على الرغم من خطورة الإصابة بالأمراض العقلية؛ إلا إن نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب عالية جدًا خاصةً عند اتباع نظام علاجي داخل مؤسسة مخصصة لعلاج هذه الحالات، والالتزام بالأدوية الموصوفة تجنيًا لمنع الانتكاسة مرة أخرى بعد العلاج كما يجب توفير الدعم النفسي للمريض لتشجيعه على العلاج، وفي هذا المقال سنتعرف على مرض ثنائي القطب، والتصرفات المصاحبة لمرض ثنائي القطب، وأسباب خطورة هذا المرض، وطرق العلاج المستخدمة في علاج هذا المرض.
ما هو مرض ثنائي القطب؟
مرض ثنائي القطب هو مرض عقلي خطير يسبب ظهور بعض الأعراض على المريض من الاكتئاب، والهلاوس، وتغيرات مزاجية مفاجئة، وتصرفات غير طبيعية للمريض، وتستمر هذه الأعراض إلى أسابيع، ويتعرض المريض لحدوث نوبات شديدة من الهوس والاكتئاب، وأيضًا قد تتطور الحالة ويعاني المريض من حالات من الأوهام والهلاوس التي تدفع الشخص حول الانتحار أو إيذاء نفسه أيضًا يمنع هذا المرض من ممارسة الحياة بشكل طبيعي لكن نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب عالية جدًا.
أشهر تصرفات مريض ثنائي القطب
تنقسم تصرفات مريض ثنائي القطب إلى مرحلتين، وهما:
المرحلة الأولى هي مرحلة الهلاوس
تتميز هذه المرحلة بظهور أعراض على مريض ثنائي القطب، وهي تتمثل في:
- فقد الشهية.
- جنون العظمة.
- كلام غير مفهموم.
- صعوبة في التركيز.
- رؤية وسماع أشياء غير حقيقية.
- تغيرات مزاجية تظهر فجأة على الشخص المريض من سعادة شديدة أو غضب شديد بدون أسباب واضحة.
- عدم قدرة مريض ثنائي القطب على التحكم في تصرفاته التي تتميز أنها غير منطقية.
- لديه معتقدات وأفكار غير واقعية.
المرحلة الثانية هي مرحلة الاكتئاب
تتميز هذه المرحلة بظهور أعراض الاكتئاب الشديد على المريض، وتتمثل أعراض الاكتئاب في:
- فقد الوزن.
- قلة الشهية.
- ميول انتحارية.
- الحزن والإحباط.
- الميل إلى العزلة.
- أفكار حول إيذاء نفسه.
- الشعور بفقد الشغف واللامبالاة.
تعرف بالتفاصيل على علاج انفصام الشخصية نهائياً وما هي مدة العلاج
علاج مرض ثنائي القطب
يهدف علاج مرض ثنائي القطب على تقليل حالة الاضطراب التي يمر بها الشخص، منع المرض من الانتحار وأفكار إيذاء نفسه مع مساعدته في القيام بالأنشطة اليومية وممارسة حياته بشكل طبيعي كما أن مريض ثنائي القطب يحتاج إلى تلقي العلاج من أخصائي نفسي متخصص في علاج هذه الاضطرابات التي تحتاج للمتابعة باستمرار، كما ترتفع نسبة الشفاء من ثنائي القطب عند علاجه، وقد يتضمن العلاج ما يلي:
الأدوية
مثل: مضادات الاكتئاب التي تقلل من أعراض ثنائي القطب، ويتطلب العلاج فترة طويلة حتى تتحسن الأعراض، وحماية المريض من مخاطر الانتكاسة.
توفير العلاج النفسي للمريض من خلال ما يلي:
- توفي برامج علاجية يومية تساعد المريض في التحكم في الأعراض.
- العلاج الاجتماعي الذي يسمح بتثبيت مواعيد محددة للمريض للنوم، وتناول الوجبات مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية للمريض.
العلاج السلوكي المعرفي
- يساعد المريض في التخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية.
- توفير دعم نفسي قوي من الأسرة والأصدقاء يساعد المريض على سرعة التعافي.
علاج أسباب الإصابة
مثل تعاطي الكحول أو المخدرات.
