أعراض الادمان لكل أنواع المخدرات المختلفة – كيف تنقذ المدمن؟

علاج الادمان على المخدرات

نعم للإدمان علاج وله طرق مختلفة وخطوات متعددة سيتم عرضها في هذا المقال ، ولكن قبل أن نعرض كيفية علاج الإدمان ، فعلينا أن نتعرف قبل ذلك على المدمن ، فما هي الأعراض التي تظهر على مدمن المخدرات والتي حين نراها في أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء علينا الشك في أن هذا الشخص مدمن للمخدرات ، وحينها نسرع ونتخذ الإجراءات اللازمة لإنقاذه وعلاجه من هذا الداء اللعين.

 

أعراض الإدمان:

  • من الأعراض التي تظهر على مدمن المخدرات إذا حدث له تغيير في الشكل والمظهر ، فبعض العقاقير المخدرة مثل الكوكايين و الهيروين تسبب الهزال والضعف بصفة عامة  وجنون العظمة  ، بينما يؤدي الحشيش والماريجوانا النحافة وفقدان الوزن بشكل ملحوظ واحمرار العينين ، كما تؤدي المهدئات الباربيتيورات والبنزوديازيبين النعاس والدوخة وصعوبة التناسق الحركي.
  • القلق بصورة مستمرة فدائما ما يشعر مريض الإدمان بالقلق نتيجة لتأثير المواد المخدرة عليه أو اضطراب القلق على كيفية الحصول على الجرعة المطلوبة وهل يستطيع توفيرها وكيف وكيف يحصل على المال المطلوب لتوفير تلك الجرعات ، فضلا عن قلقه من أن يلاحظ أحد أنه مدمن فالقلق من كل شئ من أهم علامات الإدمان.
  • طلب المال المستمر وبطريقة مبالغ فيها المدمن لا يمكنه الاستغناء عن المواد المخدرة التي يتعاطاها مما يدفعه احتياج دائم للمال ومحاولة الحصول عليه بأي شكل _  الخروج الكثير والغياب المستمر في مريض الإدمان دائما لا يرغب في أن يعرف أحد حقيقة أنه مدمن وخاصة أفراد أسرته فيغيب عنهم باستمرار لتعاطي المخدرات وعدم إشعار أحد بذلك.
  • التقلب في المزاج فيكون عصبي وحاد ومتوتر عند الاحتياج لأخذ الجرعة المهدئة ثم بتغير مزاجه بمجرد الحصول عليها وهكذا يستمر في تقلب حاد ومفاجئ في مزاجه طوال الوقت.
  • كما يتصف مدمن المخدرات بالعنف الشديد والعصبية والعدوانية ما قد يجعله يخسر جميع من حوله من أصدقائه وأحبائه، نتيجة للإدمان الذي يتسبب في الأمراض النفسية والسلوكية التي تجعله يميل للعدوانية والعصبية الزائدة.
  • الأرق ، فدائما ما يصاب المتعاطي للمواد المخدرة للأرق ، في المواد المنشطة عادة تسبب الأرق وعدم القدرة على النوم، وكذلك تعاطي المواد المهدئة باستمرار يسبب الشعور بالأرق.
  • التعب والإرهاق وعدم القدرة على بذل أي مجهود.
  • الشعور بالصداع المزمن والذي يصاحبه في العادة قرب موعد أخذ جرعة المخدر احمرار العينين.
  • العصبية الزائدة و القلق والتوتر بصفة دائمة.
  • العزلة والانسحاب.
  • سيلان الأنف وكثرة الاستنشاق ويصاحبها أحيانا نزول دم من الأنف.
  • الاضطراب والتشويش في التفكير و فقدان مؤقت للذاكرة حتى أنه لا يستطيع تذكر مواقف قريبة الحدوث.
  • العدوانية الشديدة.

 

أما عن أنواع المخدرات فهي:

  • الكافيين وهو المادة المنبهة في الشاي والقهوة ويعد أقل كل هذه الأنواع خطورة، ولكنه يسبب الأرق.
  • التبغ  السيجارة تتكون من النيكوتين والقطران الضار بالصحة ويؤدي كثرة التدخين لإدمانه.
  • الكوكايين وهو من المخدرات التي تحارب الجهاز العصبي بصورة مباشرة.
  • الحشيش هو عبارة عن نبتة تستخدم في صنع العقاقير الطبية، ولكن استخدامه بكثرة بدون استشارة الطبيب تسبب الإدمان.
  • البانجو.
  • الهيروين  هو أخطر أنواع المخدرات على الجهاز العصبي وأخطرها على الإطلاق.
  • المشروبات الروحية  حيث تؤثر تلك المشروبات السخيفة على الجهاز العصبي والعقلي للإنسان.

