الطرق البديلة لعلاج الاكتئاب بدون دواء

الطرق البديلة لعلاج الاكتئاب
الطرق البديلة لعلاج الاكتئاب بدون دواء

الاكتئاب هو حالة يسيطر عليها الشعور بحزن شديد  وغصة فى الحلق وانعدام الامل فى الحياه  واحتقار الذات ويحدث فى الغالب عندما يحدث للإنسان موقف عصيب جدا عليه لا تستطيع قوة تحمله فقد شخص عزيز جدا عليه سواء بالسفر أو بالموت أو مروره بأزمة عاطفية أو مالية شديدة  وتختلف درجات الاكتئاب على حسب شدته والفروق الفردية بين الأشخاص ومدى تحملهم فى نفس المواقف حيث هناك أشخاص عاطفيين جدا وسريعة التأثر بأحداث معينة على عكس أشخاص آخرين يكونون أكثر قدرة على تحمل نفس المواقف وحتى إذا حدث تأثر لا يكون بنفس الدرجة.

يصنف القلق كأهم أعراض الاكتئاب  وأكثرها وضوحا

القلق  هو الشعور بالخوف الشديد والتوتر من كل ما يخص المستقبل والشعور بصعوبة كل شيء وإن كانت أشياء عادية مما يعوق سير الحياة الطبيعية.

 طرق علاج الاكتئاب بدون دواء:

الاستعانة بـ الأسرة والأشخاص المقربين:

في حالات الضعف يحتاج الإنسان للأشخاص المقربين منه الذين يبعثون فيه الأمل بإمكانية الشفاء ، ويعملون على تقليل التوتر النفسي الذي يشعر به ، ويقدمون له الدعم النفسي والمساعدة في أداء المهام اليومية التي تشكل عبء عليه أثناء مرضه ،كما يمكنهم تقديم التعزيز الإيجابي له بتذكيره بصفاته الإيجابية ، و بأهميته ومكانته لديهم ، لأن المريض بالإكتئاب يميل تأنيب نفسه باستمرار والحكم عليها بقسوة  كما أن على أهل المريض والمقربين له تقدير ظروفه والتغاضي عن أي انفعالات أو تصرفات تصدر منه نتيجة مرضه وإدراك أن تلك التصرفات ماهي إلا حالة عابرة وستنتهي مع شفائه بإذن الله.

وضع هدف يومي:

قد يشعر المصاب الاكتئاب بعدم الرغبة في أي شئ وعدم القدرة على القيام بأي شئ مما يزيد حالته النفسية سوءا لذا على مريض الاكتئاب
وضع هدف يومي لنفسه يسعى لتحقيقه بكل قوة .

 

انتظام النوم:

فقلة النوم أو النوم المتقطع من العوامل التي تزيد من الاكتئاب فعليك تغير نظام حياتك وتحديد مواعيد ثابتة  للنوم والاستيقاظ ، مع مراعاة عدم انعكاس دورة اليوم أي الالتزام بالنوم ليلا والاستيقاظ صباحا ، كما أنه يجب أخذ قسط مناسب من الراحة ، فراحة الجسم لها تأثير على راحة الأعصاب وليس معنى ذلك أن تقضي يومك على السرير ولو كانت لديك الرغبة في ذلك ، فعليك أن تعرف أن تغيير مواعيد وكمية النوم من سمات الاكتئاب ، كما يفضل النوم في مكان مظلم هادئ توفير الجو الهادئ لنوم مستقر ، وبعيدا عن الكمبيوتر والتلفاز لتلافي الأشعة الصادرة منهم والتي لها تأثير سلبي على الأعصاب.

 

ممارسة التمارين الرياضية:

ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة ولو أن تمشي لبضعة دقائق يوميا تساعد الجسم على إفراز مادة كيميائية طبيعية تدعى مادة الإندورفين وهي مادة تعمل على تحسين المزاج والحالة النفسية ، فممارسة الرياضة بانتظام تعد من أهم الخطوات الفعالة لعلاج الاكتئاب فهي تعادل في فاعليتها تناول العقاقير المستخدمة في علاج الاكتئاب لما لها من تأثير في تدفق الدم للمخ بصورة جيدة ،كما لها تأثير إيجابي على كيمياء الدماغ.

وكذلك تمارين الاسترخاء لها دور فعال في التخلص من التوتر والقلق ، والمساهمة في زيادة الشعور بالراحة النفسية و تفريغ الجسم من الطاقة السلبية ، كما تساعد  تمارين الاسترخاء  أيضا على تخفيض مستوى هرمون  الكورتيزول المسبب للإجهاد فممارسة الرياضة بكافة أنواعها علاج للاكتئاب ووقاية منه أيضا.

