كيفية اختيار مكان مناسب لعلاج الادمان والمخدرات ؟

مكان مناسب لعلاج الادمان

 

هذا سؤال قد يبدوا سهلا للوهلة الأولى لكن الحقيقة هو سؤال اجابته لو كانت نتيجتها خاطئة فقد تكلف الشخص حياته

في الطبيعي الكثير من الأشخاص عند حدوث مرض عضوي لهم يبحثون ويتأنون بشكل كبير و يتوخون الحذر في اختيار طبيب لعمل عملية معينة خطيره او مرض خطير ويظلون يبحثون علي الأمهر منهم وصاحب الخبره والتجربه

لكن عند مرورهم بقضية الإدمان قد لا يبذلوا هذا الجهد وذلك لأن الكثير من الناس لا يعتبرون الادمان مرض مثل باقي الأمراض بل يتعاملون معه علي أنه عرض  سلوكي لا يحتاج إلى مثل هذا البحث ! والحقيقة أن هذا خطأ فادح قد يكلف الشخص حياته أو حياة شخص عزيز عليه

الادمان والاستمرار في الادمان نهايته الحتمية السجن أو الجنون أو الموت إذا فهو مرض خطير ومميت ويجب التعامل معه بنفس الحذر والاحتياط للأمراض العضوية الخطيرة

إن اختيار مستشفى علاج ادمان او مركز علاج ادمان او مصحة لعلاج الإدمان يجب أن يكون من خلال نقاط واضحة ومحددة مثل :

الخبرات العلاجية :

 

إن البحث عن مستشفي او مركز او مصحة لعلاج الادمان يجب ان يتم من خلال خبرات هذا المكان في مجال الإدمان ويجب أن يطلع الشخص عند الاختيار إلى خبرات وتاريخ هذا المكان من حيث الخبرات العاملة فيه والنتائج التي قام بتحقيقها وايضا التطور الذي حدث .  ولكن يجب ان يعلم الشخص أن الخبرات والتاريخ ليس فقط بعدد السنوات التي عمل بها هذا المكان بل ما مدى تحقيق النتائج علاجية وايضا ماهي الخبرات العاملة فيه .

 

الفريق المعالج :

 

أن الفريق المعالج الذي يعمل في أي مكان هو النواة الحقيقية لهذا المكان وايضا هو المحرك الأساسي للبرنامج والنظام العامل فيه ،  أن من المهم جدا أن يتفحص الشخص الفريق المعالج الذي يعمل في المكان قبل الاقدام علي خطوة الاختيار ويتعرف عليهم وعلي مدي خبراتهم وتخصصاتهم في مجال علاج الادمان وهل هو فريق متكامل يعمل معا ام تدور هذه المنظومة من خلال أشخاص فقط بعينهم .  ان علاج الادمان عملية تستوجب وجود فريق متكامل متعدد الخبرات يعمل جميعا في هدف واضح محدد ووفق خطة علاجية واضحة المعالم

 

البرنامج العلاجي :

 

يعتبر التعرف علي البرنامج علاج الادمان داخل المكان من أهم المتطلبات لأخذ قرار التعامل مع مثل هذا المكان . الحقيقه الكثير من الأشخاص لايهتمون بهذا كثيرا ويتركون الأمر برمته إلى العاملين داخل المكان وهذا خطأ شائع في التعامل مع مرض الادمان ان علاج الادمان عمليه متكامله بين الأسرة والمكان العلاجي ويجب أن يتعرف الشخص علي البرنامج العلاجي المتبع داخل المكان فإذا لم يجد برنامج علاجي واضح وخطة علاجية محددة داخل المكان فيجب أن يتأنى في اتخاذ القرار وننصح  بعدم أخذ قرار دخولها في هذا المكان أو دخول شخص عزيز عليه لان البرنامج العلاجي هو الأساس في العلاج ولذلك أيضا يجب ان تكون ملم بشكل مبسط بأفضل برامج علاج الادمان في العالم وأكثرها تحقيقا للنتائج وترى ما مدى استخدام هذا المكان لهذه البرامج وماهيه بنية البرنامج العلاجي داخل هذا المكان وهل هذا المكان مجرد جدران يتم حبس المدمن داخلها دون جدوى وإعطاء بعض الأدوية المحسنة للمزاج ام يوجد برنامج تأهيل نفسي واضح ويشرف عليها متخصصون لأن فكرة حبس المدمن داخل جدران وإعطاء مسكنات او ادويه مغيره للمزاج هيه فكره خاطئه والحقيقه ان الاماكن التي تتبعها تستنزف الاموال فقط ولن يحدث أي تغيير يرجى فنفس الشخص المدمن الذي دخل إلى هذه الجدران هو نفس الشخص الذي خرج منه وبالتالي سيعود إلى نفس الأنماط السلوكية من الإدمان ولذلك أسأل وتعرف علي البرنامج بشكل واضح وتعرف علي تفاصيل الخطة العلاجية المعمول بها ولاتسمع لمن يخبرك ان هذا ليس من شأنك وان هذا ليس دورك فهذا خطأ وعندها يجب ان تشك في صدق نوايا هذا المكان فالمطلوب هو معرفة الخطوط العامه للبرنامج والخطه العلاجيه المعمول بها.

