الظروف القهرية التي فرضتها الأوضاع الصحية التي تمر بها معظم بلدان العالم، انعكست بالطبع على تغيير نمط الحياة لدى الأفراد داخل المجتمعات، وشمل هذا مواطني المنطقة العربية بأكملها، على غرار تفشي «وباء كورونا» الفتاك حول العالم، وتسجيل آلاف الإصابات والوفيات، والتي تسللت إلى مناطق عدة بالوطن العربي، ومن بينها مصر.
ومع تطور الأحداث، واتخاذ الحكومات إجراءات احترازية صارمة، أبرزها إرجاء الدراسة بكل المراحل التعليمية، فإن فرض حظر التجوال على الأبناء بالمنازل من قِبل الآباء والأمهات، قد لن يُجدي نفعًا إذا كان أحد الأبناء، خاصة من هم في سن المراهقة قد وقع في التعاطي والإدمان ولم تكتشف الأسرة أمره أثناء الدراسة، لانشغالهم بالعمل، وانغماس الطالب في مدرسته ودروسه، ظنًا منهم أن حياته تسير بشكل طبيعي دون أن يتعاملوا بجدية مع بعض علامات التعاطي، وأعراض الإدمان على المخدرات.
السطور التالية توضح كيفية اكتشاف وقوع الابن في كورونا الإدمان؟، وكذلك ما هي الإرشادات الواجب إتباعها في مثل هذه الحالات، خاصة مع انتشار مرض كوفيد-19، وتفشيه بشكل مُفزِع، والأرقام تُشير إلى عدم انحساره في الوقت القريب، إلا بعد اكتشاف مصل أو دواء فعال، الأمر الذي قد يستغرق أشهر طويلة، ولكن «كورونا الإدمان» له دواء فعال، وبرامج علاجية مضمونة، تُحقق نسب شفاء مرتفعة، وأيضًا تُشير الأرقام إلى وصول نسب التعافي من الادمان إلى ما يُقارب الـ90%.
كيف اكتشف أن ابني مدمن؟
◄ قد تظهر بعض العلامات والأعراض المفاجئة على الابن المراهق، والتي تُنذِر بوقوعه في التعاطي والإدمان، فإذا كان «فيروس كورونا» تظهر أعراضه بعد 14 يومًا -بحسب المتخصصين-، وينتقل بالتلامس، فإن ظهور علامات وأعراض الإدمان لا تحتاج إلى كل هذا الوقت، فربما جُرعة واحدة من أحد أنواع المواد المخدرة تؤكد لك أن ابنك قد تعاطى المخدرات.
◄ علامات جسدية طارئة
- زيادة أو فقدان الشهية.
- قيء وغثيان.
- إمساك أو إسهال.
- احمرار العين.
- تغير لون الأسنان.
- رائحة كريهة من الفم.
- سيلان الأنف.
- حكة الجلد.
◄ علامات سلوكية مُريبة
- العصبية وربما العدوانية.
- طلب الأموال بطريقة غير معتادة وبكثرة.
- الكذب وربما سرقة الأموال والمتعلقات لجلب المخدرات.
- الاحتفاظ بأدوات (الضرب)، الولاعات/التبغ/البفرة/الحقن.
- ارتداء ملابس طويلة لإخفاء المواد والحبوب المخدرة.
◄ علامات إهمال شائعة
- إهمال في النظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
- إهمال في الدراسة وتحصيل الدروس.
- إهمال في التواصل مع الآخرين.
- إهمال في الحفاظ على الأصدقاء الجيدين واستبدالهم بالأسوأ.
◄ أعراض إدراكية ظاهرة
- عدم الاتزان.
- عدم التركيز.
- عدم الوعي.
◄ أعراض جسدية متكررة
- اضطرابات في أجهزة الجسم.
- ارتفاع معدل ضربات القلب/ضغط الدم.
◄ أعراض نفسية مُقلقة
– أرق/قلق/تقلبات مزاجية/اكتئاب.
◄ أعراض لا يُستهان بها
- الهلاوس السمعية والبصرية.
- نوبات التشنجات والصرع.
- عُزلة.
- ميول انتحارية.
أسباب انتشار المخدرات بين الشباب
الركون إلى بعض الأفكار والخلفيات التقليدية لخلق شماعات لطرق باب التعاطي والإدمان، يجب التصدي له أولاً من خلال التوعية وتوصيل الوجه الحقيقي للأسباب والمُسميات، وهي المدرسة الأم التي تعمل من خلالها مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان، ليكون لها نهج علمي واحترافي تُسهم به في نشر المعلومة الدقيقة بصورة مباشرة، فيما تتعدد أسباب انتشار المخدرات بين الشباب، خاصة المراهقين ويمكن ذكر بعض منها:
- «الهروب»، قد يُهيأ الشخص لنفسه أسباب وهمية قد تأتي في صورة الهروب من (المشكلات الأسرية/الدراسية/العملية/الاجتماعية).
