طبقا لتقديرات المؤسسات الصحية العالمية يوجد حوالي 800 مليون من البشر يتعاطون المخدرات أو يدمنونها، و الإدمان هنا يعني أن تكون رغبة قوية وملحة تدفع المدمن إلى الحصول على المخدر وبأي وسيلة وزيادة جرعته من وقت لآخر وصعوبة الإقلاع وذلك للاعتماد النفسي أو لتعود أنسجة الجسم عضويا والمدمن تدفعه قوة قهرية للتعاطي بسبب الاعتماد العضوي أو النفسي
التعاطي يقع في سن المراهقة غالبا وذلك وفقا للعديد من المؤتمرات العالمية والمحلية وتمتد عبر المراحل العمرية المتعددة وتبدو أكثر شيوعا وخطورة لدى قطاعات المراهقين والشباب وأنه من الممكن أن يرتبط التعاطي بصفات الفشل الدراسي والاجتماعي والنفسي وما يتبع ذلك من مشاعر الاستياء من جانب الأسرة مما يؤدي إلى مشاعر الإحباط ولم تظهر هناك أي فروقات في أسباب التعاطي يمكن إرجاعها إلى الجنس.
شعور المدمن عند التعاطي دعنا نطرح المشاعر التي تطرحها المخدرات لصاحبها
عند شعور المدمن بمشاعر من الإحباط واليأس المخدرات تساعده على الهروب من الواقع شعوريا ولا شعوريا وبالتالي يتم الاتجاه نحو الانحراف بكافة أشكاله المختلفة المواد المخدرة تؤدي إلى التدعيم وتسبب الإحساس بخفض القلق والتوتر النفسي والألم الجسدي وتؤدي أيضا إلى انخفاض مستوى الدافعية وتقلل من عزيمة الفرد لفعل أي شيء وفقدان الحماس وتكون المواد المخدرة هنا بمثابة الحماية من الضغوطات الإجتماعية والأسرية والمهنية وتوفر المخدرات هنا الاستعداد النفسي الذاتي لتقبل التعاطي وذلك لوجود حاجة نفسية وجسمانية للتعاطي وتزيد من الطاقة الجنسية وتحسين القدرات الإدراكية وأن الضعف النفسي يؤدي إلى عدم القدرة على مواجهة المشاكل.
أسباب تعاطي المواد المخدرة
- حب التجربة والاستطلاع من العوامل التي تؤدي إلى إقدام صاحبها على التعاطي.
- ضغط الأقران والأصدقاء السوء على الشخص.
- ضعف الوازع الديني وتدني القيم والمبادئ لدى الشخص.
- الإهمال الأسري وغياب دور الوالدين في الرقابة.
- الظروف السياسية وما تمر به البلاد سواء من حروب ومنازعات وغياب الدور الأمني.
- البطالة وأوقات الفراغ.
- الأسباب الوراثية ووجود أشخاص داخل أفراد الأسرة أو الأقارب مدمنين يتعاطون المواد المخدرة.
- عدم مراقبة اماكن اللعب والتسلية وكثرة المروجين لها.
- ضعف القدرة على التصدي ومواجهة المؤثرات الخارجية مشاهدة المسلسلات والأفلام عبر وسائل الإعلام والتي تشجع على المخدرات ونقلها على أنها شيء عادي ومتاح في المجتمع.
- تناول الأدوية المهدئة لمدة طويلة دون الرجوع إلى الطبيب المباشر والذي من المفترض أن ينظم جرعاتها.
انواع المخدرات
- المواد الخام والمواد الطبيعية أو أنسجة الحيوانات كما هي على طبيعتها ومن أمثلتها الحشيش والأفيون والتي يطلق عليها المخدرات الطبيعية.
- المواد المستمدة من معالجات كيميائية مثل الهيروين والمورفين
- مواد تصنع بطريقة كيميائية بحتة ومواد مخلقة كيميائيا يمكن استخلاص المواد الفعالة من الأجزاء النباتية الخاصة بأنواع المخدرات وبعد تركيز المواد المستخلصة يمكن تصنيعها وإعدادها للاتجار غير المشروع ومثال ذلك زيت الحشيش وخام الأفيون.
