إدمان العقاقير والوصفات الطبية – بوابتك الخفية لعالم المخدرات

إدمان العقاقير والوصفات الطبية

أصبح إدمان العقاقير والوصفات الطبية مؤخرا وباء يغزو العالم، ولا يدرك خطورته الكثيررغم أننا جميعا على مقربة منه ما لم ندرك حقيقته، لذا دعونا نتعرف في السطور التالية عليه أملا في حماية أنفسنا وأحبائنا من خطورته.

ما هو إدمان العقاقير والوصفات طبية؟

هو حالة من حالات التعلق النفسي بأحد الأدوية دون الحاجة إليها لفترات طويله خارج الإشراف الطبي و بكميات أعلى من المعدل المسموح به.
ويعد هذا النوع اخطر انواع الإدمان علي الإطلاق حيث أن المريض لا يعرف حقيقة مرضه إلا متأخرا جدا، ورغم أن تناول الأدوية في بداية الأمر يكون بإرادة المريض ووعيه الكامل إلا أن تكرارها لفترات طويلة بعيدا عن الأشراف يفقده القدرة على التحكم في نفسه تجاه الإقلاع عنها.

 

إدمان الأدوية مشكلة لا تقل خطورة عن إدمان المخدرات

يعتقد بعض الناس أن اعتياد تناول الأدوية أقل خطرا من المخدرات خاصة تلك التي يأخذونها بواسطة الطبيب أو خبرات الأقارب علنا، وهذا تفكير مغلوط تماما فالمخاطر الفعلية لهذا النوع من الاعتياد هي نفسها تقريبا للإدمان المتعارف عليه من اضطراب كيمياء المخ والتبعية الجسدية الناتجة عن الجرعات الزائدة، حقيقة هي مشكلة كبيرة تضاهي في حجمها وتوابعها مشكلة ادمان المخدر بل أخطر.

 

أكثر الفئات المعرضة للإصابة بـ إدمان العقاقير

اثبتت الأبحاث العلمية مؤخرا أن كل الفئات العمرية تكاد تكون معرضة لخطر هذا النوع من الإدمان ولكن بنسب متفاوتة، وتبقى الأولوية للبالغين، والشباب من منتصف إلى أواخر العشرينيات حيث أن قشرة الدماغ الأماميه لا تكون قد اكتملت بعد فيصبح تناول الأدوية والوصفات دون إشراف طبي خطرا يهدد تطور المخ ويحدث خلل في كيميائه
فهذه الأدوية تسبب اضطراب في مستويات الدوبامين والسيروتونين المسؤولين عن الشعور بالسعادة والمتعة والعاطفة مما يعطي المدمن شعورا كاذبا بالنشوة فلا يستطيع التغلب عليها والامتناع عنها بل ويبالغ في استخدامها.
وهنا نستطيع القول أن ثلث الأشخاص الذين تعاطوا المخدر لأول مرة كانت من خلال إساءة استخدام الأدوية.

 

عقاقير داخل تصنيف (إدمان الأدوية)

أعلم الآن أنك تتساءل عن تلك العقاقير التي تتسبب في كل هذه المشكلات في غفلة منا، دعني اخبرك أن التصنيف العالمي أدخل مجموعة كبيرة من الأدوية التي نفرط في استخدامها دون وعي تحت هذا البند مثل:

الأدوية المسكنة:

بعض مسكنات الألم القوية يكون لها تأثير مباشر على الخلايا العصبية والإفراط في تناولها يؤدي إلى الإدمان وبصفة خاصة مجموعة الأدوية التي يدخل في تركيبها مشتقات المورفين أو الأفيون.

مضادات الاكتئاب:

تأتي هذه العلاجات في مقدمة تصنيف أدوية تسبب الإدمان حيث أنها ذات تأثير مباشر على مستويات السيروتونين وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالمتعة والسعادة لذلك فإن من أعراض انسحاب تلك المواد الشعور بحالة من الضيق والتوتر مما قد يدفع البعض إلى الاستمرار في تعاطيها لفترات أطول.

المنومات والمهدئات:

يتم وصف هذا النوع من العقاقير العلاجية عادة لعلاج اضطرابات النوم وحالات الأرق، تلك الأدوية ذات تأثير مباشر على الجهاز العصبي المركزي وإدمانها يتسبب في تدميره مما يجعل أعراض انسحابها لا تقل قسوة عن السبب التي وصفت له.

الأدوية المنشطة:

تستخدم في علاج العديد من أمراض الجهاز العصبي وخاصة مرض فرط الحركة والتشتت الذهني ADHD كما تستخدم أحياناً في علاج مشاكل السمنة.

للأسف أصبح إدمان الأدوية شئ مقبول مجتمعيا ولا يلاقي أي استهجان على القدر الذي يجب أن يكون عليه تحت مبرر أن هذة الأدوية إرشاد طبيب ويتناولها المريض في العلن.ولو ان الخفاء والعلن هما مقياس الحكم على الإدمان لما وجدنا حالات الإدمان في ازدياد يوما بعد يوم مع اختلاف أسبابها.
فكونوا على حذر من هذا القاتل الخفي ولا تترددوا في طلب المساعدة عند الاحتياج.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here