- «التجربة»، قد يقع الشاب المراهق فريسة سهلة في مصيدة الإدمان من خلال ما يُسمى، (الفضول/حُب التجربة/التقليد الأعمى).
- «الرغبة»، قد تتحكم الرغبة في تصرفات الشخص المدمن للمخدرات بصورة كبيرة، مثل رغبته في، (تغيير الملل/عدم الشعور بالنقص).
- «السلوك»، قد يُسهم السلوك في تحديد وجهة المتعاطي للمخدرات، وقد يكون السلوك (فطري/مكتسب/أصدقاء السوء/الدراما والسينما).
- «الاعتمادية»، قد يعتمد الشخص المتعاطي للمخدرات على المواد تلك المواد بصورة يومية، أو تناولها أكثر من مرة في اليوم الواحد، مع تجربة أنواع جديدة، واستسهال تناول الكحوليات، ليصبح مريض بالاعتمادية، التي تلتصق بشكل مباشر بالإدمان.
أضرار إدمان المخدرات على المجتمع
لا يُمكن حصر أضرار إدمان المخدرات على المجتمع في سطور، فالأرقام والإحصائيات والدراسات العديدة على مدار السنوات الأخيرة تعكس الكوارث التي يُسببها إدمان المخدرات على المجتمع، ويُمكن ذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر، في صورة:
- تفاقم مشكلات البطالة.
- ضعف الإنتاجية لدى الفرد المتعاطي للمخدرات.
- انتشار الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات.
- ارتفاع معدلات حوادث الطرق.
- انتقال الأمراض المعدية جراء الأدوات المستخدمة في الإدمان كـ«الحقن الملوثة».
أرقام صادمة عن «كورونا الإدمان»
◄ الآن.. وقد استعرضنا العديد من العلامات والأعراض الفارقة في التعرف على كيفية اكتشاف الابن المدمن، فيما يُطارد السؤال الأهم رؤوس الأسر عند اكتشاف هذا الأمر، خصوصًا مع وجود حالة الذُعر لدى المجتمعات من مُداهمة خطر «فيروس كورونا» لبيوتنا، في الوقت الذي يتواجد خطر فيروس «كورونا الإدمان» بكل قوة كما تُشير الأرقام، بأن حصيلة القتلى بفيروس كورونا وصل إلى 10 آلاف شخص في جميع أنحاء العالم.
كما بلغ عدد الإصابات بأكثر من 245600 إصابة فى العالم، حتى الجمعة 20 مارس 2020، بينما أثبتت الاحصائيات الأخيرة حول الإدمان في العالم العربي أن حوالي 15% من مواطني مصر والدول العربية مرضى إدمان مخدرات، أي ما يُقارب 45 مليون فرد يحتاجون إلى تلقي العلاج في مؤسسات متخصصة، مثل مركز علاج الإدمان الذي يحتوي على برامج مختلفة، وتعمل ببرامج العلاج الجمعي والمعرفي السلوكي والتأهيل النفسي السلوكي، وهذه البرامج تعد صاحبة أكبر نسب تعافي لمرضى الإدمان في العالم.
5 خطوات لمجابهة فيروس «كورونا الإدمان»
- الوعي.. أحرص على استيفاء المعلومات السليمة من مصادرها في كيفية التعامل مع الابن المدمن.
- التواصل.. تواصل مع ابنك فورًا ولا تعنفه أو توبخه او تحبسه أو تتجاهله أو تطرده من المنزل.. باختصار احتويه بسرعة.
- البحث.. ابحث عن أفضل مصحة علاج إدمان في الوطن العربي، مع الأخذ في الاعتبار بمعايير اختيار مركز علاج الإدمان.
- الاتصال.. اتصل في الحال بالخط الساخن لمستشفى علاج الإدمان، ولا تتردد في الاستفسار عن كافة المعلومات عن العلاج.
- التحرك.. كُن إيجابيًا وتحرك نحو مركز الاستقبال بتشخيص الحالة وفحصها، وتحديد البرنامج العلاجي، ومدته، وتكلفة العلاج داخل المصحة.
- مبادرة.. تصفح رابط المقال التالي للتعرف على مبادرة «كورونا الإدمان»..
تطبيق «حظر الإدمان» على الأبناء
◄ قرار الحظر قد يشمل تقييد حركة الأبناء في مثل هذه الظروف المحيطة بنا، ولكن قد يلجأ الابن لطرق بديلة، أو حيل خاصة لعدم استطاعته الاستغناء عن تعاطي الجرعة المخدرة بصورة يومية، بعد تمكُن «فيروس إدمان المخدرات» منه، وهو ما يُعرف بـ«الاعتمادية»، وهو الخطر الأشد على المدمن، وتطبيق «حظر الإدمان» على الأبناء يبدأ باتباع عدة إرشادات هامة، فالإدمان مرض نفسي وسلوكي أكثر منه عضوي، ويستوجب العلاج، وليس مجرد انحراف أخلاقي يستطيع أي شخص تقويمه بدون علاج:
- راقب ابنك المراهق عن قُرب في تصرفاته/سلوكياته/أخلاقه/طلباته.
