ما هي أعراض الاكتئاب المزمن؟ – طرق علاج الاكتئاب

الاكتئاب المزمن

يعتبر الاكتئاب المزمن نوع من أنواع الاكتئاب البسيط وسمى كذلك لأن أعراضه تستمر أحيانا  لمدة عامين  وتتشابه أعراضه مع أعراض الاكتئاب الحاد ولكنه أقل شدة نوعا ما.

 

مفهوم الاكتئاب بصفة عامة:

الاكتئاب هو الشعور بالحزن وفقدان الرغبة والإرادة في الاستمتاع والفرح بالحياة وتقبلها، وعادة يحدث الاكتئاب عن طريق عدم وجود توازن في المواد الكيماوية الموجودة في المخ، حيث أنه يؤثر تأثيرا كبيرا في أهم جهاز في جسم الإنسان وهو جهاز المناعة مما قد يتسبب في الأمراض المختلفة مثل الأمراض القلبية، و القلق عبارة عن شعور بالخوف الزائد عن اللزوم من المستقبل وحول أمور من الممكن أن تكون عادية وتحدث فى الحياة بشكل طبيعي حيث يكون هذا القلق زائدا بدرجة كبيرة ممن الممكن أن تعيق سير الحياة الطبيعية لهذا الشخص وتسبب كثيرا من الإحساس بالتوتر وتساهم فى ظهور بعض الأعراض عليه بشكل كبير على سبيل المثال لا الحصر الرعب الشديد وكثرة الأفكار السلبية والوسواس وخفقان القلب والشعور احيانا بعملية ضيق فى التنفس واحيانا كتمه فى صدر الشخص المصاب بالقلق وتنميل فى يديه وقدميه وتعرق اليدين وشد عضلي والارتباك وصعوبة التركيز ويجد الشخص نفسه غير قادر على النوم ولديه إحساس دائم بالأرق.

ما هي أعراض الاكتئاب المزمن؟

الاكتئاب  له  أعراض مختلفة ومتعددة يمكننا من خلالها معرفة إذا كان هذا الشخص مصاب بالاكتئاب  أم لا وهذه الأعراض منها أعراض جسمانية ومنها أعراض نفسية، ومن تلك الأعراض:

لتعب الشديد والكسل، والميل للعزلة والانطواء ورفض الخروج والاختلاط بالآخرين كما يبعد عن هواياته المفضلة التي كان يهتم بها قبل ذلك،  التفكير المستمر في الموت، ضيق في التنفس، الإصابة بفرط التعرق عند القيام بأي مجهود، الشعور بتوتر عام في عضلات الجسم بالكامل ، الاحتجاج وقلة الصبر من أهم أعراض القلق والاكتئاب، يشعر المصاب بالقلق والاكتئاب بغصة في الحلق وصعوبة التركيز والصداع المزمن، عدم القدرة على الخلود أو الاستغراق فى النوم،  أو النوم الكثير الزائد عن الحد وعدم الرغبة في ترك السرير والقيام لممارسة الحياة الطبيعية، أحيانا ما يصاحب مرض الاكتئاب والقلق فقدان تام للشهيه او العكس اى شراهة كبيرة ورغبة كبيرة فى تناول الطعام على غير العاده، زيادة كبيرة او نقصان كبير للوزن بصورة ملحوظة، شعور المكتئب بالإرهاق الكبير عند القيام بأي مجهود حتى وان بدا بسيطا، تحرك الشخص المكتئب فى الغالب يكون بطيئا مملا، ليس لديه القدرة على اتخاذ اى قرار حاسم فى حياته المهنية أو فى حياته الشخصية، الانسحاب او لجوء الشخص المكتئب إلى العزلة، الشعور المبالغ فيه من الشخص المصاب بالاكتئاب بالذنب ومحاولة تحميل نفسه أكثر من طاقتها ولومها المستمر وانها السبب فى اى اخطاء تحدث له او لاى اشخاص اخرين في محيط تواجده ، التقلب الحاد في المزاج العام، الحزن الدائم والمستمر، العدوانية والعصبية الشديدة، التوترو الرعشة، والشعور بالتشتت، وكره الذات أو كره الحياة، والتفكير في الموت ومحاولة الانتحار، كما أن هناك أعراض جسدية كالصداع الدائم  وآلام المعدة والاضطرابات الخاصة بالجهاز الهضمي بصفة عامة، الدوخة والغثيان، وآلام الظهر، والتعب الشديد.

يجب أن تتأكد أولا أن هذه الأعراض ليست نتيجة مرض عضوي كالغدة الدرقية في حالة كسلها أو أي أمراض أخرى من الممكن أن تكون سببا آخر لهذه الأعراض كما يجب أن يصاب المريض بالاكتئاب بهذه الأعراض كل يوم  لمدة لا تقل عن أسبوعين كاملين على الأقل حتى يوصف المريض أنه مريض اكتئاب.