في حالة شدة الأعراض، وزيادة نوبات الهوس والاكتئاب، وزيادة ميول المريض الانتحارية ينبغي تلقي العلاج داخل مستشفى متخصصة للعلاج.
العلاج بالصدمات الكهربائية
في حالة عدم تحسن الأعراض بالأدوية يمكن العلاج بالصدمات الكهربائية التي تساعد في تغيير كيمياء الدماغ
ما هو الاكتئاب الذهاني؟ وماهي أنواعه؟ إليك التفاصيل
هل يجب تلقي علاج مرض ثنائي القطب داخل مستشفى؟
نعم ينبغي تلقي علاج مرض ثنائي القطب داخل المستشفى في حالة زيادة شدة أعراض الاكتئاب، وزيادة حدوث نوبات الهوس التي قد تدفع المريض إلى إيذاء نفسه أو إلى الانتحار، وينصح باختيار مستشفى متخصصة في علاج هذه الحالات.
نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب
أقر المجلس الاستشاري الوطني للصحة العقلية أن نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب تصل إلى ٨٠٪.
نسبة المصابين بمرض ثنائي القطب
تنتشر الإصابة بمرض اضطرابات ثنائي القطب في كل حيث يصاب شخص واحد من كل ١٠٠ شخص لكن ترتفع نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب.
أدوية علاج مريض ثنائي القطب
هناك بعض الأدوية التي تحسن من حالة المريض المزاجية، مثل:
أدوية مثبتات المزاج
تستطيع هذه الأدوية السيطرة على نوبات الهوس، مثل:
- أسينابين.
- كيتيابين.
- أولانزبين.
- أريبرازرل.
- لوراسيدون.
- ريسبريدون.
- لاموتروجين.
- زيبراسبدون.
- كاربامازيبين.
- الليثيوم ( ليثوبيد).
- أدوية مضادات الذهان.
- حمض الفاليرويك ( ديباكين).
- ثنائي فالوبروكس الصوديوم ( ديباكوت).
أدوية مضادات الاكتئاب مع مضادات الذهان
يجمع دواء سيمبيكاس بين فلوكسيتين المضاد للاكتئاب مع الأولانزابين المضاد للذهان.
الأدوية المضادة للقلق
مثل: أدوية البنزوديازيبينات التي تستخدم لعلاج القلق، واضطرابات النوم.
اضطراب ثنائي القطب والزواج وما هي تحديات التي تواجه المريض إليك التفاصيل
هل يمكن تناول العلاج دون استشارة طبيب؟
بالطبع لا يمكن تناول أو أدوية بدون وصفة طبية مع الالتزام بالجرعات التي حددها الطبيب، وعدم توقف العلاج إلا باستشارة طبية تجنبًا لحدوث مضاعفات أو مخاطر، وزيادة الحالة سوء.
هل مرض ثنائي القطب خطير؟
نعم يمثل مرض ثنائي القطب خطورة على حياة المريض أكثر ما يسببه على الآخرين فقد يعرض مرض ثنائي القطب المريض لإيذاء نفسه أو الانتحار حيث ينتحر حوالي ١٧ ٪ من المرضى.
هل يعود مرض ثنائي القطب بعد الشفاء منه؟
على الرغم من ارتفاع نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب إلا أن يعود مرة أخرى بعد شفائه مرة أخرى؛ إذ أثبتت الإحصائيات أن حوالي ٧٥٪ من الأشخاص الذين تم إصابتهم بمرض ثنائي القطب سوف يعود لهم المرض ويتنكسون مرة أخرى بعد الانتهاء من فترة التعافي.
هل مريض ثنائي القطب يقتل؟
على الرغم من ارتباط أعمال القتل والعنف بالمرضى النفسيين إلا أن مريض ثنائي القطب لا يميل إلى القتل والعنف في كثير من الحالات.
في نهاية هذا المقال قد وضحنا خطورة مرض ثنائي القطب للمريض وأنه قد يؤدي إلى الانتحار كما أنه يسبب الاكتئاب والهلاوس، وعلى الرغم من خطورته الشديدة، وعدم قدرة المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي إلا أن نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب كبيرة جدًا تصل إلى ٨٠٪ خاصةً عند اتباع طرق العلاج تحت إشراف أخصائي نفسي ذو خبرة في علاج هذه الحالات.