لا يوجد شئ فى الدنيا ليس له فوائد أو أضرار ولكن العبرة بحسن الاستعمال أو سوء الاستعمال منا نحن فعلى سبيل بعض انواع المخدرات يتم استعماله كمخدر موضعي للآلام الشديدة لمرض السرطان مثل الترامادول على سبيل المثال لا الحصر والبعض يستخدمه أسوأ استخدام نفس هذه النظرية تنطبق على الخمر فكلنا يعرف اضرار الخمر وسوف نذكرها لاحقا أما الآن فالسؤال المنطقي هل للخمر من فوائد:
فوائد الخمر أو الكحول:
يعتبر مشروب البيرة على سبيل المثال من أقدم المشروبات المعروفة فى العالم ويتم تحضيرها دائما من عصير الشعير واحيانا يدخل فى صناعتها بعض الانواع الاخرى من النباتات ومن أهم أنواعها المعروفة الجعة والسيدر والحنطة ومن أهم خصائص البيرة وفوائدها الصحية أنها تساهم فى تعزيز وظائف الجهاز الهضمى والبيرة تعتبر مدرة للبول وتساعد على النوم الهادئ ولكن بشرط تناولها بشكل معتدل وبدون إفراط.
النبيذ يتم إنتاج النبيذ بواسطة تخمير عصير العنب مع الوضع فى الاعتبار أن فاكهة العنب تنقسم الى نوعان حيث ان النوع الاول يتم تخصيصه لصناعة النبيذ وهو عبارة عن خليط من العنب الاحمر والابيض اما النوع الاخر فهو مخصص للاكل فقط.
من فوائد النبيذ أن تناول الأشخاص كأسا من النبيذ بعد التعرض للعمليات الجراحية يمدهم بالقوة اللازمة لأن النبيذ يعد من أكثر المشروبات الغنية بالحديد كما انه يساهم فى زيادة الهيموجلوبين فى الدم كما أن للنبيذ فاعلية كبيرة فى الوقاية من الأمراض المتعلقة بالقلب وتصلب الشرايين ولكن بشرط تناول النبيذ بجرعات معتدلة بالطبع.
والنبيذ الأحمر له خصائص شفائية حسب بعض الدراسات، ويمكن اعتباره وصفة جيدة لعلاج آلام المفاصل المزمنة. فقد وجد العلماء أن بعض أنواع العنب يحتوي على عنصر مضاد للأكسدة يمكنه تسريع شفاء المرضى المصابين بآلام المفاصل. كما يساعد النبيذ الأحمر إذا تناولناه باعتدال على الوقاية من السرطان ويبطئ نموّ الأورام.
وقد أظهرت الأبحاث المخبرية أن تناول كأس من النبيذ الأحمر يومياً يعطي مناعة بنسبة 13٪ ضدّ أنواع معينة من السرطان مقارنة بالمشروبات الأخرى، هذا من دون أن ننسى أن كأساً من النبيذ الأحمر كل يوم يساهم في حفظ فعالية الذاكرة وفي العمر الطويل.
لكن الأطباء حذّروا من الإفراط في تناول النبيذ بالنظر إلى الآثار السلبية المترتِّبة على الإستهلاك المفرط للكحول، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض لا تحمد عقباها، كإرتفاع ضغط الدم عند بعض الأشخاص، اضطرابات خطيرة في النبض، انحطاط في عضل القلب وتشمع الكبد.
من هنا ينصح اختصاصي التغذية بالاكتفاء كأس الى كأسين أي ما يعادل 5 إلى 10 غ من الكحول الصافية. ويكفي تناول 30غ من الإيثانول، يومياً أي من 1 إلى 3 كؤوس من الكحول الحادة أو من النبيذ أو من البيرة.
- الويسكي: على الرغم من الإشادة بفوائد الويسكي عالمياً، إلا أنه يندرج في لائحة الكحول لجهة مفاعيله الإيجابية على الشرايين المغذية للقلب عند تناوله بكميات معتدلة، أي مخففاً بالماء أو بمشروبات أخرى غير كحولية. أما الكمية التي ينصح بتناولها تتراوح بين 20-40 سنتيمتر يومياً (بمعدل كأسين) ويحتوي على 5 إلى 10 غ من الكحول الصافية.
