قد يبدو الاستغناء عن سلوك الإدمان مهمة صعبة بالنسبة الى الشخص المدمن، ولكنه ليس مستحيلا، نحن هنا نساعدك على تقسيم المهمة إلى خطوات أصغر، وتحقيق تقدم نحو الحياة التي تريدها، هنا نستعرض بعض النصائح والاقتراحات العملية لكيفية الابتعاد عن الإدمان وتلقي العلاج الصحيح للتعافي من الإدمان، بعد ذلك ، ندعوك لمشاركة المزيد حول موقفك من هذا الموضوع في قسم التعليقات أدناه، وتذكر نحن نحاول الرد على جميع التعليقات شخصيًا وفوريًا!.
قصة حقيقية…
قبل ستة أعوام من بدء التفكير في ترك الإدمان، ذهبت فاترة القلب، لأنني اعتقدت أنه هناك شيء يجب أن أفعله، ولكننى اعتمدت على جملة، “دعونا نذهب وندع الله فقط”، لكنني لم أكن مستعدًا للقيام بذلك. ظننت أنني سأتركه وتتخلى عنه، ذهبت إلى الاجتماعات لأبتعد عن مشاكلي، واتوقف عن الإدمان ولكن بعد بضعة أشهر، توقفت عن الذهاب ودخلت في مرحلة الإكتئاب.
بعد سنوات، عندما كانت الأمور تتصاعد خارج نطاق السيطرة من ناحية شريكى المدمن، بدأت في العودة مرة أخرى إلى الإدمان، كنت أبحث يائسة عن إجابات، رأيت نفس الأشخاص، ولاحظت أنك تستطيع أن تنفصل عاطفياً عن الإدمان بينما لا تزال تتعامل معه جسدياً، لن أكون قادرة أبداً على قبول بدء حياة جديدة مع زوجي إذا كنت أرفض الشفاء، ولم يكن كذلك. أردت أن أكون معه لكنه رفض الاستمرار في العيش معه بينما كان يستخدم المخدرات بنشاط.
قد ساعدتنى قليلا المفاهيم والمقاربات التي نوقشت في الاجتماعات التى حضرتها، لقد ساعدوني على إدراك أنه كان علي أن أركز علي ذاتى أكثر، ولكن حتى مع هذه الرؤية الجديدة المنعشة، شعرت بالعزلة والضعف، لقد أجبرت نفسي على النهوض وترك زوجي وإقامة حياة جديدة لنفسي وابنتي. كنت بحاجة للبدء في علاج الإدمان والسلوكيات المرتبطة به.
ترك السلوك الإدماني يبدأ من خلال العثور على مساعدة
سيجد كل مدمن رحلته الخاصة في عملية العلاج والانتعاش، بعضهم يستفيدون من العلاج الجماعي، والعلاج النفسي، ومنهم من يستفيد أكثر من دعم العائلة والأصدقاء، والقوة المكتشفة، سوف يفقد آخرون منازلهم ومدخراتهم ويغرقون في الديون قبل أن يتمكنوا من المرور عبر باب التعافي، إذا فالانتعاش هو رحلة طويلة وتحتاج إلى الإرادة والمثابرة ايضا.
فيما يلي بعض المهارات للمساعدة في البدء في ترك السلوك الإدماني وإعادته إلى الحياة الطبيعية من جديد:
تقنيات لترك الإدمان
كسر الأشياء الكبيرة وتحويلها إلى خطوات صغيرة، لا يتوقع أحد أن يحدث ذلك دفعة واحدة، لذلك ابتكر طرقًا صغيرة قابلة للتنفيذ، وفيما يلي بعض النصائح والاقتراحات العملية لكيفية البدء في القيام بذلك:
- قبل التفكير في فصل نفسك عاطفياً أو جسدياً عن المادة المخدرة، ابحث عن شبكة دعم، يمكن أن يكون هذا مجموعة ما، أو أصدقاء، أو أفراد العائلة، أو أي شخص على دراية بموقفك وسوف يكون هناك لمساعدتك ودعمك، اختر مجموعة أو شخصًا يلهمك، عندما تبدأ محادثة مع من قمت باختيارها، يجب أن تشعر بالتحسن، وتشعر بأنك أقل خوفًا وأكثر تحفيزًا.
- قم بإنشاء قائمة، بشكل ذهنى، أو قائمة فعلية من الإجراءات التي تعرف أنك تحتاج إلى تغييرها، اختر الأشياء التي من شأنها أن تمنعك من أن تصبح غارق في ما يفعله بك الإدمان.
- في كل مرة تنزلق وتبتعد عن قائمتك، لا تضغط على نفسك، حيث أن حب الذات والرعاية هو شيء تحتاجه أكثر من أي وقت مضى، وإذا كان لديك في البداية، قد لا تتقدم الأمور إلى هذه النقطة.
- البحث عن الأنشطة التي تستمتع بها والتي لا تنطوي على تعاطى المادة المخدرة، وقم بإجبار نفسك للبدء في فعلها، يمكنك المشي أو التنفس بعمق أو أخذ حمام أو قراءة رواية أو مشاهدة فيلم أو أي شيء اعتدت على الاستمتاع به قبل أن تصبح حياتك مدمرة بسبب الإدمان.
- تصور الحياة التي تريدها والحياة التي يمكن أن تحصل عليها إذا لم يكن الإدمان جزءًا منها، وقم بكتابتها وقلها لنفسك كل يوم، كل يوم عند الخروج من السرير كرر هذا الأمر.
قد تشعر بعدم فاعلية هذه الأمور في البداية، ولكن هذه الإجراءات ستعطي دفعة عاطفية ونفسية لم تكن تظن أن بإمكانك الوصول اليها، سوف تشعر في الواقع أنك أقل تأثرا واستهلاكا للمواد المخدرة، في البداية، قد يتم إجبارك على فعل الأمور السابقة، لكن عندما تجد النجاح والسعادة في هذه الأمور، فأنت في طريقك الصحيح.
إذا كنت تكافح في هذه اللحظة ضد حياتك مع الإدمان، فأنت لست وحدك! يرجى ترك لنا أسئلتك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه، نحن نبذل قصارى جهدنا لدعمك وسنقوم بالرد عليك شخصياً وبسرعة.
