سبع علامات تشير لـ احتياجك للعلاج من الإدمان

7 علامات لعلاج الادمان

أثبتت البحوث التي أجريت مؤخرا من قبل المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، أن الإدمان بالأساس خلل في الصحة العقلية لأحدهم يجعله سهل الاعتياد على بعض السلوكيات السلبية والتي تحول الاعتياد في وقت لاحق إلى إدمان يحتاج إلى رحلة علاج طويلة ومكثفة، وبالطبع هذا لا ينفي بالمرة العوامل النفسية والاجتماعية التي تسهم في تحويل أحد الأشخاص من شخص عادي إلى مدمن يحتاج إلى العلاج.

وعادة حين يعاني أحد الأشخاص من الإدمان في دائما ما يتطلب هذا رعاية صحية متخصصة وطويلة المدى حتى يصل إلى التعافي ويستطيع المحافظة عليه تحت كل الظروف لأطول فترة ممكنة.

فإذا كنت تشعر بالقلق حيال احتياجك للعلاج من إدمان المخدرات أو الكحول أم لا نحن نقدم لك سبع علامات تشير إلى أنك في حاجة إلى العلاج الفوري.

 

1. فشل كل المحاولات لإنهاء أو الحد من استخدام بعض المواد التي تسبب الإدمان:

دائما ما تبوء كل محاولاتك لوقف استخدام الكحول أو المسكنات أو حتى الخفض منها بالفشل، فانت يوميا تقطع وعدا لنفسك أو للمحيطين بك أنك ستتوقف اليوم ولكنك تفشل ويزداد اعتيادك يوما بعد إلى أن تصل للمرحلة التي أصبح التوقف معها والبدء من جديد من تلقاء نفسك شبه مستحيل.
فإذا كنت ممن وصلوا لهذه الحالة فعليك اللجوء حالا إلى أحد المختصين حتى يساعد في إعادة التأهيل والبدء في طريق العلاج.
وعلاج الإدمان وطرق إعادة التأهيل دائما ما تساعد في معالجة الأسباب الأساسية التي تدفع للإستخدام القهري وتساعد في تعزيز مفهوم التطبيب الذاتي والذي يمنع مستقبلا من الانتكاس.

 

2. المساس بالعمل أو الحياة الشخصية

يقول أحدهم “لقد طردت من العمل بعد أن قضيت فيه 16 عاما لأني لم أستطع أن التزم بالمواعيد المحددة، وانخفضت انتاجيتي كثيرا رغم العديد من التحذيرات”.

فمن أهم علامات الإدمان أن تبدأ في إهمال عملك أو حياتك الشخصية دون الشعور بأدنى ذنب تجاه هذا الفعل، بل تتحول المخدرات أو الكحول إلى أولوية في حياتك على حساب غيرها، فتبدأ في التخلي عن كل مسؤولياتك و ارتباطاتك ما عدا ما يخص هذه المواد.
فإذا وجدت أن حياتك الأسرية والعملية بدأت في التأثر نتيجة اعتيادك هذه المواد فأنت في أمس الحاجة لبدء طريق العلاج فورا.
وأهم ما يوفره علاج الإدمان أنه يساعد هؤلاء المرضى في التركيز على حياتهم وأنشطتهم المعتادة وتعليمهم التغلب على الأنماط السلوكية السلبية بغرض الحياة من الجديد.

 

3. مشاكل العلاقات الأسرية

“أخبرتني زوجتي انها والأطفال سيغادرون المنزل للعيش مع شقيقتها وطلبت مني عدم الاتصال بها مجددا”.

كان هذا أحد المواقف الذي تعرض إليها أحد الأشخاص بسبب إدمانه الكحول وعدم قدرته في التغلب على ذلك.
فـ الإدمان دائما ما يعرض علاقاتك الاجتماعية مع العائلة وزملاء العمل والأصدقاء للخطر. ويكسر الثقة بينك وبينهم بسبب تلك الوعود التي تقطعها على نفسك ولا تنفذها مطلقا، أيضا تجعلك السافر عن مسؤوليتك تجاه أسرتك وأفراد عائلتك يحط كثيرا من مكانتك عندهم مما يدفعك شعورك السلبي في هذا الوقت إلى المضي في طريق الإدمان.

ولذلك فمعظم مراكز الإدمان توفر فرص للمشورة العائلية بغرض إصلاح هذه العلاقات المتوترة، وتعلم المريض مهارات الأتصال الصحية كي يستطيع استعادة حياته من جديد.