- المخدرات التخليقية تصنف تبع تأثيرها على النشاط العقلي و شعور المدمن عند المتعاطي وحالته النفسية منشطات، مهلوسات، مهبطات، ولقد وجد أن الحشيش يؤثر على النشاط العقلي يتغير تبعا لكمية الجرعة المعطاة فيكون
- الحشيش مهبطا عند تعاطي جرعات صغيرة ويكون شعور المدمن عند التعاطي الحشيش بكميات كبيرة مهلوسًا فيحدث تهيؤات وخيالات واضحة
- الحشيش أكثر المخدرات انتشارا لدى الجميع ولذلك لرخص ثمنه وسهوله تعاطيه ويشعر المدمن عند التعاطي للحشيش بشيء من الراحة والاستمتاع ويؤثر بشكل فعال على الجهاز العصبي ويفقده القدرة على التركيز والملاحظة. وايضاً يشعر المدمن عند التعاطي للحشيش بالجوع الشديد فيتم تناول الطعام بشراهة وخاصة الحلويات. ويشعر المدمن عند تعاطي الحشيش بالضحك على اتفه الأسباب ويتم استخدامه أيضا للتخفيف من التهاب المفاصل.
- الهيروين والمورفين يشعر المدمن عند التعاطي بالسكون التام وخفض التوتر والقلق وتسكين الألام وتخفيف الاوجاع.
- مخدر الفودو وهو يشبه نبات البانجو باللون الأخضر ويشعر المدمن عند تعاطي المخدر واتساع حدقة العين وفقدان الشهية للطعام و التهاب المعدة والهلاوس السمعية والبصرية وتصيب المدمن لها باحتقان شديد واحمرار الوجه وحشرجة الصوت.
- الترامادول من مشتقات المورفين ويشعر بها المدمن عند التعاطي بالنشاط الزائد والطاقة المستمرة وعدم الشعور بالضعف أو التعب وتأخر القذف ومسكن للآلام الخفيفة.
- الكحوليات يشعر المدمن بها عند التعاطي بالهدوء ويشعر بالاستعداد للنوم وخفض حدة الألم أيضا والارتخاء يؤدي إلى المزاج العالي والاستمتاع وزيادة القدرة الجنسية.
الأضرار التي تسببها المخدرات على المدمن والمتعاطي
أولا الأضرار النفسية:
- يؤدي التعاطي إلى اضطراب في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا تعلق الأمر بحواس البصر والسمع فيحدث تخريف عام للمدركات
- يحدث خلل في الاتزان و التشنجات والصعوبات في التعبير عما يدور بداخل الفرد وعدم القدرة على التحكم على الأمور واتخاذ القرارات.
- اضطراب الوجدان حيث يشعر المدمن عند التعاطي أو بعده يتقلب المزاج فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالندم والواقع المؤلم والخمول.
- تسبب حدوث العصبية الزائدة والتوتر الانفعالي الدائم.
الأضرار الجسدية
- أتلاف الكبد وتليفه وزيادة نسبة السكر في الجسم.
- اضطراب في الجهاز الهضمي وكثرة الغازات و بالامتلاء والانتفاخ
- إضطرابات في القلب وارتفاع ضغط الدم وانفجار الشرايين.
- ارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.
- التأثير على النشاط الجنسي حيث يقلل من القدرة الجنسية.
الأضرار الاقتصادية
- إهدار الأموال للحصول على المخدرات وأحيانا يتجه للسرقة.
- ضعف إنتاجية الفرد ويتأثر العمل بذلك.
- عدم قدرته على توفير مستلزمات الأسرة.
الأضرار الخاصة بالمخدرات كثيرة ومتعددة وأن التعاطي يضر على الجسم وعقله ويكون المدمن والمتعاطي خطرًا على نفسه وعلى أسرته وعلى مجتمعه وعلى الأمن والأخلاق.