 

تناول الطعام الصحي:

من الأعراض الشائعة للاكتئاب الأكل بشراهة أو عدم الرغبة في الأكل وكلا الحالتين تزيد الأمر سوءا فيجب الحرص على تناول الطعام الصحي بالقدر الكافي دون الإسراف في الأكل أو أكل كميات غير كافية للجسم ، مع الإكثار من الخضروات والفاكهة وتناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل التونة والسلمون وسمك الماكريل والأطعمة الغنية بحمض الفوليك أيضا مثل السبانخ واللحوم والأسماك والخضروات الورقية ، كما أن هناك بعض الأطعمة التي تحفز على إنتاج هرمون السعادة الشوكولاتة والموز والمكسرات فيفضل تناول هذه الأطعمة لمرض الاكتئاب بصفة مستمرة لمحاولة التقليل من اعراضه وتحسين الحالة النفسية للمريض.

 

كسر الروتين:

لتجنب الاكتئاب وتخطي هذه المرحلة الصعبة والخروج من تلك الحالة التي تسيطر على المريض من ملل وضيق وعدم رغبة في أي شئ وعدم الإستمتاع بأي شئ على المرء أن يكسر الملل والروتين المعتاد في حياته ويسعى لشغل فراغهم بالبحث عن شئ جديد لم يفعله من قبل أو يتعلم شئ لم يكن يعرفه فكل جديد في حياته سوف يكسبها طعما جديدا يدفعه لتقبلها والاستمتاع بها ، فحين يحب حياته ويجد فيها التغيير والمرونة بدلا من الثبات والروتين الممل سيخطو خطوة كبيرة في علاج الاكتئاب

 

تجنب العزلة والوحدة:

يصيب الاكتئاب صاحبة بحالة من السلبية وعدم تحمل المسؤولية والرغبة في العزلة وعدم مواجهة الأمور وعدم الاختلاط بالآخرين مما يزيد من حالة الاكتئاب ويرفع درجة احتمال تطوره فعلى المريض بالاكتئاب مقاومة نفسه ودفعها لتحمل المسؤولية والاحتكاك بالآخرين والاندماج معهم وتجنب العزلة والوحدة قدر الإمكان. كما أنه من المفضل الجلوس مع الأشخاص المتفائلين المقبلين على الحياة ، الذين يدفعون من يجالسهم للتفاؤل وحب الحياة.وكذلك محاولة الإيجابية وحل مشاكل الآخرين قد تشعر الفرد بالسعادة و بقيمته في الحياة وتجعل للحياة معنى يدفع الفرد الرغبة في العيش بها.

 

إدراك السبب:

لأي تغيير يطرأ على شخصية الإنسان سبب وما أكثر مسببات الاكتئاب وخاصة في هذا العصر مع التقدم والتكنولوجيا والبعد عن المشاعر وانصراف الناس للماديات والجري وراء المعايش في ظل الظروف الصعبة والضغوط الكثيرة فغالبا ما يكون الاكتئاب محاط بسبب أو عدة أسباب تراكمت في أوقات متقاربة فصنعت الضغط النفسي الذي أدى للاكتئاب وليس دائما خللا في المواد العصبية في الجسم فعلى المريض البحث والسعي لمعرفة سبب الاكتئاب أو الظروف التي أدت لذلك ومحاولة تغيير تلك الأسباب والصبر والتأني في تغييرها وإدراك أن ذلك التغيير سوف يأخذ وقتا طويلا وأنه ليس بالشئ السهل ، أو على الأقل التأقلم مع تلك الظروف إن لم يكن من الممكن تغييرها كوفاة شخص عزيز أو فقدان شئ لا يمكن عودته مرة أخرى في تلك الحالة على المريض أن يتأقلم مع الواقع ويتعايش معه ، ومعرفة أسباب الاكتئاب ومواجهتها بإيجابية تعد نصف العلاج.

 

ممارسة الأنشطة والهوايات:

إن ملء أوقات الفراغ بممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة مثل الأنشطة الاجتماعية والرياضية ، يمكنها على الأقل  أن تصرف الانتباه عن مشاعر الاكتئاب ، كما أن ممارسة هواية مفضلة مثل العزف على آلة موسيقية ، أو الرسم ، أو ممارسة إحدى الألعاب الرياضية  سواء كانت  ألعاب جماعية أو فردية يمد الجسم بالسعادة ويكسر شوكة الاكتئاب ، كما أن الخروج للطبيعة مثل البحار وممارسة السباحة أو تسلق الجبال أو مجرد السير في الغابات الخضراء والتقرب من الطبيعة يمنح النفس البهجة والراحة والسعادة فعلى المريض المكتئب العودة لهوايته القديمة .

 

التقرب إلى الله:

بالصلاة وقراءة القرآن لها تأثير كبير في طرد الشحنات السالبة من الجسم والإمداد بالطاقة الإيجابية ،في التوكل على الله والاستعانة به والقرب منه له أثر كبير في الصحة النفسية و الروحية للأنسان والوقاية من الاكتئاب.