 

4-الاعتماد البدني أو النفسي:

” كنت دائما بحاجة للكحول كي أشعر بالتحسن فبدونه لا استطيع اكمال يومي”.
هذه الجملة التي يكررها الكثيرون ممن يشربون الكحول مؤشرا خطيرا لاعتمادهم البدني والنفسي عليه، فإذا كنت بحاجة دائمة إلى الشرب أو زيادة كميته كل فترة حتى تصل للتأثير المطلوب أو لمنع أعراض الانسحاب التي تشعر بها كلما خففت جرعته فإنك بحاجة إلى العلاج الفوري.
إزالة السموم وسحب الكحول أو المخدر هي الخطوة الأولى بالنسبة للكثير من الناس الذين يبدأون في علاج الإدمان، فـ الفريق الطبي دائما ما يقوم بمراقبة علاماتهم الحيوية على مدار الساعة ليستطيع إعطاء الأدوية المناسبة التي من شأنها تقليل أعراض الانسحاب وإحساس الرغبة الملحة والتقليل من إحساس التعب والأرهاق المبالغ فيه حتى تستطيع المرور من تلك الفترة بأمان.

5-المشاكل المالية أو القانونية:

“لقد استنزفت كل مدخراتنا بالكامل على تعاطي الكوكايين بما في ذلك مدخراتنا لتعليم الأطفال”.
في كثير من الأحيان تكون الصحوة نتيجة مباشرة للخراب المالي أو المشاكل القانونية التي يتعرض لها الشخص بسبب تمويله الدائم للمخدرات والكحول. فإذا كنت تعاني من المشاكل المالية والقانونية بسبب دعم المخدرات، فقد حان الوقت للحصول على المساعدة قبل أن تنهار حياتك بأكملها.
فتكلفة علاج الإدمان مهما كانت ستكون أوفر كثيرا على المدى الطويل من الإنفاق عليه حاليا مما سـ يكلفك خسارة حياتك، والعديد من مراكز التأهيل تقبل التأمين وتتعامل ماليا من خلاله. فلا تقلق حيال ذلك.

 

6. اللجوء إلى السرية كلما زاد استخدامك:

“دائما ما أقوم بإخفاء الخمور في حقيبتي للشرب في حمام النساء الملحق بالحانة، فأنا بحاجة دائما للمزيد ولا أريد أحدا من الناس أن يعرف.

كلمات لا تسمعها إلا من شخص قد انتهج السرية حين يتعلق الأمر بالشرب أو استخدام المخدرات، والسرية هنا لا تكون فقط حول التعاطي إنما في كل شئ كـ المبلغ المصروف أو عدد المرات أو أسباب التواجد خارج المنزل.

فـ إحساس العار واللجوء إلى السرية تحيط دائما بـ الإدمان بل هي ضلع أساسي فيه.
وإعادة التأهيل دائما ما تعالج هذا الشق وتعزز فكرة قبول المرض وعدم اللجوء إلى جلد الذات، والعمل على تغيير هذه السلوكيات السلبية إلى نمط إيجابي يساعد على الحياة المتوازنة والصحية. خاصة بعد الإنضمام لمجموعات الدعم التي يجد فيها المريض آخرون معه يعانون نفس المعاناة وبدأوا بالفعل في التغلب على هذه المشكلات.

 

7. القلق حيال مشكلتك:

  • الشعور بالقلق الزائد تجاه إدمانك واعتقادك أنها مشكلة بغير حل، وأنك وحيد فيها من شأنها دفعك لمزيد من اليأس واللجوء إلى مزيد من المخدرات مما يعني دخولك دائرة بلا نهاية.
  • ولكنك إذا عرفت أن الدراسات الاستقصائية التي أجريت مؤخرا في أمريكا أعلنت أن هناك ما يقرب من 22.700.000 مواطن بحاجة إلى العلاج من تعاطي المخدرات والكحول.
  • ولذلك فإن مراكز علاج الإدمان توفر الرعاية البدنية والسلوكية اللازمة لمعالجة العوامل البيولوجية والنفسية والعاطفية التي تدفعك إلى الإدمان وتساعدك على تطوير مهارات التأقلم والتكيف من جديد.
  • فلا تتردد في طلب المساعدة إذا رأيت أحد هذه العلامات، فـ العلاج المبكر خيرا من خسارة حياتك.

اترك تعليقك

يرجي كتابت تعليقك
Please enter your name here