التراخيص والتصريحات :

 

ان من اهم الاشياء التي يجب أن يسأل عنها الشخص ويتأكد منها أن هذا المكان مصرح له بممارسة مهنة علاج الادمان وان هذا التصريح من وزارة الصحه ويشرف عليه جهات طبية متخصصة وذلك لانتشار المراكز والأماكن التي تعمل دون تصريح من الجهات المعنية لعلاج الادمان ويدعون بالزور أنهم يملكون تصاريح وذلك بهدف عمل مكسب مادي سريع والحقيقة أن هذا يعني أن هذا المكان لم يستوف الشروط الواجبة للحصول على رخصة علاج الادمان سواء من شروط توافر الفريق المعالج او شروط الأمن والسلامة والكثير من هذه المراكز ينتهي بهم الحال بحدوث كوارث بعضها يؤدي بحياة الأشخاص داخل هذه الاماكن وايضا بعض هذه الأماكن تتجه إلى اتباع سياسات التعذيب للمدمن وتسكينه بإعطاء أدوية ومهدئات كثيرة لهدف مكوثه اكبر وقت ممكن داخل المكان لاستنزاف الأهل ماديا والحصول على أكبر مكسب مادي ممكن وهذا يعطي فكرة سلبية وخاطئة للمريض عن علاج الادمان وينفر منها بشكل كامل .

 

الإقامة وسياسات مع العدوي :

 

أن مريض الإدمان في الغالب يذهب إلى المكان ويقيم فيه لمدة من الوقت وفي بعض الأوقات لفترات طويلة ولذلك من أهم الشروط التي يجب ان تكون متواجده ويجب ملاحظتها في هذا المكان هو سياسات العدوى وكيفية تعامل هذا المكان مع سياسات نقل العدوى ومنعها عن طريق التعقيمات والأدوات واستخدام سياسات واضحة للتعامل مع المريض . وايضا من المهم أن ترى الأسرة مستوى الإقامة الذي يقيم فيه ذويهم وذلك للاطمئنان علي ان هذا المكان يوفر مستوى معيشة آدمي ويناسب العلاج وذلك لأن كثير من الأماكن تلجأ إلى زيادة عدد الاشخاص داخل المركز علي حساب مستوى الاقامة مما يجعل المكان اشبه بالعشوائيات و مكان التجمع وهذا لا يخلق ابدا بيئه صحيه للتعافي وعلاج مريض الإدمان ولذلك احرص دائما علي رؤية مكان الإقامة ومستوى النظافه المعمول به داخل هذا المكان . فأنت تترك لديهم فلذة كبدك فلا تهمل في رؤية هذا .

 

في النهاية تأكد ان القرار الذي يبني علي الاخذ بالاعتبار هذه النقاط والحرص علي التأكد منها يكون قرار صحيح بشكل كبير نعم هذا لايعني ضمان النتيجة العلاجية لكن علي الاقل سيكون الشخص اخذ بالاسباب وتعامل مع الأسباب والمقومات المطلوبة لنجاح عملية التعافي من الإدمان والمخدرات .

إن الكثير من الاشخاص يبحثون عن اسعار رخيصه لعلاج الادمان وهذا مفهوم خاطئ بشكل كامل فالقضية ليست سعر فما جدوى مكان رخيص ولا يقدم نتيجة علاجية وهذا لايعني بالضرورة أن الأماكن الأخرى المستوفاة لهذه المقومات باهظة الثمن فهذا غير صحيح فالكثير منهم مجاني ويتبع جهات وهيئات والبعض يتعامل باسعار مناسبه للجميع .

إن علاج مرض الإدمان يستلزم التعامل معه علي أنه مرض مميت ولذلك فكن حريصا علي التعامل السليم وأخذ القرار المناسب في قرارك واختيارك الخاطئ قد يكلف شخص عزيز عليك حياته بدون أن تعلم ،  فكن حذر ……….

يجب على الأهل دائما مراقبة سير العملية العلاجية والاندماج فيها على حسب الخطه العلاجيه و باتباع تعليمات الفريق المعالج فعملية التعافي عملية مرتبطة بشكل كبير بين المكان وبين الأسرة والمجتمع المحيط.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here