علاج المخدرات – طرق مختلفة للوقاية من ادمان المخدرات

علاج ادمان المخدرات
كيف يمكن علاج إدمان المخدرات والوقاية منها؟

علاج الادمان على المخدرات، لا شك أن ظاهرة انتشار المخدرات أصبحت من الظواهر المقلقة والتي تنتشر بكثرة في الأوساط الشبابية وان إقبال الشباب عليها جعلها من الأمور التي يصعب القضاء عليها بين ليلة وضحاها.
كما أن تعدد الصور التي توجد عليها المخدرات من أفيون وحشيش وهيروين وليريكا، وغيرها من المخدرات جعل كل مجموعة من الشباب يتم استقطابها إلى نوع معين من تلك الفئات.
وبالتالي فإن علاج إدمان المخدرات من الأمور التي أصبحت الدول تبحث عليها باستمرار ولا شك أن علاج إدمان المخدرات لا يقع على عاتق الدولة فقط، فهناك مجموعة من المؤسسات المختلفة التي يجب عليها أن تساهم في نجاح هذه العملية.

فالأسرة دور كبير، بالإضافة إلي المدرسة والجامعة، ولا ننسى دور أدوار العبادة لما تقدمه في تقريب الأفراد إلى الله، وبعدهم عن تلك الممارسات التي ترفضها كافة الأديان السماوية وينبغي أن نشير أن المخدرات أصبحت إحدى التجارات الرائدة في العالم، بالطبع تجارة غير مشروعة وعلى الناحية الأخرى فإن الأموال التي تصرف في علاج إدمان المخدرات


دور الأسرة في علاج إدمان المخدرات:

دور الأسرة في علاج إدمان المخدرات


يجب على الآباء والأمهات أن يقوموا بواجباتهم نحو أبنائهم فهناك العديد من الأسر التي تظن أن دورها هو توفير الاحتياجات الأساسية لأبنائها من مأكل ومشرب وملبس.
ولكن مثل هذه الاعتقادات خاطئة ، فالأسرة هو المكان الأول الذي يتم من خلاله تنشئة الطفل، وتوجيهه نحو العادات السليمة، وحسن الأخلاق، وذلك حتى تقوم بدورها في وقاية الطفل من الانحراف وتعاطي المخدرات.
كما يجب أن تقوم بدورها في حماية أفراد الأسرة من التصرفات الاجتماعية غير السوية، وحماية الأفراد والأبناء من تعاطيهم للمخدرات. وبالتالي يمكن أن يساهموا بدور كبير في علاج إدمان المخدرات ، بدلا من إلحاق الضرر عند الكبر، وتقربهم إلي بعض من أصدقاء السوء.
ويمكن أن يأتي ذلك من خلال وظيفة الضبط الاجتماعي والمراقبة، يقصد بها المراقبة الذاتية للفرج من تلقاء نفسه.
فحينما  يقوم الفرد بمراقبة ذاته فان ذلك سوف يقوي صلته بالله. وبالتالي يكون هناك سياح وحصن قوى يمنع الفرد من التقرب إلى هذه المواد المخدرة، والابتعاد عنها بشتى الطرق التي تأتي إليه، أي كانت المغريات.

ولا شك أن القدوة الحسنة والصالحة سوف تساهم في ذلك. فإذا نشأ الطفل على أسرة لا يوجد بها من يقوم بتدخين المخدرات أو تعاطيها، لا بد أن يكون الأبناء على مثيلهم.
وعلى النقيض تماما فإذا كان هناك أحد الآباء الموجودين داخل الأسرة وهو يتعاطى المخدرات، لا بد أن هناك من الأبناء من سوف يحاول أن يقلده ويقوم بالانجراف الانحراف في هذا الطريق.
لذلك فإن علاج إدمان المخدرات يبدأ من الأسرة، فحينما تكون الأسرة قدوة صالحة لأبنائهم.
فان ذلك سوف يسهم في خلق بيئة نقية تساعد في رسم البيئة السليمة التي تبعدهم عن السلوكيات المنحرفة بوجه عام. وقد لوحظ في الفترة الأخيرة ونتيجة للتطور التكنولوجي أن هناك العديد من أجهزة الكمبيوتر والتليفونات الحديثة قد انتشرت في المنازل.

