المخدرات الرقمية – نشأتها و انواعها و اضرار ادمانها

تأثير المخدرات الرقمية
المخدرات الرقمية

المخدرات الرقمية  نوع معين يؤدي نفس الغرض للمخدرات العادية ولكنه يختلف تماما فى الشكل والموضوع وفي الأسلوب الخاص بالتعاطي أيضا حيث يتم تعاطي هذا النوع من المخدرات عن طريق الأذن وذلك بواسطة نغمة معينة او مقطع صوتي  معين يتم سماعه عن طريق الأذن وذلك بواسطة سماعات تتصل بكلتا الأذنين فيتم وفقا لهذا الأسلوب بث ترددات بمستوى معين فى الأذن اليمنى مع وصول ترددات بدرجة أقل للاذن اليسرى  فيساوى شق الدماغ فى هذه الترددات مع بعضها البعض  يحصل التأثير المطلوب الذي يتساوى مع المخدرات العادية.

 

نشأة المخدرات الرقمية:

يعود التاريخ الفعلي لنشأة المخدرات الرقمية إلى عام١٨٣٩م حيث تمكن من اكتشافها العالم الألماني الشهير هينريش دوف وذلك تحت تسمية النقر عن طريق الأذنين ولكن الاستخدام الشائع لها كطريقة من طرق العلاج للمرضى النفسيين بعض الناس يصف طريقة تعاطى المخدرات الرقمية بالتعاطي الالكتروني حيث تتمكن هذه المقاطع من إفراز عدد من المواد التي تكون مهمتها تنشيط المزاج للشخص المتعاطي وذلك بشكل الكترونى.

يمكن الحصول على هذه المواد من بعض المواقع على الانترنت للاسف الشديد مما يساهم فى زيادة الخطورة على المراهقين أن هذه المواقع تفتقر إلى أدنى نوع من أنواع الرقابة الرسمية.والتى تعد مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك  وتويتر والانستقرام اكثر الاماكن التى يتم البيع فيها لهذه المواد المدمرة للصحة.

 

طريقة عمل المخدرات الرقمية:

حتى يتم عمل  المخدرات الرقمية عند دخول هذه الترددات الى اذن الشخص المدمن يقوم دماغه  ببذل مجهود كبير جدا لمحاولة المساواة بين الترددين  و اللذان يدخلان عبر الأذن اليمنى واليسرى فيكون الدماغ فى هذه الحالة واقع تحت تأثير الاشارات الكهربائية التي يتم إرسالها ثم بعد ذلك يصل الدماغ إلى حالة كبيرة من الإحساس بالنشوة وذلك ناتج عن قيام الدماغ بإفراز مواد منشطة للمزاج والتي تصل فى أحيان كثيرة إلى حد كبير إلى درجة الإفراط فيشعر الإنسان المدمن   بوصوله إلى حالة من الهستيريا.

ما هي أنواع المخدرات الرقميّة:

تتعدد أنواع المخدرات الرقمية من حيث التأثير حيث كل نوع ينفرد بتردد خاص على سبيل المثال النوع الذى يسمى بالكوكايين وميثان فيتامين والذى يطلق عليه العامة اسم كريستال ميث ويؤدي هذا النوع إلى وصول الإنسان إلى الإحساس بالهلوسة والاسترخاء التام والإحساس بالنشوة والرعشة.

ما هي أضرار المخدرات الرقمية:

من الأضرار الكبيرة تعرض المخدرات الرقمية انها تساهم بشكل كبير فى وصول الشخص المدمن عليها أو التي يتعرض لها إلى حالة من الرجفة أو النشوة والتشنجات العصبية مما يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والجسدية لهذا الشخص كما تقود الإنسان إلى الميل للانطواء والميل أيضا إلى الانعزال عن الآخرين وعن عالمه الخارجي بصفة عامة ويلاحظ عليه الشرود الذهني  كما أن لهذا النوع من المخدرات الرقمية تأثير كبير جدا على كهربة المخ كما يساهم ايضا فى الفقد الكامل للتركيز.

