أحد أشهر المخدرات المنتشرة في المجتمع الخليجي وخاصة البحريني هو مخدر الكبتاجون، الذي ذاع صيتة بشدة بين الناس وخاصة فئة الطلبة والرياضين، حيث يعمل على تنشيط الجهاز العصبي واثارة اليقظة والانتباه بشكل دائم والعمل لساعات طويلة، لذا فإن كثير من فئة الشباب الصغار وخاصة الطلبة منهم يتناوبون على تعاطيه دون دراية بمدى الضرر البالغ الذي يتركه على الأجهزة النفسية والعصبية نتيجة لإدمانه حيث يمكن أن يصل بالمتعاطي إلى ظهور نوبات عنف تدفعه إلى ارتكاب جرائم القتل بالإضافة إلى فقدان البصيرة التامة وعدم القدرة على التحكم في الأفعال الصادرة منه، لذا سعت مملكة البحرين على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير السريعة للحد من انتشار المخدرات في المجتمع والتوعية بأضرارها وإلزام الدولة بالتكفل بعلاج الإدمان في البحرين بمستويات طبية على أعلى مستوى.
كيف تعمل مستشفى الأمل على علاج ادمان الكبتاجون؟
يعد مخدر الكبتاجون من أخطر أنواع المخدرات التي تسبب ضرر كبير على المدمن وأسرته، فنتيجة لنوبات العنف التي يتعرض لها المدمن قد يصل الأمر إلى إيذاء من حوله وارتكاب جرائم عنف شديدة، لذا فإن التعامل مع مدمن الكبتاجون يحتاج إلى رعاية خاصة وخطوات حذرة ودقيقة ربما لا تتوفر في المجتمع الخليجي وخاصة البحرينى حديث العهد بالتعامل مع المواد المخدرة وطرق علاجها الحديثة.
تحتوي مستشفى الأمل على نخبة متميزة من الكوادر الطبية المتخصصة في علاج الادمان من المواد المخدرة شديدة الصعوبة وخاصة الكبتاجون فتقوم بوضع خطة علاج خاصة بمدمن الكبتاجون تمر بأعراض انسحابية التي تحتاج الى رقابة شديدة ثم تنتقل إلى مرحلة العلاج النفسي ثم التأهيل الاجتماعي.
- في مرحلة الانسحاب يتم التعامل بحذر شديد مع الأعراض النفسية والعصبية التي يمر بها المدمن من نوبات انفعال وهياج حاد لذا يقوم العلاج على استخدام العقاقير والأدوية المهدئة للتخفيف قليلا من النوبات العنيفة التي تنتابه.
- تأتي بعد مرحلة الانسحاب مرحلة العلاج النفسي التي تعتمد على التعمق في الحالة النفسية للمريض وإلقاء النظر على الأسباب النفسية والاجتماعية التي دفعته إلى الإدمان ولكن في أغلب الأحيان يدمن المريض الكبتاجون دون وعي منه إذ يتم التعامل معه كدواء منشط يساعد على التركيز.
- تقوم مستشفى الأمل بعمل التوعية اللازمة لأسرة المدمن عن خطورة وأضرار الكبتاجون لعمل مظلة الحماية الصحية حول المدمن وضمان عدم رجوعه إلى الإدمان مرة أخرى بعد الخروج من المصحة.
- يترتب على إدمان الكبتاجون ضلالات وهلاوس وأمراض نفسية خطيرة، لذا يتم خضوع المريض إلى الكشف النفسي الدقيق في وحدة التشخيص المزدوج التي تختص بها مستشفى الأمل دون غيرها من المؤسسات الطبية في الخليج والشرق الاوسط ولا تتبعها خطة علاج الادمان في البحرين.
- تأتي المرحلة الاخيرة من العلاج وهي مرحلة التأهيل الاجتماعي التي تعمل على عودة المريض مرة أخرى إلى حياته الطبيعية بالإضافة إلى مساعدة المدمن المتعافي على إصلاح الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي طالته وطالت من حوله نتيجة إدمانه للمخدرات.
- أغلب مدمني الكبتاجون يعانون من إصابات جسدية نتيجة لنوبات العنف الشديد التي تنتابهم لذا يدخلون في حالة من الصدام مع من حولة فأول ما تبنى علية خطة العلاج هو علاج تلك الأضرار حتى يستعيد الجسم تعافية مرة أخرى.
- لا ينتهى دور مستشفي الامل مع المدمن بمجرد تعافيه أو الخروج من المصحة بل تسعى إستخدامه عامل نافع فى المجتمع لمساعدة مدمنين أخرين عن طريق تدريبه على القيام بدور مهم في خطط العلاج مع أفراد آخرون وقعوا في شرك الإدمان فيتولد بداخله إحساس بالرضا عن نفسه والسعادة بما يقوم به، وهو الأمر الذي ربما قد لا يتوفر في خطة علاج الادمان في البحرين.