أضرار المخدرات النفسية

اضرار المخدرات النفسية
اضرار المخدرات النفسية

يلجأ الشخص المدمن على تناول المخدرات حتى تسبب له الإحساس بالرضا والسرور والتعالي فى حين أن الشخص الذي يعاني من التفكك الداخلي، واضطراب في العلاقات بالآخرين أو اضطرابات في الوجدان والمشاعر، يفضل المخدرات التي تساعده على إعادة الانتظام والإحساس بالواقع.

يتم تعريف المخدرات بأنها مواد قد يكون لها خصائص علاجية غير أنها تسبب أضرارا خطيرة، وعند تكرار تناولها يحدث خلل في مظاهر النشاط العقلي والعصبي، كما يحدث خلل في السلوك والإدراك، أما الأدوية يمكن تعريفها بأنها عبارة عن مواد توصف بواسطة الطبيب و لها آثار علاجية إلا أن بعض الأدوية يدخل في تركيبها بعض المواد المخدرة ولا يمكن أن تختلف عن المخدرات فكل منها تظهر له أضرار المخدرات النفسية ولا تختلف فجميعها ضار حتى التي تستخدم كادوية لعلاج الامراض فان يمكن ظهور أضرارها ولكن بعد فترة طويلة من تعاطيها.

ولكن سرعان ما تظهر أضرار المخدرات النفسية التي  تجعل المتعاطي أكثر عدوانية ،كما تزيد من الرغبة في النوم والنعاس، وتسبب ارتخاء الجفون ونقص حركتها ، و تفقده القدرة على التوازن والنطق السليم ، كما أنه لا يستمتع جنسيا، يشعر بحكة في الجسد، وبعد فترة من التعاطي تدخله في حالة من الهلوسة المصحوبة بالشعور بالإكتئاب، وربما يؤدي به الحال إلى أن يرتكب جرائم جنسية دون أن يشعر،وتزداد خطورتها إذا أعطيت مصحوبة بمواد مخدرة كالهيروين أو مع مضادات الكآبة أو مع المهدئات.

للمخدرات  تأثير كبير على جميع اجهزة الجسم  خصوصا الجهاز العصبي المركزي ويستوي في ذلك المخدرات الطبيعية مثل البانجو أو القنب الهندي أو المصنعة مثل الهيروين أو الترامادول و الحشيش وغيرها من أنواع المخدرات الأخرى حيث تتكون انواع المخدرات على اختلاف درجاتها من بعض العناصر التى تساعد على تسكين الألم أو بعض العناصر الأخرى التى تساعد الأشخاص الذين يشعرون بالأرق الشديد على القدرة على النوم ولا تختلف هذه الانواع في أضرار المخدرات النفسية حيث إنه تجتمع في هذه الأضرار.والان سوف نعرض لكم في مقالنا هذه جميع أضرار المخدرات النفسية التي سوف يطول الحديث عنها لخطورتها.

 

تأثير المخدرات على الجهاز العصبي وعلاقته بأضرار المخدرات النفسية:

يساهم تناول المخدرات المختلفة فى العمل على حدوث مشاكل كبيرة وخلل واضح فى عمل المادة الكيميائية والتى تكون مهمتها التوصيل للجهاز العصبي كما يساهم ايضا فى أحداث بطء فى عمل الوظائف المختلفة للدماغ ومدى قدرتها على الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة،كما أن من تأثيراتها التي تظهر بشكل جلي على الأداء الحركى واليقظة والانتباه بالنسبة للشخص المدمن وهنا تظهر أضرار المخدرات النفسية والتى يلاحظ منها وجود شعور وهمي بالسعادة المفرطة والمبالغ فيها بدون اى مبرر لهذا الشعور فنجد الشخص المدمن يبالغ فى الضحك او القهقهة بصوت مرتفع والذي فى النهاية يتسبب فى خلل فى كل وظائف الجسم.


و فيما يلي نستعرض اضرار المخدرات على الجهاز العصبي والتى تؤثر في الحالة النفسية للمدمن:

 

يساهم تناول المخدرات في إحداث تداخل بين المادة المخدرة ووظيفة المواد الكيميائية التي تكون مهمتها التوصيل للجهاز العصبي والتى تسيطر على المخ الذي يتحكم في الحالة النفسية للمدمن والتى سرعان ما تظهر ما هي أضرار المخدرات النفسية  ومنه الشعور باضطراب كبير في وظيفة الجهاز العصبي المركزي والطرفي هو احد أضرار المخدرات النفسية الكثيرة والتى يؤثر على شعور المدمن لتوهم بالشعور بالالام المتفرق في الجسم.