- إلزم الابن بواجبات ومهام منزلية يومية ولاحظ مدى استجابته لتنفيذها.
- ابحث في غرفته/دولابه/مكتبه/ملابسه/سيارته عن أدوات تعاطي المخدرات.
- لا تُلبي جميع مطالبه، وأحرص على إتباعه إرشادات الوقاية من كورونا.
- اسأل عن برنامج علاج الإدمان في المنزل أو بالبيت.
علاج الإدمان في المنزل
علاج الإدمان في المنزل، هو أحد الطرق المتبعة في علاج الادمان على المخدرات أو الكحول، حال عدم قدرة المريض على دخول مركز أو مصحة علاجية نظرًا لعدم توافر الإمكانيات المادية، أو الارتباط بالدراسة أو العمل أو الأمور الأسرية.
إقرأ أيضًا:ما أهم أعراض انسحاب الحشيش؟
ما هي مميزات وعيوب علاج الإدمان في المنزل؟
أولاً: المميزات
- علاج الإدمان في المنزل يتسم بقلة التكاليف.
- يمكن الامتناع عن تعاطي بعض أنواع المخدرات تدريجيًا.
- يمكن استخدام العلاج بالأعشاب والأدوية المساعدة.
- يمكن الاستعانة بممارسة الرياضة واليوجا في العلاج.
- أداء المهام اليومية بشكل دوري بالتوازي مع التعافي.
ثانيًا: العيوب
- صعوبة التحكم في سلوكيات المدمن.
- خلط المفاهيم والتعامل مع المريض على أنه مُذنب.
- لا يوجد نظام غذائي لعلاج الادمان موحد عند علاج أحد أنواع المخدرات في المنزل.
- تخوف الأهل والمقربين من الإفصاح عن إدمان الابن يؤثر على العلاج.
- تأثر المريض بالبيئة المحيطة، وسهولة الالتقاء بأصدقاء السوء.
- الهلاوس والأفكار الانتحارية تكون سببًا لانتكاسة المريض.
ويكون العيب الأبرز هو، كيف ستتم عملية التأهيل النفسي، وإعادة التأهيل السلوكي للمريض داخل المنزل؟
وتوفر مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان كورس علاج الإدمان في المنزل، الذي يعتبر أقوى برنامج دوائي آمن لعلاج مرضى تعاطي المخدرات، خاصة المرتبطين بالوظيفة الحكومية.
إقرأ أيضًا: أهم التحاليل للكشف عن المخدرات لطلبة المدارس والجامعات
ما هو علاج الإدمان داخل مستشفى أو مصحة؟
علاج الإدمان داخل مستشفى أو مصحة علاج إدمان هو الأكثر انتشارًا بين طرق علاج الإدمان، لأنه «ببساطة» يمنحك نتائج علاجية مضمونة وفعالة.
» ما هي مميزات وعيوب علاج الإدمان في المستشفى؟
أولاً: المميزات
- عمل التحاليل والفحوصات الشاملة وتقييم حالة المريض، بما فيها عمل تحليل Pcr الخاص بمرض (كوفيد-19).
- وضع الخطة العلاجية المناسبة للحالة من قِبل متخصصين.
- وجود فريق طبي متميز على رأس المنظومة العلاجية.
- وجود برامج علاجية حديثة تساعد المريض على التعافي الآمن.
- توفير برامج سحب سموم سريع، أو بدون ألم فى مرحلة الأعراض الانسحابية.
- المتابعة اللحظية للمريض، والتعامل مع الأعراض الاكتئابية.
- تفعيل البرنامج العلاجي بشكل متكامل.
- إعادة التأهيل النفسي السلوكي بصورة تفاعلية.
- السرية التامة أثناء فترة العلاج، والتواصل مع الأهل.
- توافر الخدمات الفندقية والترفيهية ورحلات النقاهة العلاجية.
ثانيًا: العيوب
- ارتفاع التكلفة المادية لبعض البرامج العلاجية.
- طول مدة العلاج بالنسبة لبرامج الإقامة الكاملة.
- الانقطاع عن الدراسة أو العمل أو الأسرة لفترة.
ويكون العيب الأبرز هو، عدم تقبل بعض الحالات لقوانين وبروتوكولات مستشفيات الطب النفسي وعلاج الإدمان على المخدرات.
وتوفر مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان، مزيج من البرامج العلاجية التي أثبتت فعاليتها، بأسعار تتناسب مع كافة المستويات والحالات، منها برنامج الإقامة الكاملة، برنامج سحب السموم بدون ألم، علاج الإدمان في 7 أيام، علاج الإدمان في 28 يوم، علاج إدمان الفتيات، العلاج المعرفي السلوكي.
» تخلص الآن من فيروس «كورونا الإدمان»
نحن لن نتخلى عن عملائنا حتى لو تخلوا عن أنفسهم «الفحص والوقاية خير من العلاج»
إقرأ أيضًا: