أبنائنا والمخدرات

أبنائنا والمخدرات

(ما من فئة بعيدة عن الإدمان) هذا ملخص ما نعانيه يوميا في حياتنا من انتشار المخدرات انتشارا واسع وتحولها الى رعب يهدد جميع البيوت المصرية، فخ المخدرات الذي ينصب ليلا ونهارا لأبنائنا بوعي منهم او بغير وعي يجعل الوقوع فيه قريب جدا ما لم نأخذ حذرنا من ذلك المتسلل الخفي.

 

لماذا المخدرات؟

لأنها تقوم بتوصيل شعور زائف بنشوة بالغة للإنسان يجعل تعلقه بها أقوى من التخلي، فهي تعمل على رفع مستويات الدوبامين والسيروتونين في الجسم والتي يطلق عليها
(هرمونات المكافأة والسعادة ) لمعدلات لا تصل إليها أبدا بالطرق الطبيعيه، تلك الهرمونات التي يفرزها الجسم بكميات معتدلة كلما تعرض لموقف مشجع أو كلمات المدح او نجاح أو حتى عند تناول وجبة يفضلها ف تجعل الجسم والعقل في حالة من الرضا والسعادة.
وعند تعاطي هذه المادة بطريقة خارجية وبكميات عالية يقوم الجسم بالتوقف عن إفرازها والاعتماد على البديل الخارجي مما يسبب إدمان المخدر.

 

كيف يقع الأبناء في فخ المخدرات

  • غالبا ما يبدأ الإدمان لأول مرة عن طريق التجربة، واختبار تلك النشوة التي يحكي عنها مدمن سابق لآخر حديث العهد على سبيل التشجيع، فيجعله متشوقا للتجربة مقتنع كذبا انها (مرة) ولكن دائما ما تجر هذه المرة مرات كثيرة حتى تتحول التجربة إلى عادة مميتة.
  • الخلافات الأسرية في كثير من الأحيان يكون لها دور لا نستطيع إغفاله في اتجاه الأبناء إلى إدمان المخدرات على سبيل الهروب من الواقع المؤلم الذي يعيشونه.
  • نسبة غير هينة من أولئك الذين تعرضوا لبعض الأزمات النفسية العنيفة وحالات الاكتئاب والوسواس لجأوا إلى المخدرات على سبيل التخفيف من آلامهم التي يعانون منها، ومنهم ايضا من أدمن الأدوية المهدئة والمنومة التي كان يعالج بها.
  • وجود أحد أفراد الأسرة يعاني من إدمان المخدرات أو يتعاطى المخدر في وجود الأبناء يدفعهم إلى الإتجاه لنفس السلوك دون وعي منهم.
  • البطالة لها دور كبير في اتخاذ الأبناء بعض السلوكيات المنحرفة، ففي سن الشباب عندما يفشل الأبن في تحقيق ذاته ولا يستطيع الوصول إلى الدعم الذي يريده من المنزل يكون وقوعه في فخ المخدر سهل جدا.
  • دائرة السوء حول الأبناء تكون أحد أهم الأسباب المباشرة للوقوع في شراك ادمان المخدرات، لأن الأبناء في سن المراهقة وبداية الشباب عادة ما يلجأون إلى تقليد كل ما يرونه كنوع من الاختبار أو إثبات النضج والخروج من سيطرة الأهل.

 

أكثر أنواع المخدرات شيوعا بين الشباب

دائما ما ينتشر بين الشباب أنواع معينة من المخدرات تلك التي يسهل الوصول إليها ولا تكون بتكلفة عالية، وأهم تلك الأنواع وأكثرها شيوعا علي الإطلاق :
الحشيش – والماريجواناالترامادول – والهيروين بالإضافة إلى الكحوليات.

 

كيف تتعرف على الابن المدمن

هناك بعض العلامات التي يجب على الأسرة وضعها في الاعتبار إذا ما ظهرت على أحد الأبناء والتي تنذر بوجود مدمن مخدرات داخل البيت وهي:

  • تغيير دائرة الأصدقاء.
  • السلوك العدواني الغير مبرر.
  • حالات الخمول.
  • عدم التركيز والنسيان.
  • فقد الشهية للطعام وفقدان الوزن.

 

كيف نحمي أبناءنا من خطر الوقوع في الإدمان 

دعونا نؤكد دائما أن الوقاية خير من العلاج لذلك يجب علينا منذ البداية أن نتجنب تلك الأسباب التي تصل بأبنائنا إلى هذا الفخ، ولان التعامل مع الأبناء فن لذا يجب الحرص الشديد مع أبنائنا أثناء التعامل معهم وتوجيههم وتربيتهم حتى لا يقعون ضحية للمخدر في لحظات الضعف ولهذا علينا:

  • مصاحبة الأبناء منذ الصغر وتفهم احتياجاتهم ورغباتهم وشغل أوقات الفراغ بما ينفعهم.
  • تجنب المشاكل الأسرية قدر الإمكان وإيجاد طرق متحضرة لحلها بعيدا عن الأبناء، فعلى الأبوين مراعاة حالة أطفالهم النفسية وعدم إشراكهم
  • في مشكلاتهم حتى لا يفقدونهم يوما بسبب ذلك الضغط.
  • توفير القدوة الحسنة للأبناء سواء في محيط الأسرة أو من خارجها فهم يتعلمون بالقدوة أضعاف النصائح الشفهية.
  • مراقبة دائرة الأصدقاء المحيطة بالأبناء جيدا والتعرف عليهم عن قرب مما يجنب الأطفال شر أصدقاء السوء.

 

طرق العلاج

يجب الا تهمل أي من تلك التغيرات الغير مبررة ظاهريا والتي ذكرناها سابقا على الإبن ووضعها بعين الاعتبار، بل وتبدأ على الفور بالحديث مع الابن ومحاولة تفهمه واحتوائه وطمأنته انك ستكون بجانبه دائما طوال رحلة العلاج التي يجب أن تبدأ فور معرفتك بإصابته.
ايضا لا نستطيع إغفال التأكيد الدائم على أن الدعم النفسي والاحتواء وعدم إلقاء اللوم المستمر على الابن سيكون له نتائج مساعدة مع العلاج الدوائي.

لذا نرجوكم ألا تترددوا في طلب المساعدة الفورية وقت الأحتياج لها، دمتم بخير أنتم وأبنائكم .

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here