تناول المخدرات يساهم في حدوث حالة من الاختلال الجسماني والعقلي والنفسي وعندما يتوقف الشخص المدمن عن التعاطي تحدث أعراض تسمى أعراض الانسحاب مثل القلق و التوتر و القلق والتوتر فكلها تكون من أضرار المخدرات النفسية وأحيانا ما تكون هذه الأعراض شديدة أو متوسطة على حسب كمية المخدر التي تم أخذها وعلى حسب الفروق الفردية بين الأشخاص.

 تناول المخدرات يساهم فى التأثير على منطقة هامة  تقع تحت المخ تسمى منطقة تحت المهاد وتكون مسؤوليتها التحكم في درجة حرارة الجسم ومستوى الماء في الجسم وإفراز الهرمونات فهذه المنطقة تتحكم فى الغدة النخامية والتي تسمى بالغدة الأم والتى تتحكم فى باقي الغدد الصماء وبالتالي فى التحكم الكامل في المشاعر بشكل عام والحالة النفسية  ويساهم ادمان المخدرات بالتأثير على جزئين  هما مركز الجوع فيغلب على الشخص المدمن الشعور بالشبع ولو كان جائعا ومركز الألم والمتعة في تغلب الشعور بالمتعة والسعادة علي الشعور بالألم  ولكن كل هذه الأحاسيس سوف تزول بزوال تأثير المخدر،ثم ظاهرة الاعتياد والتى لها تأثير كبير على الجهاز الحوفي وهو قشرة المخ والتي تكون من مهامها الاحتفاظ بالذكرى العاطفية للإنسان  حيث يقوم الجهاز الحوفي للإنسان فى الالحاح علي الشخص المدمن تكرار الشعور بالمتعة التي انتابت هذا المدمن عند أخذ الجرعة اي أن أضرار المخدرات النفسية تصل إلى حد التحكم في اجزاء من الجسم الانسان تاثير المخدرات على مخ الانسان يكون احد أخطر أضرار المخدرات النفسية والتى تحدث كلها في المخ الذى يحتوى على عقل الانسان المتحكم في كل التصرفات النفسية للمدمن.

ومن أضرار المخدرات النفسية ان تناول المخدرات يؤدي إلى تنشيط قشرة الجزء الأيمن من المخ والذي تكون مسئوليته الاهتمام بالأنشطة الترفيهية مثل الفن والرياضة والموسيقى والتقليل من عمل الجزء الأيسر من مخ الشخص المتعاطي للمخدرات والذي تكون مسئوليته العمليات الحسابية واتخاذ القرارات والتحليل.

 

أضرار المخدرات النفسية بصفة عام:

يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام، وخاصة  ما يتعلق  بحواس السمع والبصر حيث يحدث له تخريف عام في المدركات وهي الحواس الاولى التي تتحكم في الحالة النفسية للمدمن حيث أن أضرار المخدرات النفسية تكون هي أو ما يصبها عند بداية ظهورها، في يصاب بخلل في إدراك الزمن فتراه يميل للشعور ببطء الزمن، واختلال إدراك المسافات حيث يميل متعاطي المخدرات لرؤية المسافات أطول من الطبيعي، واختلال في إدراك الحجم  فيرى الأحجام أكثر تضخما.

كما يشعر متعاطي المخدرات بالانقباض والهبوط وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه فتكون أضرار المخدرات النفسية  هي ما تسبب مثل هذه المشاعر والتى تصيب المدمن بالخلل و اختلال في التفكير العام بالإضافة إلى الذي يؤدي إلى  الهذيان والهلوسة فيؤثر على الحالة النفسية للمدمن الذي تظهر له أضرار المخدرات النفسية والتى تجعل المدمن يظهر كما المجنون.

ومن أضرار المخدرات النفسية و التي تظهر عن تعاطي المخدرات التى  تؤدى إلى مشكلات نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار، مع عصبية وحِدّة في المزاج.

يتعرض المدمن للعديد من أضرار المخدرات النفسية  وهى الأعراض الظاهرة التي يلاحظها الناس من حوله مثل التغير في السلوك وتضارب الانفعالات ما بين الشعور بالنشوة والسعادة بعد أخذ الجرعة والتوتر والعصبية الزائدة قبل الحصول عليها  ، كما يظهر عليه أيضا إحمرار العينين وكثرة الاستنشاق وسيلان الأنف ، و يشعر بالصداع المستمر ،  والأرق  ، وعدم الرغبة في الطعام ، ومن الأعراض التي تظهر لأهل المدمن يلاحظونها في المنزل الطلب المستمر للمال دون مبرر ، أو غياب المتعلقات من المنزل ، والغياب خارج المنزل بصفة مستمرة ، وانسحاب المريض بالإدمان من جو الأسرة ويصبح له عالمه الخاص.

