للإجابة علي هذا التساؤل نضع كلمة ( لا ) ، حيث أن أنواع المخدرات عديدة فهناك مخدرات أفيونية مسكنة وتشمل الأفيون ومشتقاته ( المورفين ، والكوكايين ، والهيروين ) ، و المخدرات الغير أفيونية وتشمل ( الكحوليات بأنواعها . و مركبات حمض الباربيتوريلا ) .
والمخدرات الطبيعية كالحشيش والأفيون والتبغ والكوكا والشاي والبن ، وهناك أيضا المخدرات النباتية الخشخاش ، والقنب . هذا بالإضافة عن المخدرات الكيميائية مثل ( الترامادول ، الأبتريل ، والزانكس) ، وهناك الأمفيتامينات وتعرف بالأيس Ice أو الكريستال .
تأثيرات المخدرات الطبيعية :
حيث تؤدي إلي الشعور بالراحة والهدوء والاسترخاء ، والسعادة الوهمية ، وتغيير المزاج ، والأكل بكثرة ، والكلام الكثير .
الأعراض الإنسحابية المخدرات الطبيعية :
فهي تؤدي إلي الشعور بالقلق ، وضعف الذاكرة ، وعدم القدرة على التركيز ، والمزاج السيء ، ونقص ملحوظ في الجهد والنشاط والطاقة ، وتؤدي أيضا إلي اضطرابات التفكير الضلالات والهلاوس سواء السمعية أو البصرية .
تأثيرات الأمفيتامينات علي متعاطيها :
هنا تعتمد تأثيرات هذا النوع من المخدرات على طريقة التعاطي وحجم الجرعات التي يتناولها الفرد ، في الجرعة الصغيرة عن طريق الفم تؤدي إلي الشعور بالنشاط الزائد ، والطاقة العالية ، والجرعات الكبيرة والتي غالبا ما تكون عن طريق الحقن أو التدخين ، تؤدي إلي الشعور بالسعادة .
الأعراض الإنسحابية تعاطي الأمفيتامينات :
تؤدي إلي حدوث آلام بالجسم ، والعدوانية , والعصبية الزائدة والعنف ، كما أنها تؤدي إلي الهلاوس والضلالات المرضية والتعرض لمواقف خطيرة .
الهيروين :
يشعر مدمن الهيروين بالنشاط ، وقلة الإحساس بالجوع والعطش ، والتخلص من بعض الآلام ، بالإضافة إلي شعوره بالسعادة والنشوة .
الأعراض الإنسحابية للهيروين :
حدوث إنخفاض في ضغط الدم . وسرعة ضربات القلب ، وضيق حدقة العين ، والإسهال ، والتهاب الأنف ، فضلا عن شعوره بآلام جسدية بالعظام والعضلات والهزال والضعف العام ، كذلك كثرة الكلام ،والقلق ،والغضب ، وسهولة الاستثارة ، والقيء ، والتعرق الشديد ، وحدوث مشكلات في الجهاز الهضمي ، وإفرازات عديدة من العينين .
الترامادول :
يشعر متعاطي الترامادول بالنشاط الزائد ، والطاقة والحيوية ، وكثيرآ من متعاطيها يستخدمونه للشعور باللذة الجنسية في إطالة فترة الجماع .
الأعراض الانسحابية للترامادول :
الصداع ، وآلام مستمرة في الجسم ، والاهتزاز والرعشة في الأعصاب ، والإمساك ، والقيء ، والتعرق ، وجفاف الفم ، وصعوبة التنفس ، وتورم العينين ، الشفتين ، والساقين ، و البحة في الصوت ، والإصابة بالتهاب أو تلف الكبد ، فضلا عن الهرش والطفح الجلدي ، وبعض مشكلات في الشرج والبواسير ، ومع الاستمرار في التعاطي ، يصيب الترامادول بضعف الرغبة الجنسية ، وفي كثير من الأحيان انعدامها لذلك يجب علاج الترامادول .
الكحوليات :
قديما كان الناس يستخدمون الكحول في علاج كثيرآ من الأمراض ، ولكن نظرا لتأثير الكحول علي كافة أجزاء الجسم ، قام البعض باستخدامها بشكل عشوائي إدماني ، بهدف الإستمتاع والتغيب عن الواقع .
الأعراض الإنسحابية للكحوليات :
تبدأ الأعراض الإنسحابية للخمور ما يقارب من ستة ساعات إلي 24 ساعة بعد تناول أخر جرعة ، كما ترتبط شدة الأعراض الإنسحابية بنوع وحجم كمية التعاطي التي إعتاد المدمن عليها .
وتتمثل أعراض انسحاب الكحول في إرتفاع درجة الحرارة ، زيادة الإحمرار في العينين ، فقدان الإتزان والتأرجح ، رعشة اليدين ، كما يحدث خلل في وظائف المخ , وخصوصا الفص الأمامي المسئول عن المحافظة على الاتزان ، وضعف الذاكرة وتصور وقائع وأحداث لم تحدث ، وكذلك يكون تعاطي الكحول على عدم إدراك بالزمان والمكان والأشخاص المحيطين به ،
هذا بالإضافة إلي ضعف القدرة البصرية ، وسهولة الاستثارة بالاندفاعية والغضب والعدوان اللفظي والبدني . هذا بالإضافة إلي تأثير الكحوليات بدرجة كبيرة علي جهاز القلب ، والتقليل من سريان الدم في الشرايين التي توزع الدم إلي عضلة القلب ، كما أنها تسبب دهون علي الكبد ، وبالتالي الإصابة بالتليف الكبدي . وفقدان الشهية ، وقرح المعدة ، هذا فضلا عن أن تعاطي الكحول هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان .
وأخيرآ ، يجب علينا معرفة أن الأعراض الإنسحابية لأنواع المخدرات بإختلاف أشكالها ، وألوانها ، وطرق تصنيعها ، لا تتشابه ، حيث أن هناك أنواع من ادمان المخدرات لها تأثيرات وأعراض انسحاب جسدية ، وهناك البعض الآخر منها ذو أعراض الإنسحاب الجسدية والنفسية معا .