 

بعد التعرف على أعراض الإدمان و أنواع المخدرات ما يجب علينا فعله تجاه المريض المدمن لإنقاذه:

أولا:

علينا إقناع المريض بمرضه ، ومواجهته بضعفه تجاه تلك المواد المدمرة وأن حياته بوجود المخدرات لا تتجه إلا للدمار والموت وأنه على تلك الحال يسير في طريق خسارة نفسه وعمله وأهله وأصدقائه .

ثانيا:

يجب قبل بداية مشوار العلاج من الإدمان بعد إقناع المريض بمبدأ العلاج وترك المخدرات والتخلص منها نهائيا الإطمئنان على سلامة المدمن وتقييمه صحيا للتأكد من عدم وجود  فيروس نقص المناعة البشرية  (الإيدز) ، أو مرض السل ، والتهاب الكبد الوبائي ب وج ،أو غيرهم من الأمراض المعدية التي يمكن أن يصاب بها أثناء تعاطي المخدرات .

ثالثا:

تكون بداية الرحلة العلاجية بتقييم الأطباء و ذهاب المدمن إلى أحد مستشفيات علاج الإدمان طلبا للعلاج ، وهناك يتم  عرض المريض على الأطباء والخبراء المتخصصين لأخذ الإجراءات اللازمة للتقييمات الصحية الشاملة ، ويتم هذا التقييم لتوضيح خطة العلاج المناسبة لكل مريض بناء على نتيجة تلك التقييمات.

رابعا:

ثم تأتي مرحلة انسحاب السموم وإزالة المخدر من الجسم وهي أولى المراحل الأساسية في علاج الإدمان ، وهي أيضا من أصعب المراحل التي يواجهها المريض في مشوار العلاج من الإدمان ، حيث يتعرض أعراض انسحابية خطيرة كاضطرابات النوم والأرق وارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق وارتفاع ضغط الدم  واضطرابات نفسية شديدة وهلوسات ورغبة في الانتحار ، فيقوم الأطباء بإعطاء المريض العقاقير والمسكنات اللازمة لمساعدته في العبور من مرحلة سحب السموم من جسمه بأمان وتوفير الرقابة والرعاية التامة للمريض في هذه الفترة وإتباع التعليمات الطبية ، وقد يتم العلاج الانسحاب بأمان لبعض الناس  في العيادات الخارجية أو في المستشفى للبعض الآخر .

خامسا:

مع سحب السموم والمخدرات من الجسم يجب عرض المريض لجلسات العلاج النفسي السلوكي والعلاج الترفيهي والعلاج بالبرامج الرياضية والتدريبية، لتخفيف ماسببته المخدرات من خلل في الجهاز العصبي والنفسي، وقد تستمر تلك المرحلة من شهور لعدة سنوات، حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج واجتياز الرغبة في العودة للمخدر مرة أخرى.

سادسا:

يجب المتابعة المستمرة من الطبيب ، فعليه مساعدة المريض في عدم الانتكاسة والعودة مرة أخرى للمخدرات  ، عن طريق إعطائه الأدوية التي تساعده في إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في تعاطي المواد المخدرة مرة أخرى ، كما يجب متابعة المريض المتعافي بعمل التحاليل الدورية له للتأكد من عدم تعاطيه لأي مواد مخدرة بعد العلاج ، حيث تؤكد الإحصائيات أن نسبة كبيرة  من مدمني المخدرات  يعودون إليها مرة أخرى خلال عام من الشفاء .

سابعا:

يجب دعم العلاج لمنع الانتكاسة عن طريق جلسات فردية أو جماعية وأخذ النصح من طبيب أو مستشار نفسي لمساعدة المدمن المتعافي على مقاومة إغراء الإدمان والعودة للمخدرات مرة أخرى ، ويمكن التصدي للرغبة الشديدة في العودة لتلك المخدرات عن طريق تمارين معالجة السلوك وتنفيذ استراتيجيات خاصة بمنع حدوث الانتكاسة ، أو كيفية التعامل معها إذا حدثت .

كما لابد في هذه المرحلة على الأخص وكل مراحل علاج الإدمان عموما من وقوف أهل المريض وأسرته وأصدقاءه بجانبه ودعمهم له وتعزيز إيجابياته وإشعاره بأهميته لديه وفرحتهم الكبيرة بتمام شفاؤه.