وغالبا ما يتم استقدام أو دعوة الصغار من قبل أصدقائهم للدخول إلي مثل هذه المواقع الإباحية أو مشاهدة بعض الأفلام التي تشجع على إدمان المخدرات.
وهناك العديد من الأفلام التي تدعو إلي ممارسة السلوكيات الشاذة، وخاصة تلك الأفلام التي تدعو إلي محاربة المخدرات تشجع القدر على اقتحام سور الممنوع وربما هذا سبب واضح من أسباب انتشار المخدرات.

حيث نجد أن بطل الفيلم بمجرد تعاطيها للمخدرات تظهر عليه النشوة والفرحة فيلجأ العديد للشباب إلى تجربة هذه المخدرات، ومن ثم الانجراف في هذا الطريق وقد وجدت العديد من الأبحاث والدراسات أن جرائم التعاطي والمخدرات تحدث داخل الأسر المفككة.
والتي يوجد بينها العديد من الخلافات العائلية والشقاق بين الأب والأم.

مما يكون له دور كبير في صعوبة علاج إدمان المخدرات، وبالتالي فإنه إذا كانت الأسرة تعيش في جو من الوفاق والاطمئنان فإنها يمكن أن تحكم دور الاستقرار والاطمئنان العاطفي، ومن ثم يمكنها أن تحكم عملية الأشراف ولعل ذلك يعتبر من أسباب صعوبة علاج إدمان المخدرات.

وهناك مجموعة من الأمور التي ينبغي على الأسرة أن تتبعها وذلك أملا في علاج إدمان المخدرات وفي ذات الوقت للتخفيف من انتشار الظاهرة والحماية والوقاية، قبل وقوع الظاهرة.

 

أمثلة الأمور التي يمكن أن تقوم بها الأسرة في علاج ادمان المخدرات:

  1.  يجب أن تقوم الأسرة تعويد الأبناء على استغلال وقت الفراغ دائما في الأمور التي تعود عليهم بالنفع.
    والرجوع عليهم بأفضل العوائد من استخدام الوقت.
  2.  في حالة الاستعانة بأحد الأفراد لكي يقوم بأعمال النظافة أو الخدم داخل المنزل.
    يجب على الأسرة أن تتأكد تماما من حسن الأخلاق، وإلا يكون له بعض السوابق الإجرامية والتي من شأنها أن تقوم بالتأثير على صحة الأبناء، وذلك من خلال التعامل اليومي والاحتكاك بطبيعة يومية.
  3. يجب أن تقوم الأسرة بتنمية جانب الصدق والأمانة في أخلاق الأطفال، ذلك من شأنه أن يعود بالوقاية والمساهمة في علاج إدمان المخدرات.ففي حالة تعود أحدهم على مخدر ما، فأننا نضمن أن أحدهم سوف يذهب ويتحدث إلي الأسرة.لكى تنقذ ما يمكن إنقاذه.
  4. يجب أن تتدخل الأسرة في اختيار الأصدقاء لا أبنائهم، سواء كانوا هؤلاء الأصحاب في الأسرة، أو المنزل أو النادي أو المدرسة.
  5. يجب أن يكون هناك متابعة مستمرة ودقيقة في حالة رسوب الأبناء أو تخلفهم عن الدراسة في وقت ما.
    وفى الواقع فإن مثل هذه الأمور ينبغي أن تكون ملاحظة ودقيقة في جميع الأوقات وقبل أن يقع التخلف الدراسي.
  6. من الأشياء التي تساهم بشكل كبير في علاج إدمان المخدرات هو استقدام الآباء بأبنائهم العديد من وسائل الترويح والتي تساهم بشكل كبير في انشغال أذهانهم بالعديد من العادات السليمة والقوية.
  7. يجب أن تكون الأم على تواصل دائم بأبنائهم، بحيث ألا يكون انشغالها في عملها، يمثل عقبة لدى الأطفال.
    ويجعلها في تباعد عنها، مما يشتت لم الأسرة، وينصرف الأبناء عن الأسرة.ويبحثوا عن الأمان والحنان خارج الأسرة، وربما يكون ظروف الحياة هي السبب الرئيسي لعمل الأم.ولكن عليها أن تتذكر أن لديها العديد من الواجبات التي ينبغي أن تقوم بها نحو أبنائها.
  8. يجب أن تقوم الأسرة بدور كبير في تشجيع أبنائها على أن يشتركوا في الصلوات سواء كان ذلك داخل الجوامع أو داخل الكنائس، فمثل هذه الصلوات كفيلة أن تساهم في علاج إدمان المخدرات ومن خلال الخطب والنصائح التي تلقى في هذه الأماكن المقدسة.قادرة أن تساهم في تغيير أذهان الشباب، والإقبال على الحياة، والبعد عن تلك المحرمات.