 

الاسباب النفسية التي تؤثر في انتشار المخدرات:

  • يعد استعداد الشخص الذي يجعله لديه الدافعية والرغبة فى تناول المخدرات  وهذا يرجع إلى بعض السمات الشخصية لدى كل فرد وأسلوب تربيته والحالة النفسية التي يتم تربية الفرد فيها.
  • أصدقاء السوء حيث ان للصداقات السيئة الدور الأكبر فى انحراف بعض الأشخاص واتجاههم لتناول المخدرات لتأثيرها النفسي القوى على مدمني المخدرات.
  • غياب الوازع الديني لدى الفرد يساهم في الانحراف وتناول المخدرات وهو احد الاسباب النفسية التي تؤثر على المتعاطي.
  •  الضغوط  النفسية والمشكلات الحياتية الكبيرة التي لا يستطيع  الفرد مواجهتها والتصدي لها.
  • بعد الفراغ من أهم الأسباب التي تؤدي بالشخص الى ادمان المخدرات بأنواعها المختلفة ومن ثم يجب على الإنسان أن يستغل وقت فراغه بأعمال كثيرة ومفيدة منها المواظبة على الصلاة وقراءة القرآن ومعها ممارسة الرياضة أو قراءة الكتب والروايات المفيدة والتى تعمل على شغل الوقت وتخفيف الضغط النفسي واكساب الفرد ثقافة عامة تفيده فى حياته المهنية والشخصية وغيرها من الأعمال المفيدة.

 

مدى تأثر الفرد نفسيا واجتماعيا تعاطي وإدمان المخدرات:

بالنسبة للفرد فإنه يتأثر بتعاطى المخدرات ذهنيا و نفسيا وتظهر له أضرار المخدرات النفسية وينال منه الإرهاق والقلق والتوتر وفقدان الذاكرة وعدم القدرة على التفكير السليم والتشويش الواضح في طريقة التفكير وعدم القدرة على الحركة أو تذكر أحداث أو مواقف قريبة الحدوث  وغيرها من الأعراض السلبية التي يشعر بها المتعاطي اثناء او بعد فترة تناول المخدر،أما فيما يخص الأسرة بسبب تعاطي المخدرات تكثر المشاكل الأسرية حيث تسبب طول فترة تعاطي المخدرات فى مشاكل جنسية بين الزوج والزوجة
وكذلك كثرة إنفاق الأموال على شراء المخدرات والتى تدفع المدمن فى احيان كثيرة فى محاولة الحصول على المخدرات إلى السرقة من المنزل او الاشتراك فى اى نشاط إجرامي ليس مهما بالنسبة له ما هو هذا النشاط ومدى قانونيته أو عقوبته الجنائية بل الأهم بالنسبة له هو جرعة المخدر التى تعود على تناولها فى وقت معين، وبالنسبة للمجتمع  ويحدث ضرر كبير له بفقدان هؤلاء المدمنين وعدم انتفاعه بها كما تكثر فى هذا المجتمع السرقات والنشاطات الإجرامية المختلفة.

تعد الأسرة هي النواة لبناء المجتمع السليم لذلك دور الأسرة مهم جدا فى التربية والتنشئة الاجتماعية والنفسية  للفرد والرقابة الشديدة على الأبناء من خطورة اصدقاء السوء وتناول المخدرات والغياب غير المبرر والإنفاق الزائد عن الحد من أبنائهم والذي يدل أحيانا على وجود خطأ أو مشكلة تتمثل فى إدمان المخدرات اوغيره من السلوك الغير سليم لذا يعول أى مجتمع فى العالم على دور الأسرة في الوقاية من ادمان المخدرات.

غنى عن البيان أن أضرار المخدرات النفسية كبيرة ومتعددة على صحة الإنسان لأنها تتضمن فى تركيبها وتصنيعها العديد من المواد الكيميائية التي تسهم بنصيب كبير فى تدمير دماغ المدمن بجسده وسلوكه وحياته كلها إذا لم يسارع الإنسان فى بداية رحلة العلاج، تعد المخدرات افة من افات العصر القديم والحديث وبرع تجار هذه السموم فى نشر هذه العقارات المخدرة  فى كل بلد إلا من رحم ربي لذا علينا التكاتف من أجل حصار هذه الظاهرة والقضاء عليها  لأن تناول المخدرات بأنواعها المختلفة تساهم فى إصابة جسم الشخص المدمن بالتعب والكسل والخمول  كما أنها شديدة التأثير على الجهاز العصبي وهو موضوع مقالنا اليوم حيث نستطيع ان نقول ان تعود الإنسان على تعاطى أى مادة مخدرة او اى مادة تساهم فى تغييب العقل تعاطى ثم تتحول التسمية إلى حالة إدمان مع مرور الوقت.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here