 

ثامنا:

يجب أن تتكامل كل التخصصات العلاجية حتى نصل  إلى النتيجة المطلوبة  وهي تمام الشفاء وعدم العودة للإدمان أبدا، حيث أن الشفاء الحقيقي لا يكون مقصوراً فقط على علاج أعراض انسحاب المخدر و ترك المدمن بعد ذلك لينتكس ، إنما يجب أن نصل معه إلى استرداد عافيته الجسدية والنفسية والاجتماعية ، مع التأكد من عودته بفاعلية إلى المجتمع واندماجه فيه ووقايته من النكسات في مدة لا تقل عن ( من ستة أشهر إلى سنة أو سنتين )

بعد أن تعرفنا على علامات وأعراض الإدمان وتعرفنا على كيفية وخطوات علاجها فما هو دور الأسرة والمجتمع للوقاية من هذه الآفة قبل ظهورها ، وما هو دور كلا منهما في القضاء على الإدمان :

 

أولا دور الأسرة:

  • وعي الآباء للتعامل مع الأبناء خاصة في فترة المراهقة والاهتمام بأبنائهم واحتوائهم احتواء يجعلهم في غنى عن البحث عن مصادر أخرى للاهتمام خارج الأسرة رفاق السوء.
  • أن تسيطر على الأسرة  روح المحبة والألفة والمودّة،  والحنان ،معاملة الأطفال معاملة حسنة دافئة ، والبعد عن العنف والقسوة في التربية  لأن العنف والإيذاء ولو لفظيا للأطفال في الصغر يعمل على ضعف بل وقتل شخصيتهم.
  • لا بد للوالدين من أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهم في كل شئ ،ومراعاة أنهم منذ تكوين تلك الأسرة وقد تحملوا مسؤوليات لابد من مراعاتها ولو على حساب أنفسهم وعاداتهم الشخصية ،فمثلا الأب المدخن لابد ان يكون ايجابيا ويعترف انه اصبح مسؤل عن اسرة وابناء هو قدوتهم ويقلع عن التدخين، أو على الأقل لا يفعل ذلك أمام أبنائه.
  • يجب أيضا على الأسرة المتابعة والملاحظة الدائمة سلوك أبنائها وأي تغيير يظهر عليهم ، والوعي بأعراض الإدمان وملاحظة إذا ظهر على أحد أبناء الأسرة تلك الأعراض، واتخاذ اللازم على الفور فكلما تم إدراك المشكلة مبكرا كلما كانت فرص حلها أكبر وأسرع.
  • على الأسرة المتابعة الدائمة أصدقاء أبنائهم والتعرف عليهم.
  • للأسرة دور في تربية أبنائهم على القيم والأخلاق والمبادئ الدينية والأخلاقية منذ الصغر وحثهم على طاعة الله وتقواه.
  • مشاركة الأبناء منذ صغرهم على اتخاذ القرارات التي تخص الأسرة ولو على سبيل إيهامهم بهذا وأنهم أفراد لهم شخصية وقيمة داخل الأسرة التي تمثل المجتمع الصغير بالنسبة لهم ، حتى تكون لهم شخصية ودور في المجتمع الكبير.

 

ثانيا دور المجتمع:

  • ضبط المخدرات ومن يقوم بترويجها وحيازتها ، للحد من الحصول عليها وتقليل فرصة الوصول لتلك المخدرات المهلكة، وهذا يتطلب تدريب لأفراد الأمن على أعلى مستوى ودعمهم بأحدث الأجهزة للتمكن من مواجهة أساليب وحيل المروجين التي لا حصر لها.
  • التوعية بأضرار تلك المخدرات وتحريمها من الأديان السماوية .وذلك بتكاتف أجهزة الإعلام والتوعية داخل المدارس والجامعات.
  • علاج المدمنين و تمام شفائهم وإعادة تأهيلهم للعودة للمجتمع والاندماج فيه بصورة سليمة ، ودعم مراكز مكافحة الإدمان بالمال والأطباء المدربين  والأجهزة الطبية والمعدات اللازمة لذلك.
  • علاج وحل المشاكل التي قد تدفع الشباب للجوء لهذه المواد المخدرة هربا منها كالبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج لعدم القدرة المادية على ذلك وعدم توفر المسكن والعمل ، وإيجاد حل لتحسين ظروف هؤلاء الشباب واستثمارها والاستفادة منهم لا تحطيمهم وجعلهم عرضة للضياع.
  • فيجب الدمج بين كل أجهزة الدولة لتحقيق هذه الأهداف الوقائية وتفعيلها بجدية وبذل كل الجهود من المجتمع بأكمله للحفاظ على أفراده.

 

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here