حيث أن أقرب الأبناء إلى الله وملء الفراغ الروحي له أثر كبير في علاج الادمان المخدرات، وبالتالي وجود القدوة الصالحة، وأسلوب التربية الرشيد.

دور أدوار العبادة في علاج إدمان المخدرات:

 

علاج إدمان المخدرات

لا شك أن مكانة أدوار العبادة سواء كان الجامع أو الكنيسة من الأدوار التي لها دور بارز في علاج إدمان المخدرات.حيث أنه يحمي المجتمعات في حمايته من الآفات والرذائل خاصة تعاطى المخدرات ويمكن أن تقدم أدوار العبادة بدورها في علاج إدمان المخدرات من خلال الأدوار التالية وهي:

  1.  محاربة ظاهرة المخدرات من خلال الخطب والوعظ والمحاضرات التي تقام في مثل هذه الأماكن.
    وعن طريق الندوات التي يتم من خلالها مناقشة الآثار المختلفة على الفرد والمجتمع بصفة عامة.
  2. أماكن دور العبادة تعتبر من المؤسسات التربوية والتي لها در مباشر في التأثير علي سلوكيات وتصرفات الفرد.
    الجامع والكنيسة يمثلان الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية التي تقوم بجميع الأفراد بكافة أفكارهم وتنشئتهم المختلفة.
  3. من خلال الصلاة التي تقوم في هذه الأماكن المقدسة يتم تقويم دور الفرد، وتقويم السلوك الاجتماعي.
    ويجعل المشاعر والروحانيات ترتقي.  وبالتالي يبتعد عن انحراف الأعمال والسلوكيات الخاطئة والتي من ضمنها تعاطي المخدرات.
  4. يمكن الاستعانة بمثل هذه الأماكن خلال رحلة علاج إدمان المخدرات، حيث انه من المتوقع أثناء العلاج الدوائي والسلوكي للمخدرات.
    حيث يتم اللجوء إلي هذه الأماكن حتى يمكن شحن الطاقات الروحية لهؤلاء المدمنين، وتقربهم إلي الله

دور المدرسة في علاج إدمان المخدرات:

 

علاج إدمان المخدرات

لا شك أن المدرسة تعتبر إحدى المؤسسات الاجتماعية التي تم إنشاؤها بهدف تعليم الأبناء ، وإعطائهم قدرا من الثقافة .وبالتالي فهي مؤسسة رسمية تتبع مؤسسات الدولة المختلفة، وتقوم بتخريج فئات الشعب سواء موظفين أو عمال كما أن الدراسة فيها تسير وفق مجموعة من القوانين واللوائح المعنية وحيث أن المدرسة تعتبر أداة من أدوات التربية، فبالتالي فان لها دورا عظيما يمكن أن يسهم في علاج إدمان المخدرات ومن الممكن أن نلخص وظائف المدرسة في علاج إدمان المخدرات كالتالي:

  1. يمكن أن تقوم المدرسة بمحاربة المخدرات وذلك من خلال جماعات النشاط الاجتماعي، التي يقوم فريق الأخصائي الاجتماعي والتربية الاجتماعية بتكوينها.
  2. يمكن من خلال المناهج والمواد التي يتم تدريسها باختلاف الفصول الدراسية والمراحل العمرية أن يكون هناك بعضا من تلك المقررات التي تبرز دور المخدرات وأثرها في خلق جيل غير قادر على تحمل المسئولية ويمكن أيضا في هذه المقررات أن يدرس الطالب  علاج إدمان المخدرات، وانعكاساتها على الحالة الصحية، والنفسية والاجتماعية.
  3.  يمكن للمدرسة أن تقوم بدور هام في ربط البيئة من خلال خطة التعليم.وذلك عن طريق اللجان  التي تتكون بفضل مجلس الآباء.
  4. يمكن للمدرسة أن تقوم بدور هام في علاج إدمان المخدرات من خلال الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية والتي يمكن أن تعبر عن مساوي المخدرات وأضرارها البالغة مع توضيح كيفية مواجهة هذه الظاهرة والتي بدأت تنتشر بصورة كبيرة ومخيفة مع عمل مجلات دورية يشارك الطلاب في طباعتها وتوزيعها على بعضها البعض، وتساهم في علاج الظاهرة.