هل هناك أسباب للاكتئاب؟

من أهم أسباب الإصابة بالاكتئاب والقلق العوامل الوراثية، إذ يمكن للفرد أن يتوارث الاكتئاب من أسرته أو عائلته إذا كان أحد أفرادها أصابه الاكتئاب من قبل نتيجة نقص في المواد العصبية الناقلة في مركز الدماغ والمسؤولة عن السلوك والتفكير والانفعالات والمزاج العام، كما تؤثر بشكل كبير في الإصابة بالاكتئاب والقلق الأحداث المفاجئة والصعبة فقدان شخص عزيز أو ضياع المال أو خسارة وظيفة  أو وجود مشاكل أسرية، كذلك ظروف المجتمع القاسية  والبطالة وتأخر سن الزواج بالنسبة للشباب نتيجة غلاء مصاريف ومتطلبات الزواج، حيث يعاني الشباب حاليا من غلاء فاحش في الأسعار مما يساهم فى إصابة البعض بالاكتئاب، وأحيانا التقاعد عن العمل يكون من أهم أسباب الإصابة بمرض الاكتئاب بعد ان يتغير نمط الحياة فجأة بعد أكثر من أربعين عاما  احيانا من التعود على الذهاب للعمل ومقابلة الأصدقاء، كما يقل الدخل المادي للأسرة مما يجعل الشخص أكثر عرضة للاكتئاب، الإضطرابات الشخصية والنفسية للفرد حيث يصاب بالاكتئاب الشخصيات التى يطلق عليها الشخصيات اصحاب الشخصيه الوسواسيه والتى تتسم بالتشدد وقلة المرونة والشخصيات التي يغلب عليها الطابع الانفعالي السريع وتقلب المزاج لأى سبب كان، الإكثار من تناول الأدوية التي من آثارها الجانبية الإصابة بالاكتئاب مثل مضادات مرض الضغط وأدوية قرحة المعدة والاثنى عشر وغيرها من الأدوية المسببة للاكتئاب ،وكذلك من أسباب مرض الإكتئاب الإصابة بأمراض جسدية أو عضوية مثل داء باركنسون أو الأمراض المزمنة الخطيرة كالسرطان وأمراض القلب.

وهناك أسباب خاصة كما هو معروف فى معظم الاضطرابات النفسية والعصبية فلا يوجد سبب محدد للشعور بالاكتئاب ولكن يعتقد الباحثون أن هناك مواد كيميائية فى الدماغ مسؤولة عن حدوث تلك الاضطرابات، و تسمى تلك المواد بالناقلات العصبية مثل السيروتونين و نور أبرافينين.

ما هي أنواع الاكتئاب؟

  • ضيق بالصدر طبيعي يدوم فقط لدقائق أو لساعات ثم يختفى ويحدث عادة نتيجة التعرض لموقف طارئ وهذا النوع من الاكتئاب لا يحتاج إلى تدخل طبي فى أغلب الأحيان.
  • حزن عادى أو طبيعى يحدث غالبا عند فقد شيء أو شخص عزيز لديك ويدوم هذا النوع من الاكتئاب احيانا لعدة أسابيع ولا يحتاج إلى تدخل طبي ايضا، يصبح  الشخص المصاب بعد ذلك أكثر تفاؤلا.
  • حالة اكتئاب شديدة والتى تكون أخطر الحالات وأشدها خطورة لما يصاحبها من هوس وهلاوس سمعية وبصرية ويسمى هذا النوع علميا الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والذي لشدة خطورته من الممكن ان يؤدى الى الانتحار إذا لم يسارع الشخص المصاب بعرض نفسه على طبيب نفسي.

 

طرق التعامل مع المصابين بالاكتئاب:

إذا كان في محيطنا الأسري أو في العمل شخص مصاب بالاكتئاب فيجب علينا أن نتبع طرق معينة في التعامل معه حيث يظهر دائما هذا الشخص في حالة حزن وتوتر شديدين لذا فإن هذه المشاعر تجعلك تشعر بالحزن والتوتر والاضطراب والقلق عليه وطوال الوقت.

فيجب على المحيطين بمريض الاكتئاب دعمه عن طريق التواجد بجانبه باستمرار، ومحاولة الاستماع له ومشكلاته والتركيز فيما يقول والإمساك بيده واحتضانه عند بكائه والتخفيف عنه، القيام بأنشطة يحبها ويحب المشاركة فيها مثل الأنشطة الرياضية والأنشطة الموسيقية والرسم أو الذهاب مع المريض لمشاهدة مباراة لكرة القدم أو حفلة موسيقية أو فيلم سينمائي كان يفضله قبل مرضه، الابتعاد عن انتقاد شخص المريض أو توجيه اللوم له، بل يجب التركيز على الجوانب الإيجابية لديه ومحاولة تعزيزها ومدح شخصيته عند القيام بأي عمل إيجابي مهما كان بسيط.

