره الكثير من التشوهات والأخطاء الفادحة فى تقديره للأمور فيصبح التفكير السلبي والسيئ عاده قبيحه كأي عادة أخرى خاطئة وسلبية ويتولى العلاج السلوكى المعرفى محاولة تعديل هذه الأفكار كما يعمل على محاولة تحسين صورة المريض تجاه نفسه وتجاه الآخرين وذلك عن طريق متخصصين فى علاج هذه الحالات  وذلك عن طريق قيامهم بجلسات علاجية دورية مع المريض حتى يشفى من مرضه النفسي بإذن الله تعالى.

 

ثانيا:العلاج الاجتماعي:

هو علاج يعمل على الاعتناء بتنظيم العلاقات الشخصية الاجتماعية وهو يفترض أن بعض أنواع الأمراض النفسية يكون بسبب الضغوط الكبيرة فى العمل او  فى الحياة الاسرية  او فى المشاكل الاجتماعية وشخصية الفرد  ويهدف هذا النوع من العلاج الى ان  يفهم المريض كيف تؤثر هذه العوامل فى شخصيته  كيف انها ادت به الى المرض النفسي  وما هي وسائل العلاج الممكنة وكيف يكون بمقدوره تجنب المواقف التي قد يكون لها تأثير على صحته النفسية فى المستقبل.

 

العلاج باستخدام الدواء:

يوجد العديد من الأدوية التى تستخدم فى علاج  الاضطرابات الشخصية منها:

  • مضادات الذهان حيث يتم استخدامها فى علاج الاضطراب ثنائي القطب.
  • مثبتات المزاج وهذا النوع يقتصر استخدامه على الأعراض الجانبية لمرض الفصام.
  • استخدام أدوية مضادات القلق وذلك للتخلص من أعراض القلق واضطراباته.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب حيث يتم استخدامها فى علاج الاكتئاب الإكلينيكي وعلاج القلق والتوتر وغيرها من الاضطرابات النفسية.
  • كما يتم استخدام المنبهات العصبية لعلاج الاضطرابات الذهنية.
  • لا يقتصر علاج الأمراض النفسية والعصبية على الدواء فقط ولكن هناك طرق أخرى قد يلجأ إليها الأطباء مثل العلاج بالصدمات الكهربائية، ولكن لا يتم اللجوء اليها الا فى حالات الضرورة القصوى ، كما يجدر بنا التنويه إلى أن هناك توجها كبيرا لاستخدام طرق وأساليب تكاملية تعمل على زيادة الفاعلية العلاجية  ويكون لها عظيم الأثر فى شفاء الكثير من الأمراض النفسية ومنها:
  • العلاج بالإبر الصينية، واستخدام الأعشاب الطبيعية، والتأمل والاسترخاء، والعلاج بالموسيقى والفن.
  • من طرق العلاج ايضا للمرض النفسي الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتقرب منه وقراءة القرآن والالتزام بالصلاة.

ذلك مع مراعاة الأخذ بالأسباب من حيث استشارة الأطباء المتخصصون وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب حتى يتم الشفاء بإذن الله تعالى.

كيفية التعامل مع المرضى النفسيين باضطرابات الشخصية:

غنى عن البيان أن التعامل مع المريض النفسي باضطراب الشخصية أمر فى غاية الصعوبة حتى مع الطبيب المتخصص وأن ذلك يشكل عبئا  كبيرا على أسرة المريض بطبيعة الحال وأصدقائه فلا يستطيع مخلوق كائنا من كان  ومهما كانت درجة قربه من المريض أن يتنبأ بما يدور فى رأسه مما يجعل هذا المريض شخص صعب التعامل معه إما بسبب المرض أو بسبب الاثار الجانبيه للادويه التي يحصل عليها.

لكى نتعامل مع المريض النفسي لابد وأن نحاول فهم الحالة التي يمر بها فالمريض النفسي يكون للأسف الشديد سجينا لمرضه و يمر بتغيرات يصعب عليه التعامل معها حيث يجب التركيز على بعض الأمور الهامة فى التعامل مع المريض على سبيل المثال محاولة التغلب على إهمال المريض لنفسه حيث يفقد المريض رغبته فى نظافته الشخصية  ومظهره لذا يجب سؤاله إذا ما كان يريد الاستحمام أو تبديل ملابسه ووضع برنامج دائم لذلك.

محاولة التعامل مع اكتئاب المريض عند شعور المريض بذلك يجب على مرافق المريض الكلام معه برفق وعطف شديدين

محاولة التغلب على توتر المريض وقلقه حركته الزائدة وذلك عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية أو المشي خارج المستشفى أو المنزل لتفريغ هذه الطاقة الكبيرة الموجودة لديه.

البحث عن الدعم الخارجي للمريض وذلك عن طريق إشراك جميع أفراد الأسرة الخاصة بالمريض واصدقائه لتقديم الدعم النفسي والمعنوي له وتجنب العزلة والانطواء.

الحصول على معلومات كافية عن حالة المريض حيث انه من الواجب على المرافق الإلمام بمعلومات كافية عن المريض حتى يتسنى له فهم الحالة الصحية للمريض  وسيكون من السهل عليه بعد ذلك أن يعرف ما هو السبب الحقيقي وراء تصرفاته وهو بذلك لن يشعر أبدا بالغضب والحنق  من  أفعال المريض الذي يرافقه.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here