دور الجامعة في علاج إدمان المخدرات:

 

علاج إدمان المخدرات

تعتبر الجامعة هي المكان الأساسي لتعليم الإنسان، وتهتم الجامعة دائما بالتربية الأخلاقية والدينية وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الهيئات العلمية والعربية والأجنبية ولكن نود أن نوضح أن الجامعة لا يقتصر دورها على التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع ويمكن للجامعة أن تقوم بدورها في علاج المخدرات من خلال العديد من الأنشطة التي تمارسها والتي تتضح في النقاط الآتية:

  1. فيمكن من خلال تدريس المقررات أن تقوم الجامعة بوضع مقررات ومناهج خاصة في علاج إدمان المخدرات، ولكي تتضح آثارها الصحية والاجتماعية وكذلك تأثيرها على السن من هم في سن الجامعة.
  2. يمكن من خلال البحث العلمي عمل مجموعة من الأبحاث العلمية المتخصصة حول علاج إدمان المخدرات، وذلك من خلال دراسة الأسباب التي أدت إليها بالإضافة إلى تحليل النتائج للوصول إلى توصيات لعلاج الظاهرة.
  3. عمل مجموعة من المسابقات حول ظاهرة علاج ادمان المخدرات والوصول إلى أحسن نتائج وذلك بهدف تزويد ثقافتهم من خلال البحث بالمعلومات المتعلقة بظاهرة الإدمان، وطرق علاجها.
  4. طرح مجموعة مسابقات لتأليف الكتب العلمية حول هذه الظاهرة، بالإضافة إلي مشاركة المتخصصين وتحفيزهم من خلال المكافآت المادية ومن ثم إمكانية توزيعها على مختلف الفئات العمرية بأسعار رمزية.
  5. عمل الندوات العلمية التي تناقش علاج ادمان المخدرات، وقامت مجموعة من المؤتمرات العلمية، ودعوة كبار الكتاب لمناقشة الشباب والوصول إلى تفكيرهم حتى يتمكنوا من دراسة هذه الظاهرة دراسة مستفيضة من كافة الجوانب المتعلقة بها.
  6. تشجيع عمل رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناقش مثل هذه القضايا، لمعرفة أبعادها وزواياها المختلفة، وكيفية تأثيرها على الفرد والمجتمع.
  7. يمكن للجامعة أن تقوم بعمل مجموعة توعية تشمل كلا من المتخصصين ومجموعة من الأطباء النفسيين.و يستطيعوا أن يقوموا بالتنقل بين النوادي الرياضية، والمدارس، والعديد من المؤسسات الاجتماعية لكى يعرفوا يوضحوا مدى أهمية علاج ادمان المخدرات وكيفية القضاء عليه من خلال التوعية التي يقومون بها ومن الممكن أن يتم عمل بعض من المعسكرات الخاصة بالخدمة العامة، ويكون دورها الأساسي كشف أبعاد هذه الظاهرة لأفراد المجتمع في كل مكان.
  8. من الممكن أن تقوم الجامعات بتنظيم ندوات يحاضر فيها العديد من الأساتذة المتخصصين لكي يقوموا بتوجيه الأمهات والمرأة بوجه عام لمعرفة علامات تعاطي الإدمان التي تظهر على الأبناء وكيف يمكن التخلص منها، وكيفية علاجها وبخاصة الأمهات اللاتي يسافر أزواجهم للخارج، حيث أنها تواجه هذه المشكلة لوحدها.

وبذلك نكون قد قدمنا دور المؤسسات الأربعة التي تساهم في علاج إدمان المخدرات، وما لها وكيف أنها يمكن أن تساهم في حماية جيل بأكمله ولا ننسى أنها يجب أن تتكاتف جميعها مع بعض حتى تصل إلى الهدف المنشود جنبا إلى جنب مع الهدف الذي تقدمه الدولة ولا يجب أن ننسى أن هناك طريقتين يمكن بها علاج إدمان المخدرات الأولي من الناحية الفكرية أو الثقافية والأخرى من خلال سن القوانين التي تجرم مثل هذه الممارسات.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here