- العرق: يقطّر العرق باليانسون الذي يضفي عليه نكهته المعطِّرة. يتمتع العرق بالخصائص الإيجابية نفسها العائدة لسائر الخمور إذا اقتصر تناوله على كميات قليلة مخففة بالماء. تراوح نسبة الكحول فيه بين 5 و 10 غ، والكمية التي يمكن تناولها منه من دون مضاعفات هي بين 10 و 20 سنتيمتر يومياً.
يعد الاستهلاك المبالغ فيه الخمر والكحول مرتبط بشدة بزيادة فرص الإصابة بأمراض الكبد وتلفه والكثير من المشاكل الصحية.
يجدر الاشارة هنا الى ان الاضرار التي تلحق بالكبد جراء تناول الخمور والكحول لا تظهر أعراضها فى المراحل الأولى لتناول الخمور إلا بعد حدوث اضرار كبيرة جدا تصل الى تليف الكبد والعياذ بالله وغيرها من المشاكل الصحية التي سنأتي على ذكرها لاحقا.
أضرار الخمر والكحول على الجهاز العصبى:
الجهاز العصبى يعتبر من اهم اجهزة جسم الانسان والذى يساعده على الاتصال والحركة والقدرة على التواصل مع محيطه والإحساس به أو إدراكه ويجدر بنا هنا ذكر مما يتكون الجهاز العصبي يتكون من ثلاثة أعضاء وهى الدماغ والأعصاب بالإضافة إلى النخاع الشوكي وتنحصر مهمة هذا الجهاز أو وظيفته فى استقبال المعلومات الحسية ونقلها الى الدماغ والذي بدوره يقوم بارسال اشارات الى اعضاء الجسم ليقوموا بحركة معينة أو رد فعل معين وبالتالي هو المسؤول عن اى حركة او احساس او تعبير يصدر عن الإنسان
يعتبر الكحول مركب عضوى كثافته أقل من كثافة الماء غير أنه قابل للاشتعال حيث يحتوى على مجموعة من الهيدروكسيل مرتبطة مع مجموعة هيدروكربونية.
- تناول الخمر أو الكحول يسبب مشاكل فى منطقة الفص الجبهي الأمامي وهذا الجزء هو الذى يتحكم فى المشاعر والاحاسيس واتخاذ القرارات.
- تناول الخمور يسبب مشاكل كبيرة فى المخيخ وهو الجزء المسئول عن التحكم بالعضلات كما يؤدي شرب الخمر للمرأة الحامل فى وجود ضمور شديد فى راس الجنين مما يؤدى إلى ولادة الجنين برأس صغيرة.
- شرب الخمور يؤدي الى تاثير كبير على المخ ومسارات التواصل العصبية والذى يؤدى بدوره إلى فقدان الشخص المخمور القدرة على اتخاذ القرارات والحكم على الامور والاحداث الجارية حوله.
- التأثير الكبير على التناسق فى حركات الجسم مثل القيام بالمشي أو قيادة السيارات.
انواع الخمور:
- الكحول الأولية وهذا النوع تكون فيه ذرة الكربون متحدة بشكل مباشر مع مجموعة الهيدروكسيل.
- الإيثانول ويتواجد هذا النوع فى المشروبات الكحولية ويستخدم فى صناعة العطور والأصباغ والمطهرات.
- الميثانول ويعتبر من الكحول البسيطة ولكنه يمتاز لسميته العالية ويعد الميثانول العنصر الرئيسى للغاز الطبيعى المستخدم فى المنازل والسيارات.
- البروبانول ويصنع هذا النوع من الغاز الصناعي ويصنع منه الاسيتون والمنظفات.
- الإيثانول ويتم إنتاج هذا النوع من تفاعل الإيثيلين مع الماء والاكسجين ويستخم بكثرة فى صناعة المواد الكيميائية.
طرق الوقاية من شرب الخمر:
طرق الوقاية من شرب الخمر لا تختلف كثيرا عن طرق الوقاية من تعاطي المخدرات على سبيل المثال حيث لابد هنا ان يظهر الدور الرقابي للدولة من حيث حمل حملات توعية كبيرة بمخاطر الخمور على الفرد والأسرة والمجتمع ايضا لابد من وجود دور كبير للأسرة فى الرقابة على أبنائهم ومراقبة سلوكهم وملاحظة أي تغير يطرأ عليهم وبالتالى سرعة التدخل من أجل البدء فى رحلة علاج الادمان التى لا بد وان تتسم بالصبر الشديد تجاه المريض لأن عواقب عدم الشفاء وخيمة جدا على الفرد والأسرة والمجتمع بصفة عامة.