طرق علاج الاكتئاب:

الاستعانة بـ الأسرة والأشخاص المقربين:

في حالات الضعف يحتاج الإنسان للأشخاص المقربين منه الذين يبعثون فيه الأمل بإمكانية الشفاء ، ويعملون على تقليل التوتر النفسي الذي يشعر به، ويقدمون له الدعم النفسي والمساعدة في أداء المهام اليومية التي تشكل عبء عليه أثناء مرضه ،كما يمكنهم تقديم التعزيز الإيجابي له بتذكيره بصفاته الإيجابية، و بأهميته ومكانته لديهم، لأن المريض بالإكتئاب يميل تأنيب نفسه باستمرار والحكم عليها بقسوة  كما أن على أهل المريض والمقربين له تقدير ظروفه والتغاضي عن أي انفعالات أو تصرفات تصدر منه نتيجة مرضه وإدراك أن تلك التصرفات ماهي إلا حالة عابرة وستنتهي مع شفائه بإذن الله.

 

وضع هدف يومي:

قد يشعر المصاب الاكتئاب بعدم الرغبة في أي شئ وعدم القدرة على القيام بأي شئ مما يزيد حالته النفسية سوءا لذا على مريض الاكتئاب وضع هدف يومي لنفسه يسعى لتحقيقه بكل قوة.

 

انتظام النوم:

فقلة النوم أو النوم المتقطع من العوامل التي تزيد من الاكتئاب فعليك تغير نظام حياتك وتحديد مواعيد ثابتة  للنوم والاستيقاظ، مع مراعاة عدم انعكاس دورة اليوم أي الالتزام بالنوم ليلا والاستيقاظ صباحا، كما أنه يجب أخذ قسط مناسب من الراحة، فراحة الجسم لها تأثير على راحة الأعصاب وليس معنى ذلك أن تقضي يومك على السرير ولو كانت لديك الرغبة في ذلك، فعليك أن تعرف أن تغيير مواعيد وكمية النوم من سمات الاكتئاب، كما يفضل النوم في مكان مظلم هادئ توفير الجو الهادئ لنوم مستقر، وبعيدا عن الكمبيوتر والتلفاز لتلافي الأشعة الصادرة منهم والتي لها تأثير سلبي على الأعصاب.

 

الكتابة:

تعد طريقة الكتابة من الطرق الرائعة في علاج الاكتئاب حيث يتم تفريغ كل ما يشعر به المريض المصاب بالاكتئاب في صورة كتابة تعبر عن مشاعره ومشاكله الداخلية مما يكون له عظيم الأثر في الحالة النفسية للشخص المصاب.

الرقص وتمارين الاسترخاء:

ويمكن علاج الاكتئاب عن طريق تحسين الحالة النفسية بالقيام ببعض تمارين الاسترخاء ( اليوغا) ، كما يعد الرقص من أهم الطرق في علاج الاكتئاب حيث أنه يساهم في علاج الاكتئاب.

 

العلاج بأشعة الشمس:

من طرق العلاج أيضا قيام الشخص المصاب بالاكتئاب بالتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر وعليه أن يتجنب الجلوس في الظلام حيث أن ذلك يؤدي إلى مزيد من الاكتئاب، يطلق على هذه الطريقة العلاج الضوئي

ولكن قبل البدء في هذا العلاج كيف يمكن تشخيص حالتك لأنك أصلا مصاب بالاكتئاب؟

إليك تلك العلامات التي ستدلك إن كنت مصابا بالاكتئاب أو لا؟

 

ممارسة التمارين الرياضية:

ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة ولو أن تمشي لبضعة دقائق يوميا تساعد الجسم على إفراز مادة كيميائية طبيعية تدعى مادة الإندورفين وهي مادة تعمل على تحسين المزاج والحالة النفسية، فممارسة الرياضة بانتظام تعد من أهم الخطوات الفعالة لعلاج الاكتئاب فهي تعادل في فاعليتها تناول العقاقير المستخدمة في علاج الاكتئاب لما لها من تأثير في تدفق الدم للمخ بصورة جيدة، كما لها تأثير إيجابي على كيمياء الدماغ.

وكذلك تمارين الاسترخاء لها دور فعال في التخلص من التوتر والقلق ، والمساهمة في زيادة الشعور بالراحة النفسية و تفريغ الجسم من الطاقة السلبية، كما تساعد  تمارين الاسترخاء  أيضا على تخفيض مستوى هرمون  الكورتيزول المسبب للإجهاد فممارسة الرياضة بكافة أنواعها علاج للاكتئاب ووقاية منه أيضا.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here