 

كيف يمكن مكافحة المخدرات الرقمية:

لكي يتم القضاء تماما على المخدرات الرقمية يجب اولا وضع قوانين جديدة صارمة  تجرم التعامل مع مثل هذه الأنواع من المخدرات .تكوين فرق مدربة على التعامل مع مثل هذه الأنواع من المخدرات الغير تقليدية حيث تكون مهمة هذه الفرق المدربة حجب هذه المواقع ورصدها ورصد تحديثاتها.

محاولة خلق مناخ عام دولي للوقوف ضد المخدرات الرقمية.

ضرورة قيام المجتمع والدولة بدورهم فى التوعية بخطورة مثل هذه الأنواع من المخدرات الضارة  مثل المخدرات الرقمية جدا على الدماغ والجسم بصفة عامة ..
تفعيل دور الأسرة فى الرقابة الذاتية على الأبناء للحرص على عدم الدخول في دوامة ادمان المخدرات الرقمية.

 

كيف يتعامل الدماغ من المخدرات الرقمية:

يحاول دماغ الشخص المصاب أن يعمل على توحيد الترددين في الأذن اليمنى واليسرى ومحاولة الحصول على مستوى صوت واحد للصوتين وهو الأمر الذى يتسبب فى إصابة دماغ هذا الشخص بالإجهاد الشديد من تلقى المخ هذه المخدرات الرقمية.

 

طريقة عمل المخدرات الرقمية:

الذين يقومون بالترويج لهذا النوع من المخدرات يحاولون خداع الناس بالقول انه ومن خلال القيام بدراسة حالة الدماغ  وطبيعة الإشارات الكهربائية التي تصدر عن الدماغ وذلك بعد تعاطي نوع معين من المخدرات حيث يتمكن لحظتها من تحديد النشوة المرغوبة حيث أن كل نوع من أنواع المخدرات الرقمية يقوم باستهداف نمطا معينا من النشاط الدماغي  .على سبيل المثال فإن القيام سماع ترددات الكوكائين لدقائق محسوبة  فإن ذلك يساهم فى تحفيز الدماغ بصورة تقترب كثيرا من تأثير جرعة الكوكايين الحقيقية.

 

حجم تأثير المخدرات الرقمية:

الأشخاص الذين قاموا بتجربة هذا النوع من المخدرات  انقسموا إلى فريقين في  آرائهم ما بين من يقول بأن هذا النوع من المخدرات له تأثير كبير خصوصا اذا قام الشخص  بالالتزام  بشروط سماعها فيشعر الشخص بنفس تأثير المخدرات  العادية أما البعض الآخر يجزم بأنها ليست لها أى تأثير مطلقا بل انها مضرة جدا حيث يشعر بعدها هذا الشخص بالصداع والام فى الراس  والام فى كلا الأذنين وذلك بعد الانتهاء من سماع هذا المقطع المخدر.

 

شروط الاستخدام المخدرات الرقمية:

حتى يتم الوصول للنشوة المرجوة يقول من قام بالتجربة أنه لابد من الاسترخاء الكامل والقيام بتغطية العينين جيدا او شرب الكثير من الماء قبل الاستماع إلى المخدرات الرقمية.

 

كيف يمكن الحصول على المخدرات الرقمية:

نعم بالفعل لا يوجد قانون يجرم الاستماع إلى ملفات صوتية في أي دولة حول العالم. عدة منصات مختلفة بدءاً من تطبيقات للهواتف المحمولة وحتى برامج تعمل على ويندوز وماك وملفات صوتية أخرى، وعلى عكس المخدرات الحقيقية فإن تلك الرقمية توفر لك دليل مكتوب يشرح لك خطوة بخطوة الإجراءات التي يجب أن تقوم بها حتى تحقق الفاعلية المطلوبة حيث أن أكثر من 80% ممن جربوها وفق الدليل حققت الهدف المنشود منها حسب دراسة أجراها الموقع.

وتوفر المخدرات الرقمية  على الموقع بعدة أسعار و جرعات حسب الشعور الذي تود الحصول عليه، هناك ملفات قصيرة طولها ربع ساعة ومنها يصل إلى ساعة، كما هناك بعض الجرعات تتطلب منك الاستماع إلى عدة ملفات تمت هندستها لتسمع وفق ترتيب معين حتى تصل إلى الشعور المطلوب.