الكتابة:

تعد طريقة الكتابة من الطرق الرائعة في علاج الاكتئاب حيث يتم تفريغ كل ما يشعر به المريض المصاب بالاكتئاب في صورة كتابة تعبر عن مشاعره ومشاكله الداخلية مما يكون له عظيم الأثر في الحالة النفسية للشخص المصاب .

الرقص وتمارين الاسترخاء:

ويمكن علاج الاكتئاب عن طريق تحسين الحالة النفسية بالقيام ببعض تمارين الاسترخاء ( اليوغا) ، كما يعد الرقص من أهم الطرق في علاج الاكتئاب حيث أنه يساهم في علاج الاكتئاب

العلاج بأشعة الشمس:

من طرق العلاج أيضا قيام الشخص المصاب بالاكتئاب بالتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر وعليه أن يتجنب الجلوس في الظلام حيث أن ذلك يؤدي إلى مزيد من الاكتئاب ، يطلق على هذه الطريقة العلاج الضوئي

ولكن قبل البدء في هذا العلاج كيف يمكن تشخيص حالتك لأنك أصلا مصاب بالاكتئاب ؟

إليك تلك العلامات التي ستدلك إن كنت مصابا بالاكتئاب أو لا ؟

علامات الاكتئاب:

  • غالبا ما تحدث بعض الاضطرابات في النوم قد يحدث أرق وعدم القدرة على النوم الكافي أو النوم بشكل متقطع أو يحدث رغبة شديدة في النوم لساعات طويلة وعدم الرغبة في ترك السرير أو إقلاب اليوم والنوم طوال النهار والسهر طوال الليل.
  • شعور دائم بالكسل والخمول والإرهاق والتعب الشديد بدون القيام بأي نشاط أو عمل حيث نلاحظ فقدان الجسم لأي طاقة موجودة بداخله كي  تساعده على القيام بواجباتها وأداء المهام المطلوبة منه.
  • كما يلاحظ وجود حالة من الحزن الشديد والاستياء الكبير دون اي سبب او مبرر لذلك الشعور بالحزن والتوتر والكآبة المبالغ فيها ، والتفكير مأساوية شديدة وتشاؤم غير مبرر.
  • تظهر عليه أعراض بدنية تتعلق بمشاكل في الجهاز الهضمي التي تكون أحيانا مصاحبة بأعراض الإسهال أو الغثيان  كما يشعر بآلام في الرأس والظهر والصداع المزمن والدوخة والتعب العام.
  • كما أن من العلامات التي تدعو للشك في أن الشخص الذي يحمل تلك.العلامات مصابا بالاكتئاب زيادة الشهية للطعام والأكل بشراهة غير معتادة مما يترتب عليه زيادة في الوزن أو عدم الرغبة في الطعام ورفضه مما يترتب عليه نقص واضح في الوزن.
  • كما تظهر عليه مظاهر الاضطرابات العقلية حيث تراه فاقدا قدرته على التركيز وعدم قدرته على اتخاذ أي قرار ،  بطيء الاستيعاب والتمييز ،مشوش التفكير ،يستوعب الجمل بعد تكرارها عدة مرات ، دائم النسيان.
  • ايضا من علامات الاكتئاب الواضح جدا ان يكون لديه حالة من احتقار الذات وقلة الثقة بالنفس والانحطاط التي قد تصل بالشخص لحالة غريبة من كره الشخص لنفسه وأحيانا تصل به إلى أن يفكر في الانتحار كمحاولة يائسة منه للتخلص من ضغوط الحياة التي يراها أكبر من أن يحتملها.
  • كما تظهر على مريض الاكتئاب حالة من الانفعال الشديد والعصبية والنرفزة الغير مبررة فتراه دائما متوتر وقلق و غير مستقر.
  • وتسيطر على مريض الاكتئاب حالة من الشعور بالفراغ الداخلي وأن أي عمل يقوم به ليس له نفع أو قيمة  وأنه غير ذي أهمية، كما أنه يعاني دائما من  الشعور بالذنب والتقصير وأنه دائما مخطئ ويحاول أن يعاقب نفسه ويلومها على أخطاء لم يرتكبها.
  • من علامات الاكتئاب فقدان الرغبة الجنسية  بصفة عامة مهما كانت المثيرات حيث يصاب بحالة من الزهد والكره للعملية الجنسية  مما يكون له أكبر الأثر في حدوث مشاكل أسرية مع الشريك.
  • الميل للعزلة والانطواء ورفض الخروج والدعوات الاجتماعية والاختلاط بالآخرين كما يبعد عن هواياته المفضلة التي كان يهتم بها قبل ذلك.
  • كذلك التفكير المستمر في الموت والرغبة فيه والشعور بأن الحياة ليس لها أي قيمة بل ومحاولة الانتحار.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here