هل يمكن التخلص من اثار الحشيش بعد تركه؟

هل يمكن التخلص من اثار لحشيش بعد تركه

بات الحشيش احد المخدرات التي تنتشر في مجتمعاتنا العربية بسرعة كبيرة جدا، خصوصا بين المراهقين والشباب على وجه التحديد.
ومن المعروف أن المخدرات بجميع أنواعها واشكالها لها تأثير مبالغ ومعنوي على صحة الأفراد.
غير انه اثار الحشيش بعد تركه أصبحت احدى العلامات التي تشكل تهديدا كبيرا في الوطن العربي، وللأسف فإن هناك العديد من الشباب الذين يعتقدون أن نبات الحشيش والخشخاش إحدى النباتات العادية التي يمكن تدخينها وتعاطيها دون وجود أضرار تذكر.
بالطبع مثل هذه الاعتقادات خاطئة وليس لها أي أساس علمي تستند عليه، كما أن الأديان السماوية تحرم تناول مثل تلك الحشائش لأنها تضر بصحة الفرد ما يفوق التصور العقلي.
في هذا المقال سوف نركز على آثار الحشيش بعد تركه كما أننا سوف نقوم بذكر بعض من الأعراض الانسحابية لتناوله.

 

ما هي اثار الحشيش بعد تركه؟

لابد أن المتعاطي سوف يشعر بمجموعة من الأعراض النفسية والجسدية في الفترة الأولي عقب التوقف عن تناول تلك المادة المخدرة.
يطلق على تلك الأعراض النفسية والجسدية اسم الأعراض الانسحابية، وهذه الأعراض تلعب دورا كبيرا لعودة الشخص لاستخدام تلك المادة المخدرة مرة أخرى أو التوقف عن تناولها نهائيا.
حيث من المتوقع أن يشعر الشخص بالعصبية الشديدة، فضلا عن شعوره بالتوتر في أغلب الأوقات طوال اليوم.
و من اثار الحشيش بعد تركه هو عدم قدرة الشخص على النوم بشكل معتاد، وفي حالة إذا ما كان هذا الشخص طالبا فان قدرته على الاستيعاب والمذاكرة سوف تقل بنسبة كبيرة جدا.
وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلي شعور الشخص بالاكتئاب، فضلا عن آلام متفرقة في الجسم، وهبوط الوزن بشكل ملحوظ، وعدم الرغبة في تناول كميات إضافية من الطعام.
كل هذه الأعراض تعتبر من اثار الحشيش بعد تركه، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات القليلة جدا إلي إصابة الشخص بمرض الفصام، وهو أحد الأمراض النفسية الخطيرة التي تصيب المدمن بنوع من الهلاوس السمعية والبصرية.

ما هي العوامل التي تسهم في ظهور اثار الحشيش بعد تركه على الشخص المدمن؟

لا شك أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على طبيعة الأعراض الانسحابية والتي تختلف من شخص إلي آخر.
حيث أن اثار الحشيش بعد تركها تتوقف على عدد من العوامل منها:

  • الكمية التي كان يستخدمها الشخص المتعاطي طوال فترة الإدمان.
  • عدد الجرعات التي كان يتناولها في كل مرة.
  • فترة استخدام الحشيش ومن المعروف أن هناك بعض الشباب الذين يستخدمون ذلك المخدر كأحد المواد الترفيهية التي يتم تناولها في بعض المناسبات.
    والبعض الأخر من الشباب الذين يقومون بتناول الحشيش بصفه مستمرة أو على فترات طويلة.
    لا شك أن هذه العوامل الثلاثة تؤثر بشكل كبير في التخلص من الأعراض الانسحابية.
    الجدير بالذكر ان تخلص الجسم من الحشيش يختلف عن باقي المواد المخدر، الجسم يتخلص منه على فترات تدريجية قد تتراوح إلي عده أسابيع، مما يسهم ويخفف من تلك الأعراض الانسحابية التي تنشأ للتخلص من اثار الحشيش بعد تركه.

هل هناك علاج للتخلص من اثار الحشيش بعد تركه؟

كما سبق أن ذكرنا فإن مصطلح اثار الحشيش بعد تركه يقصد به الأعراض الانسحابية، وأغلب الأنواع المخدرة يمكن التخلص من أعراضها الانسحابية بتناول الأدوية التي تسهم في التخفيف من شدة وحدة الأعراض الانسحابية.
فضلا عن جلسات العلاج النفسي والتي يكون لها فاعليه كبيره بعد تلقي المريض لتلك الأدوية، كما أن هناك العديد من المهارات كجلسات الإرشاد النفسي التي تساعد الفرد في اكتساب العديد من المهارات الحياتية لكي يعود إلي حياته مرة اخرى.
الجدير بالذكر أن مستشفى الأمل قد نجحت في شفاء العديد من الأفراد في التخلص من إدمان مادة الحشيش وعلى مدى زمني قصير.
حيث أن المستشفى لها باع طويل في شفاء المرضى على أيدى الخبراء والمتخصصين في عالم الطب النفسي.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here