وحسب متحدث باسم الموقع فإن الجرعات التي يقدموها تعمل على محاكاة تأثير نفس التجربة في العالم الواقعي ويقصد هنا المخدرات الحقيقية. ويقدم الموقع عينات مجانية يمكن الاستماع إليها وبعدها طلب الجرعة الكاملة وتتراوح الأسعار ما بين 3 دولارات لتصل إلى 30 دولار و أحياناً أكثر.

لم يتوقف الموقع عند هذا فحسب، إن لم تعجبك مكتبة المخدرات المعروضة للبيع سلفاً، يمكنهم مساعدتك لقاء 100 دولار بتصميم الجرعة الخاصة بك للوصول إلى شعور معين تصفه لهم.

تتوفر على يوتيوب عدة مقاطع يصل بعضها طوله إلى ساعة تدعي أنها مخدرات رقمية، وتأتي إضافة للذبذبات الصوتية مع مؤثرات بصرية أحياناً تكون ألوان مختلطة ثابتة وأحياناً تتغير ببطء شديد حتى تحفز اللاوعي عند الإنسان.

ويشترك معهم أيضاً الخبير الدولي في المخدرات الدكتور عايد الحميدان أنه لا يصل إلى حالة الإدمان على الموسيقى الرقمية إلا من وصل لحالة الإدمان الشديد والتدهور الصحي وخاصة النفسي.

كما نشرت الواشنطن بوست في عام 2010 دراسة للمعهد القومي الأمريكي لمكافحة المخدرات تؤكد عدم وجود أية بيانات علمية بشأن الظاهرة. وتكشف جامعة جنوب فلوريدا من خلال دراسة قامت بها لتعرف إن كانت ظاهرة binaural beats تؤدي لزيادة التركيز فيما يعرف بقصور الانتباه وفرط الحركة ADHD وتوصلت لنتيجة أن الظاهرة لا تؤدي إلى تغييرات كيميائية في الدماغ. إلا أن مكتب أوكلاهوما المخدرات والعقاقير الخطرة يرى أن اضطراب القلق الأكبر عندما يجربها الطفل وينتهي به الأمر لتدخين الماريغوانا مثلاً.

ونقلت العربية عن رئيس جمعية جاد للإقلاع عن المخدرات في لبنان جوزف حواط أنه واجه العام الماضي أول حالتي إدمان على المخدرات الرقمية في الجمعية. حيث لجأ إليه أهالي مراهقين قاما فجأة بالانعزال في غرفهم لساعات طويلة ويسمعون موسيقى غريبة يبدأ جسديهما بالارتجاف، يعي الأهل أن ولديهما لا يتعاطيان المخدرات العادية.

ويفيد الدكتور Brian Fligor مدير قسم السمع التشخيصي في مشفى بوسطن للأطفال أنه وعلى حد علمه لا يوجد ما يدعم هذا الأمر، حيث أن مجرد العبث بإدراك الصوت ليس له تأثير على التصور الخاص بالمتعة أو أي شيء آخر. ويتابع بأن هذه المخدرات ليست جيدة ولا ضارة، إنها محايدة.

لكن مستشار اللجنة الطبية في الأمم المتحدة طبيب الأعصاب الدكتور راجي العمدة يرى أن هذه الذبذبات والأمواج الصوتية تؤدي إلى تأثير سيئ في المتعاطي على مستوى كهرباء المخ كونها لا تشعر المتلقي بالابتهاج فحسب، بل تسبب له ما يعرف بالشرود الذهني وهي من أخطر اللحظات التي يصل إليها الدماغ حيث تؤدي للانفصال عن الواقع وتقليل التركيز بشدة. ويحذر العمدة أن التعرض لهذا التغيير في اختلاف موجة الكهرباء في الدماغ وتكراره يؤدي إضافة لحظات الشرود إلى نوبات تشنج عند المرء. وهذا ما يمكن أن نؤكد لكم أيضاً من خلال مطالعة بعض مقاطع الفيديو القديمة – لن نعرضها – التي تظهر شباباً يتعاطونها كيف أنهم وبعد مرور فترة زمنية يبدأون بالهلوسة والارتجاف والتشنج وتسارع التنفس ونبض القلب.

