أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي مؤخرًا نتائج المسح القومي للتدخين والمخدرات والكحوليات داخل المدارس المصرية، معلنة أن 7.7% من طلاب المدارس الثانوية يتعاطون المخدرات، ونسبة تعاطي الكحول هي 8.3%، فيما تصل نسبة المدخنين إلى 12.8%.
وفى هذا السياق قال الدكتور محمد منصور، استشاري الصحة النفسية، إن النسبة خطيرة جداً لكنها غير مستغربة، ذلك أنها تتطابق مع نتائج تقرير أصدرته الأمم المتحدة، سابقاً.
وشدد منصور على أهمية الاعتراف بالمشكلة لمواجهتها، نسبة لطبيعة المجتمعات العربية والمصرية المحافظة، التي تفضل التكتم على مشاكل الإدمان وتعاطي المخدرات، مما يؤدي لتفاقم الأمور.
وأضاف استشاري الصحة النفسية أن للمخدرات تداعيات خطيرة على المتعاطي وأسرته والمجتمع، علاوة عن المشاكل الاقتصادية، غير أن أكثر المدمنين يلجؤون إلى اتباع أساليب ملتوية وإجرامية في حياتهم، بحسب قوله.
وعن علاج المتعاطي، قال منصور إنه لابد من تقييم شامل لحالة الشخص، إلى جانب انسحاب السموم الجسم من خلال “الديتوكس”، وما يتبعه من تأهيل نفسي واجتماعي، مستدركاً أن “الوقاية خير من العلاج”.
وطالب الدكتور الأسر بضرورة العناية ورعاية الطفل منذ نشأته، بالإضافة لملاحظة التغيير الحاصل في سلوك أبنائهم، أو انخفاض مستواهم التعليمي بشكل مفاجئ، مؤكداً أن “للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دور هام في التوعية”.