هناك قواعد عامة ومبادئ تحكم أساليب العمل وما ينبغي علي كل من الفريق العلاجي و أسرة المدمن الإلتزام بها ، وأيضآ هناك دستور أخلاقي في التعامل بين الفريق العلاجي و أسرة المدمن ، حيث كلما كان هناك احترام لذلك الدستور الأخلاقي كلما زادت قوة التعامل في تحقيق الأهداف المرجوة منه .
وعادة ما يتكون الفريق العلاجي من الأطباء المتخصصين و الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ومن المعالج ، والمعالج هنا يقصد به المدمن الذي مر بنفس تجربة مريض الإدمان ولكنه تعافى ، وأصبح شخص منتج في المجتمع ، بالإضافة إلي دوره الفعال في مساعدة مرضى الإدمان في اتخاذ خطواتهم نحو التعافي .
ومن أهم المباديء التي تزيد من قوة الترابط بين أسرة مريض الإدمان وفريق علاج الادمان ، المظهر العام والإحترام المتبادل في الحوار ، والالتزام بآداب الحديث ، والابتعاد التام عن التعصب سواء الطائفي أو الديني ، ووضع الثقة اللازمة والكافية في الفريق العلاجي ، حيث أن الفريق العلاجي هو المؤتمن علي حياة المريض ، هذا بالإضافة إلى التزام السرية التامة في المعلومات التي تخص حياة المريض سواء من جانب الفريق العلاجي ، أو من جانب الأسرة .
ويأتي دور الفريق العلاجي في إطلاع الأسرة علي الخطة العلاجية والدوائية للمريض بما تتخللها تلك الخطة من أنشطة علاجية ، وشرح وتوضيح دور كل نشاط علاجي والهدف منه ، والمتابعة المستمرة في طمأنينة الأسرة عن حالة المريض ، وإيضاح مراكز القوة والضعف لدى المريض ، ودور الأسرة في كيفية المساهمة في تلاشي مراكز الضعف والعمل علي دعم مراكز القوة لدى المريض ،
ومن جانب آخر ، لابد أن يتقبل الفريق العلاجي كافة تصرفات أسرة المريض ، ومقابلة ذلك بالاحتواء تصرفاتهم وسلوكياتهم تجاه ذويهم ، وامتصاص أفكار النقد ، واللوم ، والانزعاج الذي يصيب أسرة المريض بسبب تصرفات المريض أثناء إدمانه ، والعمل علي اقتراح حلول لتلك المشكلات ، و مشاركة الأسرة ودورها المؤثر في سرعة حل مشاكل المريض ، وعلى وجه الخصوص إذا كانت تلك المشكلات ناجمة بين المريض و أحد أفراد أسرته .
وأخيرآ نوضح أن الفريق العلاجي يتعامل مع كافة مرضى الإدمان دون التفرقة في المعاملة ، أو الرعاية الصحية ، ودون النظر إلي مستويات المرضي الأدبية ، أو الاجتماعية ، أو الدينية ، أو العرقية ، وهناك احترام كامل لعقيدة المريض أيآ كانت تلك العقيدة .