يذكر أن البعض يربط بين هذا النوع من الموسيقى والأصوات بالموسيقى المهدئة، إلا أن هناك فروقات كونها محفزة وليست مهدئة, وبدأ العلاج بالموسيقى في أمريكا منذ 1944 عندما أنشئ أول برنامج في جامعتي ميتشيغن و كانساس لتدريسها.

 

هل المخدرات الرقمية  تسبب الوفاة؟

دب الذعر مؤخراً أوساط الأهالي بعد أنباء متضاربة حول أول وفاة في السعودية بسبب هذه المخدرات. و تناقضت تصريحات أربعة جهات رسمية ثلاثة منها تعمل تحت إشراف وزارة الصحة التي لم تتمكن بعد من تأكيد أو نفي المعلومة.

وأكد مجمع الأمل للصحة النفسية المتخصص في علاج الإدمان عدم جاهزيته لمثل هذه الحالات، كما رأت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن المخدرات الرقمية تستخدم فقط لعلاج الاكتئاب، في حين أن وحدة الطب النفسي في مشفى الملك فهد في جدة أوضحت بأنه لا يمكن معرفة سبب الوفاة، إن كان بسبب إدمان هذه المخدرات أم أعراض مصاحبة له، ورأت الدكتورة منى الصراف الخبيرة الدولية للأمم المتحدة في علاج الإدمان أنه من الصعب الجزم في وفاة أية حالة تعرضت للإدمان بمثل هذه المخدرات. حسب ما نقلت صحيفة الحياة.

 

ماذا نفعل حتى نحمى انفسنا من المخدرات الرقمية؟

مع أن الموضوع تطرق له الغرب منذ 2010 إلا أن التسليط الإعلامي الأخير و حالة الوفاة غير المؤكدة بعد ربما تكون السبب الذي دفع المسؤولين الحكوميين للتحرك بعد أربع سنوات. وقررت ثلاثة جهات سعودية التصدي لهذا النوع من المخدرات, حيث كلفت كل من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وهيئة الاتصالات، بمنع وصول هذه المخدرات إلى المستخدمين في السعودية.

وطالب وزير العدل اللبناني أشرف ريفي مراجعة ومتابعة القضية وحجب مواقع الإنترنت التي تروج لمثل هذه الموسيقى وهذا ما يخالف قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 673 تاريخ 16/3/1998 الذي لا يعترف بمثل هذا النوع من المواد المؤثرة على العقل. أما الدكتور سرحان المعيني نائب مدير أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية فقد طالب بمعاملة تلك الملفات الصوتية معاملة حبوب الهلوسة و القنب. ومع الاعتراف بعدم وجود دليل علمي على تسببها بالإدمان أو الهلوسة إلا أنه يراها خطر على المجتمع وطالب بضرورة تحذير الناس والبدء بحملات توعية حول مخاطرها حيث أن الطلاب الإماراتيين أيضاً عرضة لتحميلها والاستماع إليها.

والأخطر من هذا أنه تسوق على أنها شرعية لا تخالف القانون وهذا صحيح ويعتبر الكثيرين أن الرادع القانوني لعدم تناول المخدرات أكبر من الضرر النفسي أو الرادع الأخلاقي، وبزوال هذا الرادع في حالة المخدرات الرقمية تكون عرضة أكبر للاستخدام خاصة مع رخصها وسهولة الحصول عليها بدون الحاجة للاختباء في الأزقة الفرعية.

وقبل الحديث عن حجب مواقعها، فلو كان ضررها بالغاً ومنتشراً إلى الحد الخطير لبلغت الدول الغربية بإغلاق مخدمات مواقعها ومحاربتها و دفعها للعمل عبر الويب المظلم كما تفعل مواقع الممنوعات والأسلحة .

 

طرق الوقاية من المخدرات الرقمية:

لا تختلف طرق الوقاية من المخدرات الرقمية عن غيرها من أنواع المخدرات الأخرى من حيث التوعية بمخاطرها  الصحية الكبيرة وخطرها على الفرد والمجتمع كما يلزم على الأسرة القيام بدورها المنوط بها فى الرقابة الذاتية على الأبناء خصوصا فى مرحلة المراهقة وقانا الله وإياكم من الوقوع فى مثل هذه الأخطاء.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here